هل نسي حكام قطر موقف المغرب يوم حاصرته دول الخليج باستثناء الكويت؟

المغرب آنذاك غامر بعلاقته المتميزة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج باستثناء الكويت ،وكان ضد الحصار الذي فرضته الدول العربية على دولة قطر،فأقام جسرا كسر به هذا الحصار ،لنقل كل ماتحتاج دولة قطر من كل المواد .كان الموقف المغربي تعبيرا عن روح التضامن الذي تميز به المغرب ملكا وحكومة وشعبا ،،وهو موقف كاد أن تكون انعكاساته سلبية على العلاقات المغربية وباقي الدول وبالخصوص المملكة العربية السعودية .قطر اليوم تسيئ للمغرب اليوم وتضع يدها في يد الجزائر للتآمر على المغرب ،وكم من مرة تآمرت ذراع قطر الإعلامي الجزيرة على تشويه صورة المغرب إعلاميا من خلال برامج يعدها لوبي إعلامي جزائري في هذه القناة .لازلت أتذكر موقف الإعلامي المغربي ناصر الذي لمع في قسم الأخبار والذي قدم استقالته بسبب اللوبي الجزائري الذي يسيطر على قسم الأخبار يوم لمس مسلسل التآمر على المغرب .القناة عادت من جديد لعادتها القديمة وشرعت في الإساءة للمغرب ولوحدته الترابية ،من خلال حملة إعلامية تتطلب موقفا مغربية صارما من كل الشعب المغربي ،والموقف اليوم يجب أن لا يقتصر فقط على فضح القناة بل المطالبة بقطع العلاقة ،لأنه لا يمكن القبول بما يقع ،خصوصا وأن المغربيان وسيبقى دائما يحافظ على علاقته الحسنة مع كل دول الخليج العربي لمواقفها الداعمة لوحدته الترابية،لا أدري ما الدوافع التي جعلت دولة قطر تضع يدها في يد الجزائر وتتبنى مواقفها المعادية للمغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية خصوصا بعد قرار مجلس الأمن الأخير الداعم لمشروع الحكم الذاتي ..الموقف المغربي الرسمي من مواقف قطر المعادية والتي تتبنى مواقف الجزائر المعادية لوحدتنا الترابية ،يراه المغاربة غريبا ويتساءلون عن دوافعه.لا أدري هل تحركت الخارجية المغربية للبحث عن أسباب هذا التغيير المفاجئ لقطر واصطفافها في صف الجزائر لمعادات وحدتنا الترابية ،هل هو موقف عابر نتج عن خطأ ،أم تغيير سيكون له انعكاسات على العلاقات التي تجمع البلدين .تجدر الإشارة أن دولة قطر الصغيرة الحجم ساكنة ومساحة وقناتها الإعلامية الجزيرة لها تأثيرها في الساحة العربية،لكن يبقى وزنها كدولة مهم عربيا وتبقى دول الجوار كالإمارات والمملكة العربية السعودية أكثر تأثيرا اقتصاديا لكون الإمارات والمملكة العربية السعودية تجمعهما مع المغرب علاقات اقتصادية قوية وحجم استثمارات الدوليتين قويا في المملكة المغربية.والمغاربة يطرحون تساؤلا لماذا تعود دولة قطر مرة أخرى لتضع يدها في يد الجزائر وتتآمر على المغرب الذي وقف بجانبها يوم غدر بها أقرب الدول في جوارها وأبى جلالة الملك آنذاك الوقوف إلى جانب قطر وأقام جسرا جويا لرفع الحصار المفروض عليها من باقي دول الخليج العربي .المغاربة يتساءلون ما أسباب الجفاء الذي تكنه قطر وحكامها للمغرب ،وما أسباب وضع يدها في يد الجزائر وتبني خطابها السياسي ،وحذاري أن تتطاول قناة الجزيرة على قضية الوحدة الترابية،،لأن قضية الصحراء خط أحمر لن يقبل به المغاربة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك