البيئةاليوم العالمي للماء والغابةايكولوجيامستجداتمناسبات

التأهيل البيئي مدخل أساسي للحفاظ على الماء والغابة والفضاء الأخضر في ظل الاكراهات المناخية الحالية

تخليدا لليوم العالمي للماء والغابة الذي يصادف 22 مارس من كل سنة ارتأت جمعية الوفاق للتنمية والثقافة والتواصل وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع كلميم وجمعية عائشة للقرب والاهتمام بالبيئة ووكالة الحوض المائي درعة وادنون والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة كلميم وادنون والمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم الاولي والرياضة بسيدي لإفني، بشراكة مع مجلس جهة كلميم وادنون واللجنة الجهوية لحقوق الانسان والمديرية الجهوية للبيئة بجهة كلميم وادنون والمديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة كلميم وادنون ومستنبت حدائق وادنون بتنسيق مع الثانوية الإعدادية امي نفاست ومجموعة مدارس النسيم بإمي نفاست الى تنظيم يوم بيئي حول موضوع ” التأهيل البيئي مدخل أساسي للحفاظ على الماء والغابة والفضاء الأخضر في ظل الاكراهات المناخية الحالية”

وافتتحت الجلسة الافتتاحية من طرف مسير الجلسة الافتتاحية الكيتوف محمد مرحبا بالحضور الكريم مشير الى السياق العام لليوم البيئي وبعد تم قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني المغربي.

مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون

وبعدا ذلك تم إعطاء الكلمة الى السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم وادنون مولاي عبد العاطي الأصفر مبتذأ بتوجيه الشكر للمنظمين والحضور، ليؤكد بعد ذلك على أهمية تعزيز الدور المحوري للمدرسة كفضاء منفتح ومتفاعل مع محيطه، من أجل ترسيخ التربية على القيم و المواطنة البيئية و تبني سلوك ايكولوجي مسؤول داخل المدرسة و خارجها.

كما أوضح أن أهمية هذا النشاط تتمثل في استثمار اليوم العالمي للماء لبرمجة مجموعة من الأنشطة والفقرات التحسيسة والتربوية بهدف الرفع من درجة التوعية و التحسيس في صفوف الناشئة لترسيخ سلوك ايجابي اتجاه الماء، بالإضافة الى تشجيع انفتاح المؤسسة التعليمية على المحيط البيئي الإيكولوجي بهدف تقويم و تصحيح ثقافة المتعلم في علاقته بالماء والطبيعة.

وأبرز أن مثل هذه الأنشطة تشكل إطارا مهما للربط بين الكفايات المعرفية والممارسات الميدانية، في إرساء علاقة إيجابية تجاه الموارد المائية، مشيرا إلى أهم البرامج والأنشطة التنظيمية والتي تسعى وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة من خلالها إلى تعزيز هذه العلاقات، كبرامج المدارس الإيكولوجية والصحفيون الشباب التي تنفذها الوزارة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

مدير وكالة الحوض المائي لدرعة وادنون

كما تطرق السيد عبد العالي القايمي مدير وكالة الحوض المائي لدرعة وادنون خلال مداخلته إلى الأدوار التي تقوم بها وكالة، وأكد أن هذا النشاط التي يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للماء يدخل في صلب اهتمامات الوكالة من خلال محور التواصل والتحسيس خصوصا و أن الأمر يتعلق بالناشئة رجال ونساء الغد، وقد شكر المنظمين على إتاحتهم الفرصة للتواصل مع تلاميذ المؤسسة من أجل تحسيس وتكوينهم في الورشات بالميادين المرتبطة بالماء وترشيد استعماله من أجل المحافظة عليه لتحقيق وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.

محمد ايت عتو المدير الجهوي للبيئة بجهة كلميم وادنون

وأكد السيد محمد أيت عتو المدير الجهوي للبيئة بجهة كلميم وادنون، في كلمته الافتتاحية بعد تقديم الشكر للمنظمين، ان بلادنا في ظل الظروف العالمية الراهنة، والمتمثلة في توالي الأزمات الصحية، الاقتصادية، والطاقية والمناخية، قد تبنت نموذجا تنمويا يقوم على احترام البيئة والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من أجل تعزيز التنمية المستدامة. وتظهر تجليات هذا النموذج التنموي بشكل واضح من خلال مجموعة من الأوراش الهيكلة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فيما يَخُصّ السياسة الطاقية لبلادنا والنجاعة الطاقية ودعم مسلسل التنمية المستدامة. وهكذا فإن بلادنا قد اعتمدت مسارا ناجعا من أجل التحضير لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر عدة مداخل تعززت من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من طرف المجلس الحكومي والمجلس الوزاري في شهر يونيو2017، والتي تسهر وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على جعلها آلية من الآليات المتاحة لتحقيق أهدافا لتنمية المستدامة في أفق 2030 وقد تم الشروع في تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تشكل إطارا مرجعيا لكل السياسات العمومية في هذا المجال بهدف مواجهة التحديات والرهانات المرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة، حيث تم إصدار المرسوم المتعلق باللجنة الاستراتيجية للتنمية المستدامة وفي إطاره عقدت لجنة القيادة عدة اجتماعات خصصت لمناقشة النسخ النهائية للمخططات القطاعية للتنمية المستدامة و توجت مؤخرا بتنظيم المناظرات الجهوية التي اطلقتها الوزارة من اجل توسيع دائرة التشاور و اقتراح توصيات تأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الجهوية و البعد الترابي في دراسة تحيين هذه الاستراتيجية في افق 2035.

ممثل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم وادنون

وأشار السيد سيداتي حسن ممثل للجنة الجهوية لحقوق الانسان جهة كلميم وادنون في فعاليات اليوم البيئي شاكرا جميع المنظمين والشركاء على هذه البادرة القيمة لفائدة المتعلمين والمتعلمات باعتبارهم أجيال الغد، مذكرا بالدور الترافعي الذي اشتغل عليه المجلس الوطني لحقوق الانسان لدى الأمم المتحدة من أجل تحقيق و العيش في بيئة سليمة، مبرزا بأن المغرب يتميز بريادته في الانخراط في تحقيق هذا الحق، حيث يعتبر المغرب رفقة كوستاريكا وجر المالديف وسلوفينيا وسويسرا من بين الدول الدين عملوا على الاعتراف بهذا الحق رقم 48/13. مشيرا أيضا الى اشتغال جميع دول العالم معا لتنزيل هذا الحق على أرض الواقع وتمكين جميع ساكنة العالم من الاستفادة من هذا الحق كباقي حقوق الانسان الكونية الذي يندرج في إطار الجيل الثالث من حقوق الانسان. وأشار أيضا الى أن من بين الطرق الانجع لتحقيق هذا الهدف هو أدراجه في المناهج التعليمية يدرس بطريقة واعية وواقعية لدى الناشئة تجعلهم يحافظون على الماء واستدامته حيث يعتبر أساس للحياة والبيئية.

كما أشار أيضا الى الدور المنوط لدى الساكنة المحلية بالجهة لما لها من ثقافة عامة وخصوصا في مجال تدبير المجال المائي الحيوي باختلاف هذه الثقافة من منطقة أخرى، وأضاف ان اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة كلميم وادنون اشارت الى أن هذه المادة الحيوية بذات تدق ناقوس الخطر بالجهة جراء التغيرات المناخية بحكم تموقع الجهة في النطاف الجاف وشبه الجاف وقلة التساقطات المطرية، وأضاف ان التوعية غير كافية فيجيب الرجوع الى ثقافة التدبير المائي بطرق تقليدية واشراك الساكنة.

وفي الأخير أشار الى أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله واضح بحيث أشار الى أن الكل يتحمل مسؤوليته من مؤسسات ومن أجل الحفاظ واستدامة هذا المورد الحيوي.

ممثل المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة كلميم وادنون

كما تقدم السيد ممثل الوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة كلميم وادنون بالشكر الجزيل لكافة المنظمين والشركاء لهذا اليوم البيئي مذكرا بأهمية ومنافع الغابات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياحية، حيث تكمن الغابة والغطاء النباتي بصفة عامة من رفع خزان المياه الجوفية بواسطة تدفق المياه عبر التربة، كما تعمل الغابة من الحد من انجراف التربة في المنحدرات وتساعد على تطورها. كما أشار أيضا الى المنافع الاقتصادية للغابة من تسويق للخشب للصناعة والتدفئة، وأيضا النباتات العطرية والطبية وأيضا خلق مناصب الشغل ماشرة وغير مباشرة، كما أشار أيضا الى ان الغابة تعد فضاء للنزهة والترفيه، مشيرا الى الاستغلال الأمثل لهذه الثروة في الوقت الحاضر واستدامتها للأجيال اللاحقة.

المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة بسيدي إفني

أكد السيد بشارة المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي افني، في مستهل حديثه خلال هذا النشاط على   أهمية الدعوة الملكية في مجال البيئة والحفاظ عليها، وتفعيل منظومة بيئية متكاملة كما هو متعارف عليها دوليا، مشيرا إلى ضرورة إشراك كل الفاعلين التربويين لبلورة رؤية جديدة مندمجة تسير وفق النموذج والرؤية الاستراتيجية التي قدمها جلالة الملك، بخصوص حماية البيئة.

وأضاف السيد المدير الإقليمي أن هاجس التربية البيئية لا يقل أهمية عن باقي مناحي التربية التي تستهدفها الرؤية الاستراتيجية وخارطة الطريق لمدرسة الجودة المغربية باعتبارها المشتل الحقيقي لتلقي تربية قادرة على انتاج مخرجات تتبنى السلوك المتحضر الذي يعد السلوك البيئي أحد عناصره الأساسية.

رئيس جمعية عائشة للتنمية عن قرب والاهتمام بالبيئة

كما تطرق السيد مصطفى بن داود رئيس جمعية عائشة للتنمية عن القرب والاهتمام بالبيئة الى التركيز على دور المجتمع المدني في التكيف مع التغيرات المناخية وخاصة في الترافع لدى المجلس الاستشاري والاقتصادي بالأمم المتحدة حول تدبير الماء بكلميم وانخفاض مجزون الفرشة المائية بالجهة، وكذلك تدهور في التساقطات المطرية سنة بعد سنة وهذا الترافع تم الموافقة عليه وتم اخده بعين الاعتبار كل التوصيات المندرجة في الورقة الترافعية ووضعت ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030 مشيدا على حته بالإسراع من أجل التواصل مع الجمعية من أجل المساهمة لإيجاد حلول مستدامة لمشكل الماء وتطبيق بعض التوصيات التي تم التطرق لها، وهما تعبئة الفرشة المائية لواد أم العشار وواد صياد وفي مناطق أخرى كطانطان وسيدي إفني واسا الزاك، وكذلك المجتمع المدني أطلاق بادرة لغرس مليون شجرة في المناطق الجنوبية بداية من شهر مارس الحالي حيث تم غرس الى الان حوالي 19000 فصيلة من الأشجار ومن المنتظر أيضا توزيع نفس العدد في 2024 للوصول الى مليون شجرة وسيستفيد من هذه الحملة ساكنة 45 جماعة ترابية بالجهة، وفي الأخير أشار الى المؤسسة التربوية يجيب أن تركز على التفاعل مع المعرفة وتطبيق المعرفة من أجل اكتساب مواقف وسلوكيات إيجابية له ولأسراته ولمجتمعه والإنسانية ككل وخاصة في ما يخص التعامل مع الماء وندرته.

إسماعيل حيسن ممثل جمعية مدرسي علوم الحياة والارض

وأشار ممثل جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع كلميم إسماعيل حسين في كلمته عن تقدم كامل الشكر والامتنان لكل من ساهم من قريب او بعيد في انجاح هذا اليوم البيئي من ضيوف واطر ادارية وتربوية وتلميذات وتلاميذ مؤسسة امي نفاست الاعدادية ومؤسسة النسيم الابتدائية. هذا اليوم الذي يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للماء والغابة والذي يشكل فرصة لتوعية فلذات اكبادنا بأهمية الماء وفرصة كذلك لغرس مبادئ التربية البيئية والتنمية المستدامة، واعتبارا لكون التلميذ الحلقة الاساسية في المجتمع والتي يجب المراهنة عليها للحفاظ على البيئة والموارد المائية بالبلاد.

الحسان خريبت المنسق العام لليوم البيئي ورئيس جمعية الوفاق للتنمية والثقافة والتواصل

وأشار السيد الحسان خريبت المنسق العام لليوم البيئي ورئيس جمعية الوفاق للتنمية والثقافة والتواصل الى أن هذا النشاط يستهدف المتعلمين والمتعلمات بالثانوية الإعدادية امي نفاست ومجموعة مدارس النسيم باعتبار المتعلم أحد الركائز الأساسية لخارطة الطريق لتجويد المدرسة العمومية والتي ركزت على إنفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها من خلال تكثيف أنشطة متنوعة للحياة المدرسية من أجل تجويد المتعلمات، كما تعد التربية على السلوك البيئي داخل المؤسسات التعليمية وخارجها عبر مجموعة من الأنشطة ضمن الحياة المدرسية باعتبارها مدخلا أساسيا لإحداث التحول التربوي المجتمعي والمنشود من خلال مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2025/2030.

فاليوم أصبحت قضية التغيرات المناخية في العالم تشكل واقعا ملموسا يفرض نفسه على جميع دول العالم بدون استثناء، فهي تشكل خطرا على جميع دول العالم وتتخذ بعدا عالميا لكن مع تأثيراتها المحلية على جل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

فالمغرب اليوم يواجه أزمة مائية بسبب ندرة الموارد المائية في السنوات الأخيرة بسبب التحديات البيئية من تفاوت في التساقطات المطرية والاستغلال المفرط والغير المعقلان لهذا المورد، وأيضا الأوضاع المناخية الغير المستقرة. حيث صنف المغرب من بين الخانة الحمراء كأكثر الدول التي تواجه مستويات عالية من الضغط على الموارد المائية المهددة بالجفاف وقلة توفر المياه مستقبلا.

ومن هذا الصدد وطبقا للتوجيهات الملكية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده في الخطاب الملكي لافتتاح جلسة السنة التشريعية في السنة المنصرمة، والذي أشار فيه الى أن ” الحالة الراهنة للموارد المائية تسألنا جميعا حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التخلي بالصراحة والمسؤولية في التفاعل معها ومعالجة نقط الضعف التي تعاني منها “.

وطبقا أيضا للاتفاقية الإطار المتوقعة أمام أنظار صاحب الجلالة 2020 – 2027 في محورها الخامس الذي يحث على التواصل والتحسيس والتنسيق بين جميع المتدخلين من أجل توعية مستعملي الماء وعموم المواطنين حول التدبير العقلاني للموارد المائية.

وشدد السيد المنسق العام لليوم البيئي الحسان خريبت الى أن يستجيب علينا من مؤسسات وهيئات مدنية ضرورة الاشراك في توعية الناشئة وأجيال المستقبل والمواطنين من أجل الانخراط في الجهد المائي الحالي وتوعيتهم بضرورة الارشاد في استعمال المياه في أغراض عقلانية. وأيضا ضرورة الوعي بأن الماء هو الذي يشكل المادة الحيوية النادرة فيجيب الحفاظ عليها واستدامتها. كما يشكل هذا اللقاء فرصة من أجل توعية المتعلمين والمتعلمات وترسيخ الثقافة البيئية والتربية على الاقتصاد في الماء والطاقة والتربية على العناية بالمساحات الخضراء والغابة لما لها من في المحافظة على البيئية عن طريق تنظيم مجموعة من المعارض الورشات البيئة والتربوية.

كما عرفت الجلسة الافتتاحية في الفترة الصباحية تقديم عرض حول التغيرات المناخية واهم التحديات التي بات يعرفها العالم من حرائق وفيضانات وارتفاع في درجة الحرارة والتصحر ولما لها من عواقب وخيمة على الانسان والمجال من طرف تلاميذ مؤسسة الثانوية الإعدادية امي نفاست من تأطير الأستاذ الفاضل لحسن الدريوش أستاذ مادة الاجتماعيات، وأيضا انشداة حول كيفية الحفاظ على الشجرة من طرف تلاميذ مجموعة مدارس النسيم بإمي نفاست من تأطير الاستاذ الفاضل العربي مولاي.

وبعد ذلك تم افتتاح وزيارة أروقة المعارض من طرف الحاضرين في الجلسة الافتتاحية وتلاميذ المؤسسة مبتدأ بمعرض النفايات المنزلية ومعرض التغيرات المناخية ومعرض الماء تم الاحتباس الحراري وتم تقديم شروحات لهذه المعارض من طرف بعض تلميذ المؤسسة.

وفي ختام فعاليات الفترة الصباحية لليوم البيئي بمناسبة اليوم العالمي للماء والغابة تم تقديم شهادة شكر وتقدير للداعمين لفعاليات اليوم البيئي للسيد مدير وكالة الحوض المائي لدرعة وادنون ومجلس جهة كلميم وادنون، وأيضا لكل في الحاضرين في الجلسة الافتتاحية تقديرا لمشاركتهم الفعالة في الجلسة الافتتاحية لليوم البيئي بمناسبة اليوم العالمي للماء والغابة.

الفترة المسائية

وأما فيما يخص الفترة المسائية فقد عرفت تنظيم مجموعة من الورشات حول العديد من المواضيع منها ورشة حول الموارد المائية ورشة حول التحديات البيئية في ظل التغيرات المناخية ورشة حول الغابة والتنوع البيولوجي وورشة حول تدبير النفايات المنزلية من تأطير مجموعة من الخبراء والمهندسين المختصين في المجال.

ورشة 1 حول تدبير الموارد المائية

تعد ورشة تدبير الموارد المائية من أهم الورشات التي لها سياق مع الموضوع اليوم البيئي والتي اطرتها المهندسة سارة معروف مهندسة بوكالة الحوض المائي درعة وادنون حيث عرفت هذه الورشة في بدايتها صلة تعريفية بين مؤطرة الورشة والمتعلمات والمتعلمين بالثانوية الإعدادية امي نفاست مشيرة الى الهدف العام من هذه الورشة هو التحسيس والتواصل حول كيفية التدبير المستدام للموارد المائية، وبعد ذلك ثم الإشارة الى محاور الورشة مبتدأ معطيات عامة حول المياه ووضعية الموارد المائية بشكل عام بجهة كلميم وادنون، وتم طرح مجموعة من الأسئلة على الحاضرين في الورشة منها ماهي الموارد المائية المتواجدة على سطح الأرض؟ ولماذا نتحدث اليوم بالضبط عن وضعية حرجة للموارد المائية؟ وهل يمكننا كأفراد أن نؤثر في هذه المنظومات؟ وتم الإشارة أيضا الى الحديث عن وضعية الموارد المائية المتواجدة على سطح الأرض والتي تغطي ما يزيد عن 70% من مساحة الكرة الأرضية وكيفية توزيع مياه الأرض ودورة الماء. واشارة أيضا الى مجموعة من الطرق التي يمكن للإنسان أن يتفاعل بها مع ندرة الموارد المائية كما تطرقت أيضا الى التغيرات المناخية التي يعرفها العالم ومدى تأثيرها على الموارد المائية.

وفي الأخير أشارت الى معطيات حول الموارد المائية بجهة كلميم وادنون نوع المناخ السائد بالجهة وأيضا الموارد السطحية والجوفية وأيضا الحاجيات من الموارد المائية بالجهة والاكراهات التي تعاني منها الموارد المائية بجهة كلميم وادنون مقترحة مجموعة من الإجراءات الاقتراحات لمواجهة الإشكالية المائية بالجهة منها: تدبير الطلب عن طريق تقوية العرض المائي وأيضا ترشيد وتحسيس وتوعية الاستعمال الأمثل للموارد المائية واستدامتها.

ورشة 2 التحديات البيئية في ظل التغيرات المناخية

وأما الورشة الثانية المتعلقة بالتحديات البيئية في ظل التغيرات المناخية والتي اطرها السيد محمد ايت عتو المدير الجهوي للبيئة وحضرها تلة من تلاميذ اعدادية امي نفاست حوالي 26 تلميذا تم التركيز فيها على تبادل الحوار مع التلاميذ من خلال طرح اسئلة حول موضوع الورشة وتكوين وصياغة افكار من خلال تمثلات المتعلمين وتتماشى مع الهدف التحسيسي التوعوي للورشة.

وبعد عرض ربورتاج في الموضوع تفاعل معه الحضور بكل جدية وحماس من خلاله على تملكهم لمعطيات جيدة حول هذا الموضوع حيث ثم التطرق الى التحديات البيئية بجهة كلميم وادنون في ظل التغيرات المناخية مبتدأ بالتقديم العام حول الجهة والاطار الطبيعي وأهم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، كما تم الإشارة الى المشاكل البيئية بالجهة منها التغيرات المناخية من ارتفاع لدرجة الحرارة والتصحر والفيضانات التي عرفتها في السنوات الأخيرة، وندرة الموارد المائية وتدهور النظم البيئية والساحل وتلوث الهواء واستغلال المقالع وضعف الربط بشبكة التطهير السائل، كما تم شرح لاهم البرامج البيئية المندمجة من أجل تنمية جهوية مستدامة من تفعيل سياسة القرب في المجال البيئي تماشيا مع مجموعة من القوانين منها قانون الاطار رقم 12-99 ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة ( الاستراتيجية الوطنية )، وأشار أيضا الى أهم البرامج والاتفاقيات البيئية بجهة كلميم وادنون وفي الأخير تمت صياغة عدة توصيات لبلورة ميثاق التنمية المستدامة بالمؤسسة.

ورشة 4 تدبير النفايات المنزلية

واما الورشة الثالثة التي أطرها محمد مصطفى بن داود حيث تم التطرق فيها مع المتعلمين والمتعلمات المشاركين في هذه الورشة حوالي 26 تلميذا مبتدأ في بداية الورشة بصلة تعريفية بين التلاميذ ومؤطر الورشة، مشيرا الى إعطاء تعريف اولي حول مفهوم النفايات وانواعها وخاصة النفايات الصلبة وكيفية التعامل معها وكيف يمكن ان ننقص من تواجدها في الطبيعة وخاصة الاكياس البلاستيكية بحيث يتعين تغير الاكياس البلاستيك بأكياس من قماش قابلة للتحليل بسهولة ولكن للأسف تم العوذة الى الاكياس البلاستيكية القديمة، حيث ان الدولة أو الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار قرار لمنعها نهائيا وللأسف عادة استعمالها من جديد. بحيث تم التخلي عن تتبع القرار الذي يقر بمنع هذه الاكياس.

كما اشار أيضا في مجريات الورشة الى أن النفايات الصلبة هي في الحقيقة إذ لم نقوم بوضع محطات لمعالجة تلك النفايات وتثمينها بحيث تعتبر ثروة مهمة جدا لكل جماعة ولكل إقليم وللجهة ككل بحيث يمكن لنا الاستفادة من كل هذه النفايات كالمعادن والنحاس والبلاستيك لإعادة تدورهم وصنع بعض المواد من النفايات.

وعرفت هذه الورشة التركيز على شيئين اثنين وهما أولا المواطن يساهم في التقليل من استعمال الاكياس البلاستيكية التي جعلت المحيطات والشواطئ القريبة من المدن عبارة عن غابة من البلاستيك مما يضر بالحياة البحرية وككل وبالطبع فمعالجة تلك النفايات سيعود بالنفع والخير على المنطقة وسيقلص من نسبة تلك النفايات بالضرر على التربة والماء والهواء وخاصة المحيطات والبحار والبحيرات. كما عرفت هذه الورشة اصدار مجموعة من التوصيات المشار اليهم في ميثاق التنمية المستدامة للمؤسسة.

وبعد نهاية فعاليات الورشات في الفترة المسائية اجتمع الجميع الحاضرين والمؤطرين والمنظمين لفعاليات اليوم البيئي حول الماء والغابة لإصدار ميثاق التنمية المستدامة بالمؤسسة واقتراح مجموعة من التوصيات حول فعاليات اليوم البيئي.

إصدار ميثاق التنمية المستدامة

  • المحافظة على الماء واستهلاكه بدون تبذير
  • تبنـي سلوكيات الاقتصاد في الماء
  • تثمين النفايات والاستفادة منها
  • إعادة استعمال النفايات الورقية
  • المحافظة على الفضاء الأخضر والغابة
  • رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها
  • عدم قطع الأشجار
  • استخدام الطاقات المتجددة داخل المؤسسة
  • ضرورة تدوير المياه داخل المؤسسات لسقي الفضاء الأخضر
  • إخبار الإدارة بوجود تسربات في الماء
  • المشاركة الطوعية في حملات التشجير والمحافظة عليهم
  • ضرورة انفتاح المؤسسة على المحيط المجالي وكيفية المساهمة الفعالة في المحافظة على المجال الواحي واحة أكوك – من التغيرات المناخية عن طريق القيام بحملات تحسيسية وتوعوية للساكنة حول دور هذه المنظومة البيئية والايكولوجية ولما لها من حفظ التوازنات البيومناخية بمجالها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube