ماذا يجري في بلد عزيز على قلوبنا؟؟؟

هل بدأ يوم الحساب؟وهل الشعب المغربي مستعد لكل الطوارئ؟ وهل يستوعب الشارع المغربي حجم الفساد الذي تورط فيه وزراء ونواب في البرلمان ، تورطوا في تجارة المخدرات وعثوا في المغرب فسادا ؟هل استوعب الشارع المغربي خطورة التطورات الأخيرة،خصوصا بعد نشر الشريط الأخير للصحفي حميد المهداوي وماورد فيه ؟

الشريط الذي فضح التآمر والخبث والتهديد ،بقطع أرزاق كل الذين رفعوا سقف التحدي وأقسموا على فضح الفساد .كيف يقبل المغاربة ،أن يتولى أمر وتدبير نقابة الصحافة التي من المفروض أن تضمن النزاهة وحرية التعبير ،ومصداقية الخبر اليقين ، وتقف بجانب الصحفيين النزهاء الذين أقسموا بأغلظ الأيمان أن يخدموا الشعب ويبقوا أوفياء للبحث ونشر الحقيقة ،وهم أصبحوا يشكلون عصابة همهما قطع أرزاق كل من يرفع صوته ويفضح الفساد في البلاد .النقابة التي تجتمع على ضلال وتقرر نيابة عن المحاكم والقضاة ،الأحكام الجائرة في غياب رجال القانون والمحامون.النقابة التي جسدت قمة الإستبداد ،والخروج عن الأخلاق ،النقابة التي أساءت لروح القيم التي بني عليها المجتمع المغربي .النقابة التي بسبب ممارسات أعضائها ،ونذالة سلوكات أفرادها وتبنيهم لخطاب عفن والتي كشف عنها الشريط أن من يدبر هذه النقابة يقودون البلاد إى الهاوية.الشريط فضح المستور،وفرض التغيير والمحاسبة الآنية .إن المغاربة اليوم أمام حدث مأساوي بامتياز لأنه يتعلق بمن أوكل الشعب المغربي أمر حرية التعبير وحرية الخوض في المستور وحرية الدفاع عن كرامة الإنسان المغربي ،وحرية محاربة الفساد لا التغطية عن الفاسدين والطغاة الذين يستغلون مناصبهم لارتكاب الجرائم والتستر على المجرمين .آن الأوان لرحيل الوجوه المستبدة ،الوجوه المتسترة عن الفضائح والجرائم التي ترتكب في المجتمع المغربي .مثل هذه الوجوه الكئيبة كانت سببا في خروج جيل مايسمى جيل zللشارع المغربي لأنهم لم يصطفوا إلى جانب الشارع في محاربة الفساد وكل صور الظلم الذي يعاني منه الشعب المغربي .الشريط زلزال هز أركان المجتمع وأصبح حديث الشارع،وتبعاته ستكون خطيرة إذا لم يتم تدبير ه بحكمة وتبصر ،ومحاكمة المهداوي ومصادرة بطاقته الصحفية يعتبر في نظر الغالبية المطلقة للشعب المغربي وحاملي راية ورسالة الدفاع عن حرية التعبير والكرامة لكل إنسان مغربي تحدي تاريخي سيدخل البلاد إلى نفق خطير .إن الحدث جلل .ومصداقية الصحافة وحرية التعبير في خطر في ضل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .وبالتالي فالأنظار تتجه صوب بلادنا التي تشهد تطورا خطيرا ،ومحاكمة المهداوي الذي فضح المستور سيشكل تحدي كبير في ظل التوتر والغليان الذي يعرفه الشارع المغربي .وليعلم الذين اجتمعوا على ظلالة وقرروا في قطع أرزاق المهداوي وسحب بطاقته الصحفية أنهم تجاوزوا كل الحدود وحان وقت رحيلهم .إن رسالة الصحفي تبقى دائما تتميز بالنبل وتحافظ على القيم التي تربى عليها المجتمع المغربي ،وهي صورة يريد أي مواطن شريف أن تعكس حقيقة نبل وأخلاق الصحفي النزيه المناضل الذي يسعى فقط للدفاع عن حرية الصحافة وصدق الكلمة التي تدافع عن الحق باستماتة ،فكل التضامن مع حميد المهداوي في محنته ودعاءنا الصادق لزوجته بالشفاء العاجل من المرض الذي حل بها .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك