إقتصادايكولوجيا

الخبيرة في السياحة الإيكولوجية والثقافية إلهام مليح : سنسعى لإطلاق مزيد من البرامج والمشاريع التي تُعزِّز دور الرياضات ودُور الضيافة لتحقيق تنمية سياحية وطنية شاملة

ـ حرة بريس.

في سياق التواصل المنهجي الذي تبنَّته المؤسسة الإعلامية الدولية « حرة بريس ـ الصادرة عن المركز الأوروبي للإعلام الحر بالعاصمة البريطانية لندن »، لطرح ومناقشة الملفات والقضايا ذات الارتباط المباشر بالمسار التنموي لمختلف الدول العربية والإفريقية، كان لقاؤنا مع الخبيرة المغربية في مجالي السياحة والفندقة السيدة إلهام مليح.

فقد أشادت الإطار الوطني في مجالَي السياحة والفندقة، السيدة إلهام مليح، بالدور المحوري وبل والمفصلي الذي لعبته وستلعبه الرياضات ودور الضيافة على مستوى تحقيق مزيد من التنمية السياحية، من منطلق كون القطاع السياحي أحد أهم روافد و دعامات المنظومة الاقتصادية المغربية.

إلى ذلك، أكدت السيدة مليح أنَّ الرُّقِي بأعمال وخدمات وجودة صناعة الضيافة وزيادة فاعليتها من خلال تقديم مكونات مُنتَج تتَّسِق أعماله وعناصره مع المعطيات الدولية ويحظى بثقة ومصداقية السياح والزوار، أكانوا دوليين أو محليين. مؤكدة على ضرورة تعزيز الجهود والبرامج التي تُشكِّل الرؤية والاستراتيجية العامة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ضمن مخطط تنموي شمولي ينخرط فيه جميع المتدخلين وفاعلي القطاع.

وارتباطًا بالتوجه نحو تبنِّي مزيد من المشاريع الداعمة للتوجه البيئي في بعده المُستدام، اعتبرت السيدة إلهام مليح أنَّ « المملكة المغربية تتمتَّع بالعديد من المؤهلات والبنيات التحتية الطبيعية الغنية والمتنوعة، من الشواطئ والجبال والصحراء والمراكز القروية والحضرية المهمة والمؤهلة، على مستويَي الرأسمال البشري والبنيات التحتية الفندقية والسياحية، وهو أيضًا بلد يعرف كيفية الجمع بين هذا التنوع والمسؤولية البيئية وينتمي لقائمة الدول الرائدة في مجال السياحة المستدامة ».

و أضافت الخبيرة السياحية « منذ اعتماد المملكة للميثاق المغربي للسياحة المسؤولة في يناير 2006 ، والذي وقَّعت عليه أكثر من 60 مدينة، أبدت المملكة المغربية رغبتها في تعزيز السياحة التي تحترم الإنسان والبيئة، مما يدعم التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالهوية المُعبِّرة عن مناطقها المختلفة، الغنية بتنوعها الحضاري والمعرفي والتراثي والثقافي. فالمغرب بلد يثمن السياحة التي تخلق الثروة والقيم ».

الجوهرة الزرقاء شفشاون ..نموذج الرُقي السياحي بروح البيئة وعبق الثقافة

هي جزء من عبق التاريخ الأصيل للمغرب بروح أندلسية،تم بناء هذه المدينة المغربية الشامخة على جبال الريف في الأصل، كي تكون حصنًا في القرن الخامس عشر. وتشبه الجبال التي تعلو مدينة شفشاون قرني الماعز، وربما ليست مصادفة أن يكون جبن الماعز الوطني القشدي يعد أحد أكثر الأطعمة الممتعة الإقليمية الشهيرة محليا ووطنيًا. ولا شك أن محبي المعمار سينبهرون بالتأمل في الأبنية الزرقاء المستوحاة من الأبنية التاريخية للعديد من الأمم والحضارات العريقة.

شفشاون أو الشاون (وتُلقَّب محلياً بالمدينة الزرقاء) هي مدينة توجد شمال المغرب، بجهة طنجة تطوان الحسيمة. تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 على يد مولاي علي بن راشد، لإيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار وحملات الطامعين في خيرات البلاد.

تتميز المدينة الزرقاء بأسلوب حياة ثقافية خاصة، انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى به خاصة على مستوى مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قِبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبيل الحرف التقليدية والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية.

وتتموقع مدينة شفشاون، عند سفح جبل القلعة، وتحيط بها قمم جبلية مثل تيسملال، بوحاجة وماكو، وتبعد بنحو 60 كيلومترا جنوب – شرقي مدينة تطوان.

كما يمتد المجال الحضري لمدينة شفشاون على مساحة 11.4 كلم2 يشمل المدينة العتيقة، الأحياء الواقعة خارج الأسوار وكذا تجزئات العيون وأدرار، والأحياء ذات الطابع القروي وغير المهيكلة مثل غروزيم، تورغين، ظهر بن عياد، ومناطق عديدة أخرى.

وللإشارة فقط، تنقسم الجماعة الحضرية لشفشاون،على مستوى التدبير الترابي، إلى ثلاثة مقاطعات، حيث يبلغ عدد سكان المدينة نحو 57.329 نسمة وفقا لإحصاء السكان والسكنى لسنة 2014.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube