ملاحظات لا بد منها في الواقع الإسلامي

عندما تفكر في رحلة استجمام أنت مرغم عليها لتجديد النفس وفتح آفاقا جديدة،عليك بصراحة وبصدق أن تتجنب الدول العربية والإسلامية إلا من رحم ربك.قد يتساءل المرئ المسلم ما السبب من هذا الموقف ،فأرد بصراحة في البلدان العربية والإسلامية ،يكثر النصب والإحتيال وكل الصفات البعيدة عن القيم الإنسانية قبل الإسلامية ،لأنه لو التزم المسلم في بلاد الإسلام بما ذكرت،لكنا أول دول العالم التي تمتلئ بالسياح من كل الآفاق.العالم اليوم يبحث عن حقيقة الإسلام لكن عندما يزور الدول الإسلامية يصطدم بممارسات وسلوكات لا وجود لها في بلده ،ظنا منه أن المسلمون ملتزمون بالقيم الإسلامية التي قرأ عنها في الكتب.الحقيقة المفاجئة لغالبية الزائرين للبلدان الإسلامية يصطدمون لواقع مختلف ،يجدون في سلوك المسلمين ما لم يقرؤوه في روايات عديدة.والعديد من السياح الغير المسلمين يصطدمون بعدة ممارسات سلبية لاعلاقة لها بالدين الإسلامي بل ويحرمها الدين مطلقا ولا يقبلها رجال الدين والعلماء.قصص كثيرة تعرضت لها خلال حياتي في زيارة عدة دول فكانت قواسم مشتركة لدى المسلمين في بلدان إسلامية عدة بخلاف بلاد العجم العلمانيين ، الغير المرتبطين بالدين مطلقا .في اعتقادي أن المسلمين في بلدانهم يجب أن يكونوا حريصين على احترام القيم الإسلامية وتجسيدها على أرض الواقع لإقناع الآخر الذي يختلف معك في الدين والعقيدة ،ويقتنع بأن الإسلام جاء لعامة الناس وليس للمسلمين فقط.أسجل مواقف وسلوكات عديدة ومرفوضة في بلاد المسلمين.وأحتفظ لنفسي بالتعقيب عليها من خلال مقالات ليطلع عليها المسلم وغير المسلم،بغية إصلاح ذات البين وتغيير مايمكن تغييره في سلوك كل مسلم .اعتدنا في بلاد العجم التي عمرنا فيها طويلا واقتنعنا بأننا نعيش بين قوم يحترمون القيم الإنسانية قبل القيم الدينية.وأنهم على صواب ولا يستطيعون الوقوع في الزلل إذا تشبثوا بما قلته.لكن الأمر عند المسلمين في العديد من البلدان الإسلامية تكثر كل الصفات والسلوكات التي تسيئ للدين الإسلامي بمجرد ما تطأ رجلك بلدا من البلدان الإسلامية،ربما يعبرني البعض محقا في موقفي والبعض الآخر قاسيا في حقهم وفي حق الدين الإسلامي .أن تكون أول الهاوين والساقطين في بئر عميق من سلوكات مهينة لكل مسلم في بلد الإسلام والحضارة العريقة فهذا انحدار لقيم دنيئة وليس سموا بالقيم الإسلامية التي تحلى بها رسول الأمة وزعماءها منذ الدولة الإسلامية في المدينة والتي جمعت أتباع الديانات السماوية وضمنت للجميع حقوقهم .ملاحظات أولية أسجلها ،على المسلم الزائر لأي بلد مسلم أن يحطاط من كل الصفات والسلوكات التي لا يقبلها الدين في بلاد الإسلام ،فغياب النزاهة،والمصداقية وانتشار الإبتزاز والغش واستغلال الفرص والإستهزاء بك كإنسان يحمل مواصفات المنحدر من بلاد الإسلام ظاهرة وبائنة عليك حاضرة في تعامل المسلم المستضيف لأخيه المسلم الضيف .هي مجرد ملاحظات قررت أن أسجلها ليقرأها كل مسلم غيور على إسلامه فكلنا مسؤولون على تلميع صورة الإسلام لغير المسلم من أجل تصحيح صورة الإسلام الذي ندافع عنه في البلدان التي نعيش فيها.هي مجرد ملاحظات أسجلها ليقرأها كل متتبع ويدلي بدلوه فيها

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك