القضية الفلسطينيةحيمري البشيرمقالات الرأي

الحرب على غزة كشفت حقيقة إسرائيل والغرب الذي تعبدونه عفوا الذي توالونه.

والسؤال الذي يجب أن يطرحه العرب كلهم من المحيط إلى الخليج ،على أنفسهم أولا ويبحثون عن جواب عنه، يكون شاف وكاف ونقطة نهاية لأحزانهم ومآسيهم ،إلى متى يبقى الصراع والغدر والتنافر بينكم ؟لماذا لا تجتمعون على كلمة سواء بينكم مادمتم تمتلكون كل مقومات النهضة ،من قيم منبعها القرآن والسنة وخيرات باطنية ،يتطلع إليها العالم وطبيعة مصدر خيرات،نعيش عليها ونحيا ، لماذا لا تجتمعون على كلمة سواء ،وأنتم تمتلكون كل مقومات القوة ،هل لأنكم لا تؤمنون بإمكانية نجاحكم ونهضتكم أم لأنكم تفتقدون للعقل المدبر ،للتسامح ولا تؤمنون بالوحدة ،ونبذ الخلافات فيما بينكم.الحرب على غزة درس بليغ لكم ،لأنها كشفت لكم حقيقة إسرائيل ،والأنظمة المستبدة ،المستنزفة لخيراتكم ،كشفت حقيقة أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ومن يؤمن بمشروعهم ويسير في فلكهم ،وزد عليهم حتى روسيا والصين اللتان وقفتا موقف المتفرج مما يحدث،كلهم سواء لا فرق بين غربهم وشرقهم .غزة كشفت حقيقة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم ،كشفت أيها العرب المغفلون والمستعربة المنافقون من يقف معكم ومن يضحك عليكم و يحملون حقدا دفينا على دينكم وقيمكم المثلى ، كلهم سواسية ،شعوب حاقدة على شعوبكم ،وعلى الإسلام دينكم ،وعلى قيمه الإنسانية السامية التي وردت في دستوركم ،،الذي لابديل عنه،ألا وهو القرآن وسنة رسوله .مايجري في غزة ،رسالة إلاهية لكم لكي تستيقظوا من غفوتكم وسباتكم،وتعودوا إلى الله ،وتنبذوا الخلافات بينكم ،وبذلك تكونوا قدوة لبعضكم بعضا ولغيركم . عليكم أن تعلموا أن ماجرى في غزة هي حرب دينيةومن يدعي غير ذلك فهو منافق،كذاب هذه هي حقيقة الصراع الذي ذهب ضحيته المسلم والمسيحي في غزة وكل المدن الفلسطينية المحتلة والمغتصبة .الفلسطيني أصبح مستهدفا ومساجده وكنائسه مستهدفة ، وجوه وبحره ومياهه وكل من يمشي على أرضه مستباح .عليكم أن تعلموا جميعا أن ما يحدث اليوم في فلسطين هي رسالة للجميع مسلمين ومسيحيين وأضف إليهم حتى العلميانيين الذين لا يؤمنون بأي دين ،لن أقول لكم قوموا لصلاتكم لأن مساجدكم وكنائسكم هدمت ودعوات مشايخكم وأئمتكم ورهبانكم لم تعد تصل المآذن وأجراس الكنائس حطمت ،القشعريرة التي كان يتباهى المؤمنون عند سماعهم لصوت المؤذن ،غابت واندثرت والأجساد المسلمة والمسيحية بدأت تفقد الأمل في الإستمرار والعيش في سلام .الأجساد انهارت والأمل في الحياة بات متوقف على عودة الحياة ،والحياة متوقفة على عودة الإيمان وعودة الأجراس وعودة الآذان وعودة التشبث بالدين والحوار ونبذ الخلافات بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة ،مشروع يجب أن يشتغل عليه الجميع ، أنا واثق أننا جميعا قادرون على التأسيس لمشروع جديد لطي هذا الصراع الديني علينا أن نؤمن بالفكرةويقنع الجميع بالجلوس على طاولة الحوار لأن استمرار الحرب ليس في مصلحة أي فريق

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube