أخبارالقضية الفلسطينيةبلاغاتمستجدات

د. ويحمان: التطبيع والانفصال وجهان لعنوان واحد؛ الخراب الذي لا يجب أن نسمح به.

كلمة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع التي ألقاها الدكتور أحمد ويحمان خلال فعاليات مؤتمر جنوب افريقيا للتضامن مع فلسطين:

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

السلام عليكم جميعاً

السيد الكريم مانديلا مانديلا
رفيقاتي العزيزات .. رفاقي الأعزاء
أيها الحضور الكريم
باسم المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمناهضة، أحيي الروح المجيدة لرمز التحرر الأممي المرحوم نيلسون مانديلا .. هذا الزعيم الذي قاد شعب جنوب أفريقيا للتحرر من ربقة نظام الأپارتهايد ماقبل الأخير في العالم .
ونتوجه بالشكر الجزيل إلى خير خلف لخير سلف .. المناضل مانديلا مانديلا الذي يواصل الرسالة لانتهاء البشرية مع آخر أپارتهايد ؛ كيان الاحتلال الصهيوني النازي في فلسطين المحتلة .
نشكر كذلك شعب جنوب أفريقيا وقيادته مرتين؛ الأولى حين رفض وأسقط، مع الشقيقة الجزائر ، عضوية كيان الاحتلال الصهيوني، كمراقب، في الاتحاد الإفريقي، والثانية، قبل أيام، عندما أقبل البرلمان، ممثل الشعب عن حق، خلاف البرلمانات الكارتونية، وبنوع من الإجماع بين المعارضة والحكومة على قطع العلاقات مع كيان الفصل العنصري الصهيوني وإغلاق سفارته في جنوب إفريقيا وطرد ما يسمى بعثته الدبلوماسية فيها .
جنوب إفريقيا، شعبا وقيادة، لم يقتصرا على قطع العلاقات مع الحكومة الصهيونية الفاشية، وإنما تقدموا بشكاية ضدها لدى محكمة الجنائية الدولية بشأن مجازر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لجيش الاحتلال في حق آلاف الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وعموم فلسطين .. وبذلك تكون جنوب إفريقيا حقا وفية لروح المرحوم مانديلا ورفاقه وتضحيات الشعب الجنوب إفريقي وتاريخه المجيد في إسقاط الأبارتهايد؛ هذا الاستحقاق الذي ما يزال نقطة في جدول أعمال كل أحرار العالم حتى تتطهر منه البشرية، في آخر معقل له في فلسطين المحتلة، كما تطهرت منه إفريقيا وإلى الأبد ..


السيدات والسادة
أيها الحضور الكريم
يهمنا هنا، ونحن نستعرض معاناة الشعب الفلسطيني، وكل شعوب منطقتنا، مع الاحتلال الصهيوني، أن نذكر بواقع المعركة مع هذا الكيان، كأداة وظيفية للاستعمار وشركاته الإحتكارية العابرة للقارات، وكيف أن خطره لا يقتصر على البطش والتنكيل الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني كل يوم وكذا الشعوب الأخرى المجاورة له، وإنما هو ممتد شرقا و غربا على طول الوطن العربي والأمة الإسلامية …
في المشرق العربي، تابعنا كلنا ما جرى ويجري في العراق ولبنان سوريا واليمن وقبلها كلها في مصر والأردن … وفي الموجة الأخيرة من الاختراق الصهيوني في البحرين والإمارات والسودان .. وفي هذا السياق أستسمحكم بهذه الومضة السريعة،( لأن الحيز المتاح لايسمح بأكثر منها ) عما يحضرونه للمغرب العربي بكل أقطاره .
إن ما يحضرونه لمختلف الأقطار المغاربية لا يختلف في شيء عما دمروا به المشرق وأشعلوا فيه كل هذه الحرائق .. ومن بوابة ما يسمى التطبيع، لا نقول يريدون، وإنما نؤكد أنهم شرعوا في مخططهم الخبيث لتفتيت المنطقة من خلال إشعال فتن وحروب إثنية وعرقية ومذهبية وقبلية ومناطقية، أنتم تشاهدون عربونها في ليبيا منذ 13 سنة .. أما المغرب فإنهم يعدون لتقسيمه ل6 كيانات أصدرنا كتابا مفصلا وموثقا عنها وعن المخطط .. الخريطة التي أعدوها للشقيقة الجزائر هي تقسيمها لخمسة دول . وكلنا تابعنا كيف أشرفوا على إعلان ما يسمى دولة القبايل الأمازيغية سنة 2012 داخل الكنيسيت الصهيوني .. حتى تونس أسسوا فيها ما يسمى حركة أكال ( الأرض بالأمازيغية) .. وهم يشرفون على تنظيم عرقي لاستغلال الزنوجة والضرب على وتر البيضان والسودان … اله
المشروع خطير جدا، أيتها الاخوات أيها الإخون، وهو ليس وليد اليوم وإنما يعود، أساسا، إلى سنة 1966، حيث عهدت الحركة الصهيونية العالمية إلى الجنرال دافيد بن عوزيل ( المعروف ب طارزان) تقسيم السودان إلى دولتين ثم إلى خمسة .. كما عهد إلى اليهودي الصهيوني، جاك بيني بتفتيت أقطار المغرب العربي فعمد إلى تأسيس الأكاديمية البربرية كإطار للتحرك في هذه الاستراتيجية .
و النتيجة بعد كل هذه السنين هي أن الشطر الأول من تقسيم السودان تم، وتم الشروع في شطره الثاني، قبل فترة فقط، مع ما يسمى مؤتمر جوبا للسلام والمسارات الخمس .. للعلم فدافيد بن عوزيل، بعد تقسيم السودان، أصبح هو الممثل الشخصي لسلفاكير لدى نتانياهو !!! .. وقس على ذلك رؤساء الكيانات وعلاقاتهم، بهذا الشكل أو ذاك، مع الكيان وقاداتهم .
أيتها السيدات والسادة
إن كيان الاحتلال الصهيوني، بما هو أداة وظيفية للقوى الاستعمارية ولمصالح الشركات الإحتكارية العالمية في منطقتنا، هو شر مطلق ينبغي مواجهته والتيقظ لممارساته الوحشية ولمخططاته الخبيثة . ومن هنا فإن الجبهتين اللتين يحتدم الصراع بيننا وبينه فيها، لاسيما كدول، غير دول الطوق، هما؛ جبهة التطبيع وجبهة مخطط التفتيت .
وخلاصة القول أن التطبيع والحركات الانفصالية وجهان لعملة وعنوان واحد؛ خراب منطقتنا الذي لا يجب أن نسمح به تحت أي مبرر كان .
نتمنى لملتقانا هذا كل التوفيق للإسهام في بناء عالم تنتهي منه الحروب ويعم فيه السلام .
والسلام عليكم . انتهى

وفي نفس السياق أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين البلاغ التالي:

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.

مسيرة شعبية ضد محرقة غزة ومن أجل إسقاط التطبيع.

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ومواصلة للفعاليات الشعبية التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة طوفان الأقصى المجيدة . وإدانة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في غزة والضفة وفي كل الأراضي الفلسطينية. وتأكيدا لمطالب الشعب المغربي من أجل إسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي مع العدو الصهيوني..

تدعو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين/المغرب عموم الشعب المغربي وكل قواه الحية إلى التعبئة والمشاركة في:

المسيرة الوطنية التي ستنظمها المجموعة:
يوم الأحد 10 دجنبر 2023
ابتداء من العاشرة والنصف صباحا
انطلاقا من ساحة باب الاحد بالرباط.

            عن السكرتارية الوطنية
          الرباط في 5 دجنبر 2023.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube