ماذا ننتظر من الحكومة التي سحبت قانون تجريم الإثراء الغير المشروع
مارأيك أيها الشعب المغربي الأبي ،المخلص الثري بأفكاره ،العصامي بمواقفه في هذا البلد السعيد الذي إسمه المغرب ،وفي ضل هذه الحكومة التي تدبر أمر البلاد والعباد في بلد من بلاد العرب الذي غنينا بها لما كنا صغارا بلاد العرب أوطاني ……ابتلينا نحن المغاربة كباقي الدول العربية بحكومة لا تستمع لنبض الشارع،الذي ينادي بصوت عال ،مطالبا إياها أقصد بصراحة ودون لف ودوران ،الحكومة المغربية الموقرة ، نطالبها بإلحاح فاق النظير بوقف الفساد والنهب ورفض الإثراء الغير المشروع،عفوا ارتكبت سهوا خطئاً أراه قاتلا سيغضب الأعداء قبل الأصدقاء ،عفوا لا أعرف ماذا أصابني هذا الصباح من كثرة الأسى والحزن لما حل بالشعوب العربية والتي ألحت على استثناء الجالسين على الكراسي بما فيهم النواب المحترمون في الغرفتين بالمغرب مما يسمى بالإثراء الغير المشروع .لقد وقع نوابنا ونائباتنا في الغرفتين بإلغاء قانون مايسمى بالإثراء الغير المشروع ،وحتى يوازنوا في القوانين المطروحة في الغرفتين لهذه السنة قاموا برفض سحب مرسوم النظام الأساسي للتعليم،الذي فرضوه بدون استشارة رجاله ونسائه وبتواطئ ربما مفضوح مع العديد ممن قبلوا بهذا المشروع من ممثلي النقابات الذين أصبحت غالبيةقياداته خارج التغطية،متورطة في إذلال رجال ونساء التعليم ،والطبقة العاملة المغربية المغلوبة على أمرها والتي أصبحت غير قادرة على إيجاد البديل المنتظر وهو الشعار الذي داومنا أيام زمان على رفعه في المظاهرات والتظاهرات أيام قاد الشرفاء معركة التحرير ،أيام صال الرجال ،أيام قاد الراحل الأموي معارك زلزلت القاعدين على الكراسي غير مبالين بتهديداتهم بالإعتقال والضرب على يد من حديد.اليوم يقود المعركة رجال نهلوا من فكر الرجال الأشاوس ،مواقفهم ويصرون على مواصلة المعركة بدون هوادة لأنها معركة مصير .مقابل ماذا ،اسألوهم هم يصرون على فضح الخانعين لمشروع ، الحكومة الغير الموقرة والتي لم يعد لديها مصداقية لأنهم أحزاب فاقدة للمصداقية ، يسعون لتكوين جيل من الضباع ،عوض جيل من المبتكرين ومن المبدعين لمغرب الغذ نريده أن يرقى لمصاف الدول الكبرى في المستقبل .وهذا لن يكون ولن يتحقق إلا على يد من يقود اليوم معركة البقاء رجال التعليم ،صناع العقول والأمل فاضحوا الفساد والنهب ،ورافضو مايسمى مرسوم النظام الأساسي للتعليم الذي تريد الحكومة فرضه اليوم .هم يريدون مع كامل الأسف إدخال البلاد في دوامة من الفوضى الخلاقة ،التي هم صانعوها ،لأنهم هم بارونات الطاقة وتجارة المحروقات وهم مصدر الغلاء الذي يعاني منها الغالبية من الشعب المغربي وليس فئة معينة فقط .الشعب المغربي الذي توالت عليه المصائب والمحن ،والغالبية من هذا الشعب هي التي أدت الثمن بسبب كرونا وتوابعها ونتائج الحروب ، القريبة والبعيدة ، لكن عواقبها قريبة ،بتفشي الوباء والغلاء .حكومتنا الغير الموقرة ، التي استيقظت بعد سبات عميق لتجد نفسها في وضع صعب ،غير قابل للسكوت .حكومتنا التي اختلط عليها كل شيئ وأرادت التغيير في القانون الأساسي للتعليم ورفضت الزيادة في الأجور ،وباتت لا تفكر سوى في عرقلة حركة الإصلاح والتغيير ،في قطاع حيوي ألا وهو التعليم ،وقرارها لن يمر سواءا اليوم أوغدا .ثم قانون الإثراء الغير المشروع الذي قررتم إلغاءه ومصادرته سيفتح النقاش حوله من جديد في قبة البرلمان ،أو في وسائل التواصل الإجتماعي لفضح مخططات الذين يسعون بشتى الطرق لوقف عجلة التنمية واستمرار النهب والفساد ، وقانون تجريم الإثراء الغير المشروع للقضاء على الفساد سيعود ،لم ينتهي الكلام
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
