أخبار دوليةمقالات الرأي

هل تبدأ فتوحات القرن الواحد والعشرين من إسبانيا؟

مواقف الدول الأوروبية بدأت تتغير والفتوحات انطلقت من الأندلس نحو أروبا مادامت إسبانيا هي التي ترأس الإتحاد الأروبي في هذه الفترة.ورئيس حكومتها هو الذي يركب التحدي هذه المرة ويغير بمواقفه على مايجري في فلسطين فيستحق منا أن نطلق عليه صلاح الدين الإسباني ،أو طارق بن زياد الإسباني والذي أقسم أن يخوض المعركة مهما كلفته من ثمن لردع حكومة إسرائيل على ماتقوم به من مجازر في الساحة الفلسطينية .التي أصبحت مباحة يفعل فيها الجيش الإسرائيلي مايشاء .الشعب اليهودي المسالم ،بدأيستفيق من غفوته ،وبدأ مسلسل التغيير من الداخل وهذه المرة على يد الذين شاركوا سكان غزة محنتهم، وعاشوا وسط رجال المقاومة لأكثر من شهر وعادوا ،لم يكونوا على علم مطلقا بما ترتكبه إسرائيل فوق أرض غزة ،لأنهم كانوا تحت الأرض في الأنفاق يتقاسمون مع رجال أشداء لكنهم رحماء على المسلمين ،وعلى المسالمين من سكان الأرض ،أخلاقهم فاقت كل التوقعات كما عبرت عنه أكثر من واحدة من الذين كانوا في عطلة تحت الأنفاق ،وقدموا أحسن هدية للذين أواللواتي أنعم الله عليهن بالحرية من سجون الإحتلال.لقد كان المحتزجون من النساء هدية من النساء استعملها المقاومون لإنقاذ العديد من النساء والأطفال الذين كانوا يقبعون في سجون الإحتلال ظلما وعدوانا وذنبهم الوحيد أنهم وأنهن كانوا يطالبون بدولة في فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام ووئام .إن الذين رجعوا إلى ذويهم بعد أكثر من شهر من الإحتجاز ،حملوا معهم صورة الإنسان الفلسطيني الذي اقتسم معهم كل شيئ وكان أكثر من هذا يحمل قلبا رحيما وبين للذين عاش معهم تحت الأرض قيم الإسلام السمحة،قيم الرسول الكريم وكيف كان يعامل اليهود الذين قبلوا بالعيش المشترك في المدينة،أثناء قيام الدولة الإسلامية الأولى ،عاملوهم بالحسنى وزيادة وأكدوا لهم أن في دولة الإسلام سيبقوا حريصين على التشبث بالقيم المثلى ،وأنهم سيكونون حريصين على العيش المشترك ،في مجتمع لإمكان فيه للحقد والكراهية التي مازال وزراء في حكومة إسرائيل يتصفون بها .مواقف النساء اللواتي رجعن لديارهن سالمين ،غانمين ليس ماديا ولكن بقيم وأخلاق المحاربين الذين ليس في قلوبهم غلظة ،بل رحمة وشفقة وقد لمسها العالم من خلال الصور الحية المنقولة والرسائل المكتوبة بخط اليوم والمنشورة في المواقع بالعبري مترجمة للعربي مشاهد إثبات ،لا أحد مارس عليهم ضغط ولا أحد فرض عليهم رأي ولكنهن قلن الحقيقة الحلوة عند الذين يبحثون عن حقيقة الذين يخوضون المعركة ضد الظلم والإستبداد ويبحثون فقط عن الحرية ووطن مثل باقي الشعوب والأوطان .الشعب الفلسطيني قدم ضحايا،عفوا ليسوا كما يقولون هم شهداء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتوا وماقدموا ،وكتب أن يرتقوا شهداء عند ربهم يرزقون ،فصلوا الدار الآخرة عن هذه الدنيا الزائلة،وكتب عليهم وعليهن الشهادة كبارا وصغارا ،ينعمون في جنة الرضوان فرحين بما أتاهم الله .الهدوء الحاصل بداية الإنفراج في غزة ،وبداية الإنفجار والإنقسام في المجتمع الإسرائيلي ،لأن حكومته تخفي الكثير من الحقائق ،ولأن الأزمة تعمقت كثيرا ،ولأن الشعب لم يعد يتحمل الحرب والإقتصاد المنهار والخوف والهلع ،لم تعد إسرائيل بلد الرفاهية والإستقرار والسياحة،انهار كل شيئ في ظرف شهر ذاق فيه سكان المدن الإسرائيلية ماعانته غزة دمارا ورعبا وقتلا وهلعا وكل الأوصاف المرعبة.لم تعد إسرائيل ولا شواطئ حيفا والمدن الداخلية آمنة والأمن الذي يبحث عنه الفلسطينيون هو القاسم المشترك بين الشعبين من أجل السلام القاسم المشترك الذي يجب أن يبحث عنه الجميع .انطلقت من عنوان الفتوحات تبدأ من إسبانيا للتغيير وبدرو رئيس الوزراء الإسباني يريد أن يركب التحدي كقائد لأوربا في هذه المرة ليفرض السلام على الطرف الذي يعاكس العالم ويقلب الحقيقة ولا يريد السلام .إن حل الدولتين تعيشان جنب إلى جنب هو الحل الأمثل ويجب أن يقف العالم لفرض السلام على إسرائيل لأنها هي التي مازالت مصرة على الإستمرار في الحرب والتطهير العرقي .وإنهاء هذه الحرب المدمرة يتوقف على وقوف العالم مع الشعب الفلسطيني في وقف مسلسل القتل الذي تمارسه إسرائيل مدعمة من طرف الولايات المتحدة والعديد من الدول .آن الأوان للبحث عن فرص السلام الحقيقي لإنهاء مسلسل القتل والتدمير .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube