أخبار المهجرحيمري البشيرديانات وعقائد

حرق القرآن ليس انتقاداً للدين وإنما استفزازا للمسلمين

جملة تستحق أن نفتح بها نقاشا نريدها أن يكون مفتوحا في مجتمع متعدد الثقافات بعيدا عن التعصب والكراهية.تحت هذا العنوان كتب أحد الصحفيين مقالا ،أعتبره شخصيا موقف متقدم ردا على العديد الذين يرفعون شعار الكراهية ضد المسلمين ويهددون بإغلاق كل المساجدوهذا الموقف نابع من تنامي التيار الرادكالي وهي في حد ذاتها كراهية ضد المسلمين أصبحت مباحة في العديد من المجتمعات الأروبية وانتصار أحزاب اليمين المتطرف تقودنا مرة أخرىلمستقبل مجهول في أروبا وكندا والولايات المتحدة،والصراع الذي يعرفه الشرق الأوسط ،سيزيد لامحالة كراهية للمسلمين الذين انتفضوا في عدة دول في العالم وخرجوا في مظاهرات عارمة دعما للفلسطينيين في صراعهم الغير المتكافئ في غزة والذي أدوا ثمنه غاليا باستشهاد أكثر من خمسة عشر ألفا غالبيتهم من الأطفال والنساء والعديد لازالوا تحت الأنقاض ومحسوبين في عداد الشهداء مع مرور الوقت.إن فوز اليمين المتطرف في هولندة جاء بناء على وعوده بطرد المهاجرين المسلمين وإغلاق كل المساجد الموجودة على الأراضي الهولندية،وهذا تحول خطير في المجتمع الهولندي ،رغم فوز الزعيم المتطرف ب 35مقعد غير كاف لتشكيل الحكومة في هولندةوحتى التحالف معه غير ممكن لأن كل الأحزاب الأخرى تعتبر التحالف معه يعتبر مغامرة غير محسوبة قد تؤدي إلى انفجار الأحزاب .إذا فوز الزعيم اليميني ناتج حسب المتتبعين لعزوف المسلمين عن المشاركة في الإنتخابات والتصويت على أحزاب اليسار التي تساند وتدافع عن المهاجرين من المغرب وتركيا الذين يشكلون الغالبية في المجتمع الهولندي .والحديث عن تنامي التيار اليميني المتطرف المعادي للمسلمين،لا يقتصر على هولندة فقط وإنما في السويد التي يحكمها حزب يميني هدد الأسبوع الماضي بإغلاق جميع المساجد في السويد،ومايشهده السويد وهولندا تعرفه كذلك إيطاليا التي يحكمها اليمين المتطرف والذي له نفس المواقف من المسلمين والمساجد .وماتعرفه المساجد من صراعات سواءا في هولندة أو السويد أو إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية ،يسيئ لصورة الإسلام والمسلمين ويدفع الدول الأروبية للتنسيق فيما بينها لمحاربة المسلمين والتضييق عليهم الإساءة إليهم يتم عبر الإعلام الرسمي ،الذي يشن حملة شعواء في العديد من الدول الأوروبية،من خلال حرق القرآن والذي يعتبره العديد استفزازا خطير للمسلمين وقمة الكراهية للدين الإسلامي .إن حرق القرآن قمة الكراهيةهذا ناتج عن غياب الحوار الحضاري من أجل فهم الدين وأسسه وتجنب صراعا ليس في مصلحة أتباع الديانات السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية وأتباعهم يجب أن يبقوا بمنأى عن الصراعات المادية التي يعرفها الشرق والغرب ولنا عودة للحديث بتفصيل حول مايجري ومن يتحمل المسؤولية في تنامي التيارات المعادية للإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوروبية.يبقى موقف ثابت يجب أن يقتنع به الجميع هو كالتالي يجب أن نغير من تدبير هذه الأزمة في المجتمعات التي نعيش فيها من خلال المشاركة المكثفة في الحياة السياسية في البلدان التي نعيش فيه وننخرط في الأحزاب السياسية حسب قناعتنا وفي الأحزاب التي تدافع عن الأقليات المسلمة في المجتمعات التي نعيش فيها ،عوض التخندق في صف التيارات التي لها موقف من الأحزاب السياسية والإكتفاء بالتوجيهات الصادرة تيارات إسلامية لا تستطيع تغيير الوضع في البلدان التي نعيش فيها وانخراطنا في كل المحطات الإنتخابية للتصويت بكثافة على الأحزاب التي تقف بجانب المسلمين هو الحل الأمثل لمواجهة التحديات الكبيرة التي أصبحنا نواجهها بتنامي التيارات السياسية اليمينية في العديد من الدول الأروبية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube