مقالات الرأي

نقطة إستفهام فاصلة : متى كان الفيلسوف متهورا يا هابرماس ؟

من عادتي وكالتزام عُمْري أن أخلد إلى جانب زميلاتي وزملائي المهووسين بالفلسفة والفلاسفة ، وأحتفي باليوم العالمي للفلسفة ؛ وكذلك كان بالنسبة لهذه السنة ؛ غير ما كتبه فيلسوف التواصل والفضاء العام والذي أستأنس ببعض من مقاربته للحداثة وما بعد الحداثة ، عكر صفوة لحظة الإحتفاء بإدانته لما صدر عن حركة حماس يوم السابع من نونبر ، ولذلك وفي إنتظار بلورة موقف تفاعلي مع مقالته المشتركة مع زميلة له ؛ أدعو جميع المثقفين الذين تسرعوا في الإدانة خاصة بعد أن تأكد عدم صحة المعطيات وبإعتراف من داخل الضفة الإعلامية والأمنية الإسرائيلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي هو من أطلق النار على الجميع خاصة على جموع المحتفلين ، ونتجت عنه إغتيالات بنيران صديقة . كما أدعو الأصدقاء والصديقاء إلى قراءة ما نشره الباحث المغربي، يونس الهديدي في الفايسبوك، سائلاً: “هل خان فيلسوف أوروبا الأعظم إنسانيته؟”، وأجاب: “يظهر موقف هابرماس ومن معه إزاء ما يقع في غزة موقفًا مهلهلًا متهافتًا لا ينهض على أية آلية حجاجية لها اعتبارها، وهذا لم يعوِّدنا عليه عقل يورغن هابرماس الدقيق. أما اعتماد مسألة الهولوكوست بوصفها مُبرّرًا لموقف يبدو في ظاهره حاملًا لنزعة إنسانويّة لدى الفيلسوف من جهة مرافعته الضمنيّة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فتتبدّى في عمقها تسويغًا للاحتلال، وهذا لا يليق بفيلسوف في حجمه. أعتقد أن تشومسكي أكثر وعيّا بقضايا التحرر التي يطرحها الشرق الأوسط من هابرماس – الذي حضر بوصفه موقفًا هذه المرة – كعقل لا يستطيع استعاب أن ضحية النازية بالأمس هي ذاتها نازية صهيونية مضادة لكل ما هو إنساني في راهن الإنسانية”.

فهل من تفاعل نقدي ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube