والله تيقنت بعد الذي حدث أن ليس في العرب والمسلمين مسؤول حكيم ولا حليم ولا رحيم…..
تيقنت بعد مرور الوقت على قيام إسرائيل لأكثر من خمس وسبعين عاما،من استمرار الصراع ،أن لا أحد من الزعماء العرب والمسلمين له مصلحة في إنهاء الإحتلال ،وقيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب لإسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية،بل مصلحتهم كلهم في بقاء الإحتلال ،لإلهاء شعوبهم ،وبقاء الصراع هو مصدر عيشهم …إيه مصدر عيشهم ،منه يقتاتون بإلهاء شعوبهم بالنضال ،وعندما يشد بعضهم بعضا بالمفهوم القرآني وليس الحداثي يتكالبون عليهم ،هي ذي الحقيقة يقولها السيسي ذي الأصول العبرانية بالمصرية وليس بالعبرية.بالله عليكم من قتل السادات؟وبعده ياسر عرفات؟وبعده مرسي ؟والبقية ستأتي ،سيرحلون كلهم واحدا واحدا من المحيط إلى الخليج ولن يحققوا السلام ،لأن لا مصلحة لهم في السلام ولا الوئام . يقولون بالفم المليان إسرائيل سرطان في جسم الأمة ،وفلسطين هي المشكل ،بل أجمعوا كلهم اليوم أن حماس هو المشكل،وأن لازوال للإحتلال إلا بزوال حركة حماس ،هل يجرئ أحدهم أن يقول الحقيقة؟عفوا لازالت أحداث راسخة في ذهني ،قالها صدام ،وتطاول على إسرائيل قبل أمريكا والكل انتفضوا ضده وآووا الأمريكان والعربان وحاربوه وسحلوه وحكموا على أنفسهم وعليه بالإعدام.وخرجت أمريكا وربيبتها إسرائيل منتصرة وانتشت المماليك والعروش القائمة في الخليج بالإنتصار ،وازدادت إسرائيل قوة .اسمحوا لي فقط أحاول مراجعة التاريخ ،بل أختبر ذاكرتي ،هل لازالت تحتفظ بالذكريات الجميلة يوم سافرت طوال ليلة بدون نوم في القطار من وجدة إلى الرباط لأسجل مشاركتي في أكبر مظاهرة لدعم العراق وعلى رأسه صدام في حربه ضد أمريكا.كانت مظاهرة مليونية كالتي حدثت قبل أيام لدعم المقاومة والتنديد بالجرائم التي ترتكبها أمريكا وربيبتها ومداعبتها ،إسرائيل،ما أشبه الأمس باليوم وليسجل الجميع في مذكرتهم ومخيلتهم أن العدو الأول للعرب والمسلمين هي أمريكا قبل إسرائيل،سيقول السفهاء ماولاكم عن قبلتكم مالكم وليتم ظهوركم عن الملوك والسلاطين والأمراء الذين بسطوا نفوذهم على نفطكم،وجعلوه قربانا لأمريكا وربيبتها والقوى المناصرة لها من قرطبة إلى روما ومن روما إلى باريس مرورا ببرلين ،أين يرقد زعماء يتذكرهم شعب الله المختار ،ولم يتوقف تاريخهم بل تمكن الكثير منهم الفرار إلى دول الجوار شمالا ،كانوا أفرادا على رؤوس الأصابع ،لكن ازداد أتباعهم مع مرور السنين ووصلوا لسدة الحكم ومصادر القرار وتحكموا في الإقتصاد والإعلام والسياسة وفي كل شيئ ،وأصبحنا نحن النازحون من الجنوب إلى الشمال عبيدا عندهم فشاركنا الهنود الحمر في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية نفس المحن .هم يسجلون صفحات للتاريخ بمحو صفحات من تاريخنا المجيد،لأننا أصبحنا جزءا من أصحاب الكهف……..
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك