متى يستيقظ الضمير العالمي ؟؟؟؟؟؟

أفضل أن أطرح هذا السؤال وأنا أعلم أن لا أحد قد يجيب عنه جوابا يشفي الغليل ،ويكشف حقيقة مايجري ،وأبلغ من هذا لا أحد ،يجرئ أن يوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة ،وباقي المدن المحتلة ،لم أسمع في كل الحروب التي نشبت أن جيشا قد اقتحم مستشفى وانتهك أعراض النساء و الرجال الجرحى والمنهكين ليس بسبب مشاركتهم في الحرب الدائرة وإنما بسبب القصف العشوائي لكل المباني والعمارات .جاؤوا بحثا عن مكان محرم قصفه دوليا في الحروب ،التجؤوا للمستشفى لأنه مكان آمن ولأنهم محتاجين للدواء والعلاج . الجيش الإسرائيلي أصبح لايفرق بين من سقطوا بسبب القصف العنيف ، وبين من يحمل الكلاشنكوف لمقاومة المحتل ،الكل سواسي في القاموس الحربي عندهم .بل أصبح الرجل الفلسطيني عنوان التطرف والإرهاب ،وكلهم مستهدفون لأن نسبة الولادة في غزة هي الأعلى في العالم . المرضى في المستشفيات لا علاقة لهم بمايجري في غزة وأن ذنبهم هم ولدوا وترعرعوا في هذه البقعة المحاصرة لسنوات عدة ،مايجري في غزة وفي كل شبر فيها جريمة بشهادة العديد من الذين صدموا لهول ماشاهدوه عبر حتى القنوات الإسرائيلية،والتي أصبح صحفيوها يتلذذون بنقل صور الأطفال الخدش ،الصغار يموتون عرقا عرقا بسبب فقدان أجهزة التنفس وغياب الأوكسجين .فقدت طعم النوم والحياة لهول ما أشاهده من قصف عنيف ومن دمار لم أستوعب ماترتكبه حتى القنوات الإسرائيلية التي تقدم صور وبشاعة مايرتكبه الجيش في حق شيوخ ونساء وأطفال وكان أبلغ صورة مفبركة مفعمة بالإنسانية وظن الجميع أنها حقيقية وهي غير ذلك ،حاقد من الجيش يساعد شيخا عجوزا ليتجاوز شيئا ما وبعد خطوات يطلق عليه رصاصات الرحمة لينهي مشواره شهيدا وهو لا علاقة له بهذه الحرب الدائرة…لا أحد أصبح يثق في الإعلام الغربي لأنه يمارس أبشع صورالتضليل في تقديم تقاريره وهو يعتمد فقط على الصور المفبركة التي تنقلها القنوات الإسرائلية للجرائم البشعةالتي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد الإنسانية .ولا أحد له الشجاعة أن ينقل حقيقة مايجري …إنهم يتلذذون بقتل كل من يمشي على الأرض . أنا متأكد أن الشهداء الذين يتساقطون اليوم وذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في غزة سيرافقون القتلة في كل ليلة ويسألوهم ماذا ارتكبت أنا لتقتلني بدم بارد سيسألهم حتى الذين ماتوا بسبب غياب الدواء والماء والطعام ودفنوا في مقابر جماعية في المستشفى …أين هو الضمير الإنساني الذي سمعنا عنه طوال حياتنا في الغرب الكاذب …متى يستيقظ الضمير العالمي ليوقف هذه الجرائم البشعة التي ترتكب في كامل فلسطين ؟متى تنهض الأمة الإسلامية وتستعمل ماتملكه من سلاح اقتصادي ضد كل من يتمادى في دعم هذه الجرائم البشعة؟لماذا يستهدف الجيش الإسرائيلي من ينقل الحقيقة من الصحفيين وقد بلغ عدد الشهداء منهم أكثر من خمسين وفي غالبيتهم فلسطينيون،إنهم يريدون طمس الجرائم البشعة التي يرتكبونها ،بل إنهم يحاولون بشتى الطرق كسر عزيمتهم باستهدافهم واستهداف عائلاتهم .كل مايجري من أجل طمس الحقيقة ،من أجل أن تكون غزة مقبرة وليست مفخرة .