أخبار دوليةحيمري البشير

مايجري في كل فلسطين وصمة عار على جبين أمريكا والغرب والأمم المتحدة ومجلس الأمن

إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في كل المدن وليس فقط في غزة وصمة عار على جبين أمريكا وكل من يساند إسرائيل ويسكت عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وسط صمت أممي .مايرتكبونه يندى له الجبين .التنكيل بالنساء والكهول ،والمصطلحات التي أصبح يستعملها الإعلام الإسرائيلي والأمريكي ،عندما يصف المقاتلين الذين يدافعون عن أرضهم وتاريخهم .إن مايجري على الأرض أمام الكامرات العالميةتأجيج للصراع في الشرق الأوسط بصفة عامة وليس فقط في فلسطين إن ما ترتكبه إسرائيل في حق شعب أعزل تحت آلإحتلال ومحاصر لأكثر من ستة عشر سنة في غزة وغيرها من المدن المحايدة لإسرائيل سيدفع الشعب الفلسطينية لكي يكون قنابل موقوتة تنفجر في كل لحظة.الغرب يضغط بكل قوة على الدول العربية للتنديد بمقاتلي المقاومة ويسكتون عن جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين ليس فقط في غزة وانما في كل فلسطين .إن سياسة الأرض المحروقة والقصف الذي لايفرق بين المدنيين والمسلحين ،يؤجج نيران الصراع ويقوض جهود التهدئة وتنسف أفق حل الدولتين.إسرائيل بما ترتكبه من مجازر تضرب بذلك في الصميم كل فرص السلام في المنطقة ،ويؤدي إلى تأجيج الصراع من سياسي إلى ديني ستكون عواقبه وخيمة على الجميع .مايجري على الأرض يقبر مسلسل التطبيع الذي سعت إليه إسرائيل بدون مقابل .إن سياسة الأرض المحروقة والإنتقام بقصف المدنيين يثبت حقيقة إسرائيل .ويدفع بمزيد من الكراهية اتجاه دولة إسرائيل من الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج .من الرابح ومن الخاسر من هذه الحرب المندلعة.حركة حماس والجهاد الإسلامي والكل الفصائل التي آمنت بمشروعها .نجحت في إلحاق هزيمة نكراء للجيش الإسرائلي الذي تعرض لضربة موجعة سقط على إثرها أكثر من ألف قتيل.لكنه في نفس الوقت تعاطف معه الغرب واعتبروا الجرائم التي يرتكبه والقصف الممنهج،وتحطيم البنية التحتية وقصف المدنيين ودفعهم لمغادرة القطاع .كلها مكاسب لدولة إسرائيل العنصرية وسط صمت عالمي .وإذا كانت إسرائيل قد كسب تعاطف الغرب المنافق وسكوت الأمم المتحدة عن الإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين ومن بينهم العديد من الأطفال فإن حركة حماس كسبت تعاطف الشارع العربي من المحيط إلى الخليج وأن الأزمة التي تعرفه القضية الفلسطينية خلقت شرخا بين الشعوب العربية والجالسين على سدة الحكم.المغرب وغيره رفض التنديد بمافعلته حركة حماس وأغضب الإدارة الأمريكية التي كانت تقف وراء تطبيع العديد من الدول العربية مع إسرائيل .لكن ماترتكبه إسرائيل اليوم يقوض فرص السلام مع إسرائيل وينهي مسلسل التطبيع مع إسرائيل دون مقابل .إن ماترتكبه إسرائيل من جرائم يدفع بمزيد من سفك الدماء وعدم الإستقرار ليس فقط في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وإنما في الشرق الأوسط بكامله.إن استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطيني يقضي على كل فرص السلام والإستقرار في الشرق الأوسط.ولا نستبعد إذا ما استمر العدوان والقصف العشوائي الذي يذهب ضحيته أكبر عدد من الشهداء والذي تجاوز الألف لحد الساعة ،لن تبقى دول الجوار موقف المتفرج فحزب الله وسوريا لن يقفا موقف المتفرج ،ثم لابد من الإشارة للشارع المصري الذي يغلي ويطالب بفتح الحدود لنصرة الغزاويين .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube