المغرب يرفض إدانة حركة حماس
الطلب الذي وجهه وزير الخارجية الأمريكي ردا على الاحداث التي تقع ،قوبل بالرفض من طرف المغرب .هذا الموقف نابع من قيم المغاربة قاطبة وهو موقف يحمل رسالة واضحة للذين يتهمون المغرب بالركوع والخنوع لأمريكا وإسرائيل بتوقيع مايسمى باتفاقية أبرهام .قلوب كل المغاربة مع الشعب الفلسطيني وتدبير المعركة مع العدو الصهيوني موكول أمرها للفصائل الفلسطينية التي دخلت المعركة ،فإن نجحواسيكون الشارع العربي من المحيط إلى الخليج سعيد بالإنتصارات التي تتحقق على الأرض،والأهم هو تسجيل الملاحم بدماء الشهداء ،وتوقيع انتصارات على المحتل الغاشم والمستبد والرافض للسلم والسلام العادل.إن قرار وزير الخارجية المغربي برفض الطلب الأمريكي بإدانة حركة حماس واعتبارها حركة إرهابية،هو موقف يساير موقف الشارع المغربي المقتنع بأن الذي يجب أن يدان هو إسرائيل وآلتها الحربية التي تقتل الشعب الفلسطيني وتحتل أرضه لأكثر من خمس وسبعين سنة.أعلم جيد أن أمريكا التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجي في المنطقة يغيضها الموقف الغربي المعارض للموقف الأمريكي والذي هو مساند للشرعية والنضال العادل من أجل تحرير الأرض وإزالة الإحتلال الجاثم على أرض فلسطين لأكثر من خمس وسبعين سنة.وإذا كان المغاربة عبر التاريخ كانت دائما قلوبهم مع الشعب الفلسطيني .فننتظر مواقف متبادلةفيما يخص قضيتنا العادلة ناصركم ونبقى ندعم نضالكم المشروع والعادل ،ونتطلع لعدم التدخل في قضيتنا العادلة توقعون في المحضور كما وقع جبريل الرجوب .ندعوكم لعدم الإنجرار وراء من يسعى للإيقاع بيننا .ندعوكم لكي تحافظوا على حب المغاربة لكم فهم مرتبطون بالقدس والأقصى وكل شبر من فلسطين .حافظوا على علاقتكم بالشارع المغربي والعربي وكونو ا سفراء السلام ووحدة الشعوب ،لكي تحافظوا على حب جميع الشعوب من المحيط إلى الخليج .اهتموا فقط بتحرير الأرض وطرد المحتل الغاشم ،فسيكون الشارع العربي معكم .كونوا دعاة الوحدة ولا دعاة التشردم ،فأنتم أهلا للوحدة والمحبة والسلام .ولستم دعاة سفك الدماء ،أنتم تسعون فقط لتحرير أرضكم فالشارع العربي من المحيط إلى الخليج سيكون معكم أنا متأكد بأنكم ،سعداء بالموقف المغربي الذي رفض اعتبار النضال الفلسطيني والملاحم التي تحققت إرهاب.وهي رسالة لأكبرقوة عسكرية في العالم التي دخلت الحرب بدعم إسرائيل بالسلاح في الوقت الذي كانت ملزمة بدعم السلم والسلام ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني .إسرائيل انهزمت على الأرض في المواجهة العسكرية،وأمريكا انهزمت أخلاقيا لأنها دعمت المعتدي ولم تندد بالمجازر التي يرتكبها يوميا منذ خمس وسبعين سنة.ووفاء للمقدسيين ولكل الفلسطينيين فالمغرب سيبقى يدعم الشعب الفلسطيني والملك سيبقى على رأس لجنة القدس ومواقفنا ستبقى ثابثة لن تتغير حتى ينجلي الإحتلال ويتحقق السلام وتتوقف المجازر التي يرتكبها قطعان المتطرفين في القدس وفي كل المناطق المحتلة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك