أخبار دوليةحيمري البشير

مازال الرئيس ماكرون مستمر في عناده واستفزاز المغرب

فرنسا خسرت كل أصدقائها في إفريقيا في عهد الرئيس ماكرون.والمغرب من بين الدول الإفريقية التي اختارت التصعيد ضد فرنسا ،لأنها مازالت تعاكس قضيتنا الأولى وتتهرب من دعم مغربية الصحراء كغيرها من الدول الأوروبية ويأتي في مقدمتها إسبانيا وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا .المغرب اتخذ قرارا واضحا اتجاه فرنسا في عهد الرئيس الحالي الذي مازال يتهرب من الخروج من المنطقة الرمادية والإعتراف بمغربية الصحراء .المغرب لن يتراجع عن مواقفه فيما يخص قضية الصحراء فإما معنا أوضدنا .وعودة العلاقات بين البلدين مشروطة بالخروج من الموقف الضبابي من قضية الصحراء والإعتراف بمشروع الحكم الذاتي ،ثم طفى على السطح من جديد عرقلة مصالح الشؤون القنصلية في المغربوتعذر على العديد من المواطنين الحصول على تأشيرات الدخول لفرنسا خصوصا أمام رجال الأعمال والطلبة والأكاديميين الذين يشاركون في المؤتمرات والندوات العلمية ،في فرنسا.ماكرون مازال لم يستوعب الدروس ،ويتجاهل أن المغرب بلد له سيادة ،ويبني علاقاته على مبدأ الإحترام المتبادل .ومن حقه أن يرفض مشاركة فرنسا في عملية الإنقاذ ،على إثر الزلزال الذي ضرب البلاد.ماكرون لم يتقبل قبول مشاركة عدة دول في العملية ومن بينها إسبانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى .مما دفع ماكرون للتوجه بخطاب للمغاربة،وهو خطاب نلمس فيه أسلوب التحريض،بعدما فشل في التواصل مع جلالة الملك حسب مايروج لكثرة التزاماته إبان هذه الكارثة التي حلت ببلادنا. ولأول مرة يتوجه ماكرون بخطاب للشعب المغربي بعدما فشل في التواصل مع جلالة الملك،وقد نلمس من ذلك أن فرنسا لم تستوعب أن يعتمد المغرب على بدراسته وإمكاناته والتعبئة التي عبر عنها الشعب المغربي في الحملة التضامنية والتي كان لها وقع إيجابي في العالم وهذا ماأثار حفيظة فرنسا ورئيسها الذي كان يعتقد أن المغرب لن يكون قادرا على الخروج من الأزمة من دون مساعدة فرنسا.ويبدو أن الرئيس ماكرون قد قزم الدور الفرنسي في إفريقيا والعالم بقراراته البليدة.وخروج ماكرون بالأمس بخطاب موجه للشعب المغربي يعتبره المحللون تجاوز في الأعراف الدبلوماسية .ونوع من التحريض ضد الجالس على عرش المملكة.وليعلم الطابور الإعلامي الفرنسي الذي أزعجه رفض المغرب المساعدات الفرنسية ،أن المغاربة بتلاحمهم مع الجالس على العرش وبتلاحمهم وتضامنهم العفوي المنقطع النظير الذي أبهر العالم ،وأبكى المتابعين بالتعاطف الشعبي الذي عبر عنه المغاربة من خلال قوافل محملة بالمساعدات الغذائية والأغطية وكل الحاجيات التي يحتاجها سكان المناطق المتضررة .ماكرون كان ينتظر الفرصة لإصلاح ذات البين لكن الجالس على العرش مصمم على أن يفوت الفرصة عليه ومصر على التشبث بموقفه خصوصا وأن ماكرون اختار تأليب بعض وسائل الإعلام ضد الموقف الرسمي المغربي وضد السياسة التي ينهجها جلالة الملك فيما يخص قضية الصحراء .المغرب لم يفشل في تدبير الأزمة حتى يقبل بمساعدة فرنسا ،الشعب المغربي والجالس على العرش عبرا عن قوة التلاحم في تدبير الأزمة.وليعلم ماكرون أن المغرب قبل بدعم الدول الصديقة كإسبانيا البلد الجار بناءا على موقفها الثابت من مغربية الصحراء وعلاقة حسن الجوار التي تجمعنا .وماقام به ماكرون بمخاطبة الشعب المغربي عبر وسائل التواصل الإجتماعي بعد أن رفض الملك الرد على مكالماته حسب مانقلته وسائل الإعلام الفرنسية نفسها التي تطبل لسياسة ماكرون.دليل آخر على تشبث الملك بموقفه فيما يخص فرنسا .فإما دعم مشروع الحكم الذاتي والإعتراف بمغربية الصحراء والخروج من نظرية المؤامرة التي تخدم مخطط الكابرنات.وإما القطيعة التي ستكون اقتصادية ومؤثرة تنضاف لمواقف عدة دول إفريقية التي طردت القوات الفرنسية من أراضيها ووضعت حدا للتدخل الفرنسي في رسم سياسة التبعية للإقتصاد الفرنسي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube