أخبار دوليةالقضية الفلسطينية

تصريحات جبريل الرجوب هي إساءة للشعب المغربي بكل مكوناته

لم أكن أتوقع أن يصدر تصريح من شخصية بارزة في السلطة الفلسطينية،يطعن فيها المغرب وهويعلم ما يقدمه المغرب للشعب الفلسطيني ،ومدى الإحترام والتقدير الذي يكنه المغاربة للشعب الفلسطيني بكل أطيافه ،والدعم اللامشروط الذي يخصصه الشعب المغربي للشعب الفلسطيني ،ومواقف الشعب المغربي بكل مكوناته تتجاوز في الكثير من الأحيان الخطوط الحمراء ،والتي تعرض أي واحد للمحاسبة والمحاكمة.غالبية الشعب المغربي منخرطون في دعم الشعب الفلسطيني ورافضون للتطبيع المجاني مع استمرار الإنتهاكات الجسيمة ومسلسل القتل.مواقف المغرب مما يجري على الأرض عبر عنه وزير الخارجية اليوم والأمس ،وقال بصريح العبارة لا سلام باستمرار الإنتهاكات الجسيمة في حق الشعب الفلسطيني .تصريحات الرجوب لن تخدم القضية الفلسطينية،والمس بقضية الصحراء خط أحمر بالنسبة للمغاربة كان الأجدر من مسؤول فلسطيني أن ينأى بنفسه عن تلك التصريحات،وفي الجزائر التي تتآمر على بلادنا،شخصيا وبعد سماعي للحوار الذي نقلته إحدى القنوات،أعتبر تصريحات الرجوب تسيئ في العمق لكل المغاربة،وللعلاقات التي تربط الشعبين ولا يمكن قبولها كان الأجدر أن يتصرف بحكمة وتبصر ولا يضع نفسه والسلطة الفلسطينية في ورطة وفي مأزق حقيقي ،زلة لسان المسؤول الفلسطيني ،ستكون لها ردة فعل مسؤولة ،لأن التصريحات لا تتعلق بانتقاد التطبيع الذي يرفضه الغالبية المطلقة للشعب المغربي ،ولكن مصلحة بلادنا ومصلحة الشعب الفلسطيني في يد أمينة وكل مبادرة تتم بالتشاور مع السلطة الفلسطينية،وإذا كان رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني لا يراعي الدعم الكبير والمجهودات التي يقوم بها المغرب لدعم الشعب الفلسطيني وللضغط على قوات الإحتلال من أجل فتح معبر الملك الحسين،وما تقوم به لجنة القدس من دعم كبير لسكان القدس حتى يبقوا متشبثين بالأرض.إن انخراط كل مكونات الشعب المغربي لدعم فلسطين في الداخل والخارج يتجاوز كل التوقعات وبفضل الدعم المادي الذي قدمه ولا زال يقدمه المغاربة للمقدسيين وللغزاويين مازال الفلسطينيون متشبثين بأرضهم .ومن يشكك في ذلك فحقيقة ذلك وأخباره موجودةعند المنظمات الخيرية الناشطة في الخارج وبالخصوص في أوروبا .المغاربة يعتبرون تصريحات الرجوب للمغرب في قضية الصحراء غير مقبولة مطلقا ،خصوصا وأن السلطة الفلسطينية نفسها لها تنسيق أمني مع سلطة الإحتلال . إن تصريحات جبريل رجوب وضعت كل مكونات الشعب المغربي من أحزاب ونقابات ونشطاء سياسيون في مأزق حقيقي ،تصريحات ماكان لتخرج من مسؤول فلسطيني وفي الجزائر.أعتقد أن ماحدث هي إساءة ليس فقط للحكومة ولأعلى سلطة في البلاد بل لكل مكونات الشعب المغربي ،خصوصا وأن جبريل الرجوب يعلم علم اليقين أن الخروج بتلك التصريحات وفي الجزائر طعنة في الظهر لن يقبلها لا الملك ولا الحكومة ولا الشعب .كنت مضطرا للتعبير عن موقفي من هذه التصريحات ،والإخوة الفلسطينيون يعرفون إحساسي العميق بمعاناة الشعب الفلسطيني ومواقفي الداعمة لمعاناتهم ورفضي المطلق للتطبيع بدون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه الوطنية .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube