حيمري البشيرمستجدات

من حق أي مسؤول فلسطيني انتقاد التطبيع مع إسرائيل لكن ليس من حقه التطاول على الصحراء المغربية

من حق أي مسؤول فلسطيني أن ينتقد التطبيع مع إسرائيل لكنه ليس من حقه ربطه بقضية الصحراء المغربية وهذا مالا يقبله العقل والمنطق .أن يكون موضوع الحوار يقتصر على المغرب في الوقت الذي هناك عدة دول عربية مطبعة من زمان مع الكيان الإسرائيلي المحتل والغاشم والمستبد والمعتدي يوميا على الشعب الفلسطيني .نتساءل لماذا لم ينتقد جبريل الرجوب في الحوار الدول الأخرى ولماذا اقتصر على المغرب فقط ولماذا لم يتحدث عن الدور الإيجابي الذي تقوم به لجنة القدس ،لماذا سقط سقطة إعلامية تمس بعمق العلاقة التي تربط الشعب المغربي بالشعب الفلسطيني. هل سيادته تم إحراجه بأسئلة ملغومة لم يكن بانتظارها وهو ضيفا على دولة مارقة لا تحترم حسن الجوار والقيم الإسلامية التي تجمعنا و تكن عداءا للشعب المغربي وتريد تقسيمه وفصل جزئ من أراضيه ماذا يعني تصريحات جبريل الرجوب في العلاقات الدولية ،الواضحات من المفضحات .الشعب المغربي ليس من شيمه الإبتزاز من أجل موقف معين ،المغرب ثابت على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ،في الاوقات الحرجة.المغرب على أرضه نظم مؤتمرات عربية وإسلامية لدعم القضية الفلسطينية .المغرب منذ سبع وأربعين سنة والجزائر التي يزورها جبريل تتآمر على وحدتنا الترابية وتهدد بشن حرب عليه وبدعم البوليساريو ،فانتقاد جبريل للتطبيع وربطه بقضية الصحراء المغربية لن يقبله الشعب المغربي وجلالة الملك .نحن لم نتحالف مع الشيطان للتآمر على فلسطين وشعبها. كما يفعل النظام في الجزائر ،نحن واعون ملكا وحكومة وشعبا بأن لامساومة في تحرير فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية،،وعودة المهجرين .المغرب يرفض استمرار الإستيطان والتهجير والقتل والحصار ،وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية المغربي بعد أحداث جنين المؤلمة ،فلا سلام مع استمرار مصادرة الأراضي والإستطان ومسلسل الإعتداءات على المواطنين العزل وسط صمت دولي خصوصا من دول الجوار التي تربطها بالكيان المحتل علاقات في كل الميادين.لماذا لم ينتقد جبريل مصر والإمارات والبحرين والسودان والأردن ،وتونس التي شاركت قواتها في تمارين الأسد الإفريقي إلى جانب الجيش الإسرائيلي مؤخرا في المغرب،ألا يعتبر هذا تطبيع ،ولماذا سكتت الجزائر عن هذه المشاركة التونسية؟إن تصريحات رجوب وزير الشباب والرياضة الفلسطيني ،ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية تطاول غير مقبول خصوصا عندما يقول أن الإستفتاء هو من يحسم إن كانت الصحراء مغربية أو جزائرية،ونسي السيد الوزير أن الجامعة العربية تعترف بمغربية الصحراء،وأن دول الخليج العربي بدون استثناء تدعم مغربية الصحراء .من المؤسف أن يتزامن تصريح جبريل الرجوب الوزير الفلسطيني حول الصحراء مع سحب دولة إفريقيا وازنة أنغولا اعترافها بجمهورية الوهم في تندوف .وفتح دولة إفريقية وهي غينيا قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية .وفي الأخير أتمنى أن لا تكون تصريحات جبريل الرجوب المسؤول الفلسطيني بداية أزمة مع المغرب خصوصا وأنها كانت من الجزائر ويعتبرها كل المغاربة بدون استثناء تدخل سافر في شؤون المغرب .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube