حيمري البشيررياضة

شكرا عصام الشرعي المدرب الخلوق

في ظرف وجيز استطاع أن يقود أشبال الأسود للفوز خمس مرات متتالية،في كأس إفريقيا لأقل من ثلاث وعشرين سنة.ليس سهلا أن ينتزع هذه الإنتصارات الخمس من فرق إفريقية قويةمكونة من لاعبين ذوو بنية قوية،ويلعبون في فرق أوروبية.وختم انتصاراته بترويض الفراعنة الذين كانوا الأقوى ولعبوا بنقص عددي طوال تقريبا سبعين دقيقة.مرة أخرى يؤكد المغرب قوته في إفريقيا في مواجهة الفراعنة في آخر مقابلة،وكانوا الأقوى لأنهم متمرسين وأصحاب آخر كأس .عصام الشرعي المدرب الخلوق والمنحذر من مدينة العيون سيدي ملوك ،لكنه ازداد وترعرع ربما في بلجيكا ،الرجل الذي يشتغل بصمت ،صديق اللاعبين ،استطاع بنباهته وتكوينه أن يخلق فريقا من لاعبين ازدادوا وترعرعوا في الخارج ،وضم إليهم ،شبابا تكونوا في معهد محمد السادس لكرة القدم .لاعبين تمرنوا أولا على حب الوطن وزرع فيهم الرغبة في أن يكونوا أحسن خلف لخير سلف .البديل الذي ينتظره جميع المغاربة بالداخل والخارج ليواصلوا الملاحم التي بدأها الأسود في كأس العالم بقطر .فجعل المغاربة مرة أخرى يرددون أهازيج رددوها مرارا وتكرارا مبروك علينا هذه البداية ومازال مازال .لقد أحيوا فينا الأشبال وقائدهم عصام الحشومي بالمثل الدارج المغربي ،الرجل الذي يشتغل في صمت والذي وضع فيه قاهر الكراغلة ومحمقهم بالدارجة المغربية مهندس الإقلاع الكروي ابن مدينة بركان الذي وضع فيه جلالة الملك الثقة الكاملة لقيادة ملف ترشيح المغرب لكأس العالم،لأنه يتنفس كرة القدم معشوقته، مهووس بصنع الفرجة في الملاعب ،وبالتنافس الشريف بعيدا عن الإتهامات الرخيصة التي يسعى الجيران إلصاقها بشخصه،مصطلح الكولسة ،،قاهر الجيران باستراتيجية،رائدةوبسياسة القرب وبالعمل في الميدان ،وبالإنجازات الرياضيةالتي تحققت على الأرض ،في جل مناطق المغرب ،إنسان يحب بلده ،رجل حاضر في الميدان ،صديق اللاعبين ،ومحبوب محبي كرة القدم في المغرب كبارا وصغارا ،رجل الإستقطاب لكل المواهب التي تتألق بالداخل والخارج .الرجل الذي استطاع مع فريق عمل من مدربين وأطر إدارية وتقنية أن يقود الفريق الوطني لكرة القدم إلى نصف النهاية في كأس العالم الأخيرة بوضعه الثقة في وليد كراكي وطاقمه ليحقق الحلم بفريق وطني صنع الملاحم والفرجة في ملاعب قطر واستطاع الوصول للمربع الذهبي ويحتل المرتبة الرابعة في العالم . فوزي لقجع ابن مدينة بركان وضع ثقته في عصام الشرعي ليقود أشبال الأسود لقيادتهم للفوز بكأس إفريقيا لأقل من ثلاث وعشرين سنة ثم التأهيل للألعاب الأولمبية التي ستجري في فرنسا الصيف القادم.عصام الشرعي وطاقمه استطاعوا الفوز بكأس إفريقيا ،ويؤكدوا مرة أخرى لكل المغاربة أن البديل موجود وأن شباب مغاربة العالم سيواصلون الملاحم التي بدأها الأسود في قطر انتزاع الكأس بالأمس كان نتيجة عمل جاد الذي سيتواصل بدون هوادة.وانتزاع الكأس الإفريقية هي البداية ومازال مازال .هنيئا لنا جميعا بانتزاع انتصار صعب على فريق مصري قوي ومتماسك،ويتكون من لاعبين سيكون لهم شأن في المستقبل ،لقدحبسوا أنفاس المغاربة لأكثر من سبعين دقيقة ،لأنهم فريق منسجم سبق أن فاز بكأس إفريقيا في هذا الصنف سابقا ومنسجما ،ورغم ذلك استطاع عصام الشرعي وفريقه التقني انتزاع الكأس والتأهل للألعاب الأولمبية،بفرنسا ومن دون شك سيواصلون العمل بجد ليواصلوا سكة الانتصارات وصنع مزيدا من الملاحم .هنيئا لعصام الشرعي بالكأس الغالية التي تغيب عن خزانتنا ومزيدا من التألق .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube