افتتاح مدارس لعبدة الشيطان،هل المستهدف هو الإسلام؟
غريب أمر مايجري في فرنسا ،حرب معلنة على تواجد المسلمين بهذا البلد،لماذا ؟ سؤال سنخوض في الأسباب والدوافع التي تدفع دفعا الفرنسيين الحاقدين على التواجد العربي بفرنسا لتأسيس مدارس عدة لعبدة الشيطان،والهدف من تأسيسها هو محاربة المسلمين في هذا البلد ،المعروفين بالتوالد.حرب شرسة تشن لتربية جيل بل أجيال على كره الإسلام والمسلمين،لأنهم أحسوا بالفعل بالخطر الذي أصبحوا يشكلونه على المجتمع الفرنسي .فهم لم يكتفوا بمحاربة الحجاب ومنعهه في كل أسلاك التعليم والإدارات ،ثم في الشارع العام ،<النقاب>وحتى الحجاب العادي ،ولم يكتفوا بهذا ،بل أصبح من الصعب على المرأة والفتاة الملتزمة بحجابها ودينها الحصول على فرصة عمل،بحيث من بين الأسئلة التي يطرحها المشغل هل تصلي ؟ هل تصوم ؟ماموقفك من الإحتفالات التي تقام بمناسبة رأس السنة الميلادية،وغيرها من الأسئلة المحرجة التي تجعل طالبة العمل وطالب العمل الكذب والتنصل من هويته الإسلامية إذا أراد الحصول على وظيفة بعد سنوات طويلة من الدراسة.المسلمون أصبحوا محاصرون في كل مناحي الحياة ،بل أصبحوا يتعرضون للإستفزاز في المدارس والثانويات إذا كانوا متشبثين بهويتهم الإسلامية ويدافعون عن رسولهم الكريم ،الذي أباح الرئيس ماكرون انتقاده وتشويه صورته .هي حرب أعلنها الماسونيون وهو قائدهم وقد تلقى دروسا في كأس العالم الأخيرة في قطر عندما ذهب لمتابعة مقابلة نصف النهاية بين الفريق الفرنسي والفريق الوطني المغربي ،عندها وفي الملعب صاح الجمهور الحاضر أكثر من أربعين ألف رجالا ونساءا لا إلاه إلا الله محمد رسول الله،درس لن ينساه الرئيس ماكرون فيما تبقى من حياته .وعودة للحديث عن المدارس الجديدة التي فتحت في فرنسا والتي يطلق عليها المدارس الشيطانية،أو مدارس عبدة الشيطان يتعلم فيها الصغار مبادئ كره الديانات السماوية ويركزون بالدرجة الأولى على الإسلام والمسلمين لا لشيئ سوى أنهم بدأوا يحسون بخطر انتشار الإسلام والمسلمين في المجتمع الفرنسي المعروف بقلة التوالد ،ولماذا المستهدف هم المسلمون لأنهم معروفون بكثرة التوالد والتزايد وضد سياسة تحديد النسل .انتشار هذه المدارس في فرنسا هو بداية نشر الكراهية ،وتربية أجيال على كره المسلمين في فرنسا ،وهي حرب معلنة على الإسلام والمسلمين.وتقوية أتباع عبدة الشيطان يستهدف بالدرجة الأولى،انتشار الإسلام في المجتمع الفرنسي إن السماح بفتح مدارس عبد الشيطان يبين حقيقة سياسة الكراهية التي تتبناها الحكومة الفرنسية بقيادة وزير الداخلية الحالي والذي اتخذ قرارات مؤلمة مست بالدرجة الاولى الجالية المسلمة في فرنسا بإغلاق عدة مساجد وجمعيات وترحيل الأئمة،ومحاربة كل معالم الأسلمة في المجتمع الفرنسي بدءا بمنع الحجاب والنقاب في الشارع العام وفي الشغل وفي المدارس ،والسماح بفتح مدارس الشيطان لتلقين جيل بالكراهية والمستهدف بالدرجة الأولى الإسلام والمسلمين .إلى أين يقود ماكرون فرنسا بهذه الحزمة من القرارات الغير العقلانية،والتي تقود لا محالة لانهيار أسس ودعامة الجمهورية الفرنسية،المساواة،والأخوةوالتآزر والعدالة الاجتماعية ،قيم بدأ الإبتعاد عنها والتمسك بها لخلق جيل آخر بفتح مدارس الشيطان وزرع الكراهية في المجتمع ،كره الإسلام والمسلمين الذي سيقود إلى التطهير العرقي ويعيش المسلمون ماعاشه اليهود في الحرب العالمية الثانية.إنها حرب معلنة على المسلمين في فرنسا ولكن خطرها سينتقل إلى بلدان أخرى التي يتواجد فيها كثافة إسلامية في مجموع الدول الأوروبية.والآثار السلبية التي يعيشها المسلمون في فرنسا بدءا بمنع الحجاب في المدارس والثانويات إلى إغلاق هذه المدارس،بحجة التشبث بالعلمانية واللائكية لكنهم في نفس الوقت يسمحون بافتتاح مدارس عبدة الشيطان لتربية جيل يكره الإسلام بالدرجة الأولى .وماينتشر في فرنسا من أفكار سينتشر في باقي الدول الأوروبية .إنها حرب معلنة على الإسلام والمسلمين .ونطرح تساؤلات في الأخير ماحقيقة افتتاح هذه المدارس الشيطانية ودوافعها؟ثم لماذا الجالية المسلمة الوحيدة في فرنسا التي تعرضت للتضييق ،بإغلاق مساجد وجمعيات وترحيل أئمة مع العلم أن الجالية اليهودية في فرنسا لا تجرئ السلطات الفرنسية على إغلاق معابدها المنتشرة في الكثير من المدن الفرنسية.إن ماتعرض له الجالية المسلمة في فرنسا هي بداية لحرب معلنة على تواجد المسلمين في هذا البلد،والذي يتطلب وقفة من منظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك كل الدول التي ينحذر منها مسلمو فرنسا .وازدياد الكراهية والإسلاموفوبيا ،ليس فقط في المجتمع الفرنسي بل في عموم أوروبا يتطلب صحوة ضمير قبل فوات الأوان .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك