حيمري البشير

مهرجان الفروسية وإحياء تراث برز فيه فرسان عيون سيدي ملوك على الصعيد الوطني

ارتباطي بالمدينة مسقط رأسي وقضيت فيها طفولتي ،قبل أن أغادرها لمتابعتي دراستي في عاصمة المغرب الشرقي وجدة مدينة الألف مسجد ،عيون سيدي مخوخ كما أفضل أن أسميها ،كانت عبر التاريخ مدينة التعدد الثقافي ،حيث عاش فيها العرب والأمازيغ في حب ووءام متحابين غيرمتصارعين ،تزاوجوا وتناسلوا فيما بينهم،وحافظوا على روح الإنصهار لسنوات طويلة.المدينة لها رجالها بقوا محافظين على علاقتهم بهذه المدينة رغم رحيلهم إلى مدن أخرى ،متواجدون بكثرة في العديد من الدول الأروبيةفي فرنسا استقر جيل ،وفي بلجيكا وهولندا وألمانيا لهم حضور متميز وخلفوا جيل إلى حدما مازال يربطهم بالمدينة عائلات،تجعلهم في كل عطلة صيفية يشدون الرحال إلى هذه المدينة فيكون فرصة اللقاء والتواصل مع المجالس المنتخبة سواءا في مدينة العيون سيدي ملوك أوالمجالس المحيطة بالمدينة ،جماعات قروية،تلعب دورها المتميز في ارتباط القبائل الأمازيغية بالأرض لكن تبقى مدينة عيون سيدي ملوك المدينة التي اختار غالبية المهاجرين المغاربة في أروبا بناء مساكن لهم خارج المجال الحضري لعيون سيدي ملوك واستثمروا في القطاع الفلاحي ،من خلال غرس أشجار الزيتون ومختلف الأشجار المثمرة التي تزود مدينة العيون بمنتوجات متعددة ،ويبقى في مقدمة الأشجار المثمرة التي تعرف بها المدينة على مستوى المنطقة الشرقية ثمرة الزيتون ،الشجرة المثمرة التي كانت سببا في وجود معاصر زيت الزيتون في ضواحي المدينة ،مع العلم أن مدينة آلعيون معروفة في المنطقة الشرقية بزيت الزيتون الذي يتميز بجودة عالية على الصعيد الجهوي والوطني ووصل صداها خارج البلاد أين يتواجد المغاربة في غالبية الدول الأروبية وبالخصوص إسبانيا فرنسا بلجيكا وهولندا ،فرصة الحديث عن مدينة العيون والنواحي يدفعني للحديث عن غياب المهرجانات التي كان من الضروري تنظيمها خلال موسم الصيف وتواجد مغاربة العالم المنحدرين من المدينة ،ونعتبر مهرجان الفروسية المنظم هذه السنة بداية حقيقية للتعريف بالتطور الذي عرفته المدينة والتي هي في حاجة ماسة لاستغلال العطلة الصيفية مكونات المدينة والمجلس البلدي والمجالس القروية المحيطة بعيون سيدي ملوك وحضور مغاربة العالم المنحدرين من المدينة والمتواجدين في مختلف الدول الأروبية ،لفتح نقاش والتعريف بالإمكانيات التي تزخر بها المنطقة ودور مغاربة العالم المنحدرين من المدينة لدعم فرص الإستثمار الممكنة .مهرجان هذه السنة نتمنى أن يكون بداية وفرصة للتعريف بفرص الإستثمار في المدينة ،ارتباطاً بالمنتوجات الفلاحية ،وكذلك للتعريف بالتراث اللامادي الذي كاد أن يندثر ،ومهرجان الفروسية يبقى واحد من تاريخ هذه المدينة والقبائل المجاورة لهذه المدينة التاريخية ،وتبقى قصبة العيون سيدي ملوك التي بناها السلطان مولاي إسماعيل رمز تاريخي يجسد فعلا ارتباط تاريخي بالسلطان مولاي إسماعيل وثغر من الثغور التي تجسد سلطة الدولة المغربية واعتمادها على سكان المنطقة للدفاع عن المملكة وتعزيز سلطتها حماية للسكان .إن مبادرة تنظيم مهرجان الفروسية يبقى مبادرة للتعريف بهذا الثرات اللامادي الذي يجب أن تبقى ساكنة المدينة وفرسانها فخورين بماحققوه على المستوى الوطني .مدينة العيون سيدي ملوك مدينة تتوسع وفي حاجة ماسة لمنطقة صناعية واستغلال المجلس البلدي تنظيم تظاهرات في الصيف وفتح نقاش مع مغاربة العالم وإقناعهم بالإرتباط بالمدينة وخلق مشاريع لتحريك عجلة التنمية في هذه المدينة.وتنظيم مهرجان الفروسية لهذه السنة ،فرصة لتوجيه دعوات لأبناء المدينة المتواجدين في مختلف المدن المغربية وخارج الوطن،ويبقى مغاربة العالم المنحدرين من هذه المدينة والذين ينشطون في الإعلام مسؤولية كبرى للتعريف بالمهرجان والأنشطة التي ينظمها المجلس البلدي للمدينة وفرصة لخلق نقاش جاد لدعم قطاعات متعددة في المجال الثقافي والرياضي .أحيي هذه المبادرة هذه السنة ،وأتمنى أن يكون مهرجان هذه السنة بداية حقيقية لانفتاح المجلس البلدي للمدينة والجمعيات المنظمة لمهرجان هذه السنة مع أبناء المدينة المتواجدين في مختلف المدن المغربية وخارج البلاد ،مهرجان هذه السنة نتمنى أن يكون فرصة للإنفتاح على مغاربة العالم للتعريف بفرص الإستثمار الموجودة في المدينة .نتمنى صادقين أن يكون مهرجان الفروسية لهذه السنة فرصة يتلوها مهرجانات للتعريف بما تزخر به المدينة ويبقى حضور أبناء مدينة آلعيون حاضرون في ملتقيات دولية يمثلون ماتزخر به المدينة من منتوجات مجالية نالت استحسانا في العديد من الملتقيات والمهرجانات داخل المغرب وخارجه ،سأعود بتفاصيل جديدة حول مهرجان الفروسية لهذه السنة لاحقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID