وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي يجب أن يرحل

أن تستغرق إضرابات طلبة كلية الطب أكثر من ستة أشهر من دون أن ينجح الوزير المسؤول السيد عبد اللطيف الميراوي حلولا لإنقاد الموسم الدراسي فهذا في حد ذاته فشل ذريع يلزم السيد الوزير تقديم استقالته وفسح المجال أمام من هو أجدر بتحمل المسؤولية وإنقاد الموسم الدراسي للطلبة .
سؤالي المباشر للسيد الوزير ،ألا تتحملون بسياستكم التي نلمس منها استعلاءا وليس فقط إهانة للطلبة الأطباء وأهاليهم ؟ألا تعتقدون أنكم أنتم وفريقكم الحكومي مسؤولون على الخصاص الذي يعاني منه المغرب في القطاع الصحي بسبب هجرة الأطباء بعد نهاية تكوينهم إلى فرنسا بالخصوص وكندا ؟ هل تعلمون أن الأطر الطبية المغربية جاءت في مقدمة الأطر التي ترغب فيها الدولة الفرنسية لأنها تتمتع بتكوين وكفاءة عالية؟ لماذا تدفعون بسياستكم هذه الكفاءات اختيار الدول الأروبية للهجرة في الوقت الذي بلادنا التي تصرف أموالا طائلة على تكونهم في حاجة إليهم؟لوكنتم فعلا تقدرون قيمة الوقت الذي أهدرتموه لهؤلاء الطلبةخلال هذه السبعة أشهر من الإضراب ،وقيمة الأموال التي ضاعت خلال هذه المدة لسارعت في تسوية أسباب الإضراب ومقاطعة الدروس والبحوث وأيام التكوين،إنكم بحق ترتكبون جرائم في حق الوطن أولا ثم تدفعون هذه الأطر للبحث عن أفق أفضل للعمل بعد التخرج .إن دخول الطلبة تصعيدا قد يؤدي إلى سنة بيضاء لا يخدم مطلقا مستقبل القطاع الصحي فبلادنا في حاجة لأطباء تسارع الدول الأروبية لاستقطابهم ،ولا نستبعد أنها تقترح عليهم استكمال تكوينهم في فرنسا أو ألمانيا أوكندا فيفوت المغرب الفرصة على هذه الكفاءات لتقديم الخدمات لبلادنا في الظروف التي تمر بها بلادنا.وفي ظل مايجري عليكم أن تتحملوا كامل المسؤولية فيما سيقع مستقبلا ،وكونوا على يقين لا أنت ولا رئيس الحكومة أن بلادنا ستفقد مستقبلا أطرا طبية عالية الكفاءة صرف عليها المغرب أموالا طائلة على تكوينها ،وستجدها دول كفرنسا وألمانيا جاهزة لتقديم خدماتها لهذه الدول من دون أن تصرف عليها ولا مليما .أعتقد ويعتقد العديد من المغاربة الذين لديهم غيرة على بلادهم ،أن استمرار الإضراب والتصعيد لا يخدم البلاد والعباد ،وأن هذه الحكومة قد فشلت في معالجة مشكل الطلبة الأطباء وستكون بسياستها الفاشلة في استمرار الإضراب والتعنت سببا في هجرة الأطباء،وهي المسؤولة على الأزمة التي سيعاني منها قطاع الصحة اليوم وغذا لأن مايقارب 750طبيبا يهاجرون كل سنة بسبب غياب سياسة في القطاع تشجع الأطر الطبية المتخرجة من كليات الطب على خدمة المجتمع المغربي .آن الأوان لتدخل من الجهات العليا لإعطاء الأوامر لحل المشاكل التي تعيق استمرار التكوين حفاظا على المكانة التي يتميز بها الأطباء المغاربة في فرنسا وكندا ،وحتى نضع حدا لهجرة الأطباء على الدولة المغربية أن تتحمل كامل المسؤولية في توفير كل الظروف المواتية في التكوين وإدماج الأطباء بعد تخرجهم والجلوس إلى طاولة التفاوض مع الأطباء لتسوية كل المشاكل المطروحة.وقبل أن أنهي كلامي في الموضوع ،أقول بصراحة إن استمرار إضراب الطلبة الأطباء ستة أشهر في غياب الحل يفرض تقديم الوزير استقالته ،بل الحكومة بكاملها لأنهافعلا تقدم صورة واضحة عن غياب المسؤولية وهدر سبعة أشهر من تكوين طلبة قطاع مهم للدولة المغربية ألا وهو قطاع الأطباء.نحن بالفعل أمام حكومة فشلت في تدبير إضراب الطلبة الأطباء فكيف لها أن تدبر قطاعات متعددة،والسؤال لماذا لم يتم تدخلا مستعجلا لإقالة الوزير وتعويضه بكفاءات موجودة في الساحة وأبانت على كفاءة عالية في تدبيرها للقطاع كالسيد الوردي وزير الصحة السابق في حكومة التناوب ،فالعمل الذي قام به خلال السنوات التي قضاها في وزارة الصحة مازال يشهد به الكثير من المغاربة.رسالتي الأخيرة لهذه الحكومة التي يرأسها العزيز أخنوش عليكم أن تتحملوا كامل المسؤولية في هدر هؤلاء الأطر لسنة بيضاء بل سوداء في التعبير الصحيح ،عليكم أن تتحملوا هجرة هؤلاء للخارج وفقدان المجتمع لكفاءات المغرب في حاجة إليها بسبب سوء تدبير وزير لأسباب التصعيد وأخيرا لا بد من تسجيل ملاحظة مفادها أننا كمغاربة يعيشون خارج البلاد ويحملون جنسيات البلدان التي يقيمون فيها ،لادخل لنا فيما يجري في المغرب فنقول إذا كنا قد حرمنا من المشاركة السياسية لطرح كل ما نحمله من أفكار لحل المشاكل التي استعصى حلها في الغرفتين معا فمن حقنا أن نقول وجهة نظرنا فيما يجري من اختلالات وأخطاء سياسية قاتلة تضر بالبلاد والعباد

هذا الوزير عليه أن يرحل
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك