حيمري البشير

اختفاء لوحتي الإلكترونية الثانية في ظروف غامضة

أطرح تساؤلات عديدة هل تعرضت لاستهداف مقصود ، من خلال سرقة اللوحة الإلكترونية ،السلاح الفتاك ،الذي أصبح يقوم بتعبئة المواطن هنا وهناك ، لوقف سلسلة من المقالات التي تعالج قضايا حساسة في الوطن والمحيط الجهوي والعربي والدولي ؟ثم ماتتعرض له غزةوباقي المدن الفلسطينيةإنها مجرد انشغالات وتساؤلات تجعلني لا أستبعدها .إن دور الإعلام اليوم مهم في تعبئة الشارع ،وتوعيته بقضاياه الأساسية والمصيرية

إن سبب غيابي الإضطراري ،وأنا المواظب المجتهد في متابعة مايجري في وطن الغربة الإضطراري الذي أحببته حتى النخاع .منذ أن صادفت حافلة لسياح دنماركيين بمدينة وجدة المغربية ،في أواخر الستينات ،حيث كنت أتابع دراستي ،دخلت في حوار معهم ،وكان الحديث في الغالب يتعلق بالديمقراطية الدنماركية التي يتمتع بها هؤلاء السياح من الجنسين معا ،سأعود لاحقا لأحكي شغفي بالوصول للبلد .إن عشقي لمصطلح الديمقراطية كان حلم طالما تعلقت به وأردت تجسيده في الوطن مسقط الرأس ، الذي سنغيب عن زيارته هذه السنة لظروف قاهرة .فقدت لوحتي ومؤنستي والتي أعتبرها متنفسي في تسجيل زخم من الأحداث التي ستبقى في ذاكرة كل من قرأها وكانت غائبة عنه .كنت مضطرا لأشتري ثالثة ،حتى أواصل حضوري وتواصلي مع أصدقاء يتواجدون في القارات الخمس .سأكون مدونا غير عادي في نظر العديد من الأصدقاء وحتى الأعداء الذين يختلفون معي في المواقف والرؤى وبالخصوص ما يرتبط بالقضايا الحساسة المتعلقة بالصحراء المغربية ،وبالديمقراطية وحرية التعبير التي نتوق إليها في البلاد العربية من المحيط إلى الخليج .سأحاول أن أثبت حضوري بنفس وروح جديدة سأبقى وفيا لمبادئي مراقبا لكل شادة وفادة لرجال المملكة المغربية الساهرين على التدبير الحكومي لأهم القضايا المتعلقة بمحاربة الفساد الذي استشرى في قطاعات عديدة . سأكون أمينا لأساهم بدوري بفضح المفسدين الذين يهربون الأموال للخارج ويعرقلون مسلسل التنمية في البلاد .ضياع لوحتي الإلكترونيتين وغيابي عن الكتابة،هو في الحقيقة استراحة محارب لاسترجاع الأنفاس والعودة بقوة لمواصلة المعركة،بالقلم وهو أشد وقعا من الحسام المهند كما يقول الشاعر .اعتبرت ضياع أو سرقة لوحتى استراحة المحارب الذي يتعذب عندما يفقد السلاح الفتاك لفضح الفاسدين ،عدت لأكمل المشوار ،فالوطن بحاجة لكل من يملك الجرأة والشجاعة ليقول ما لا يستطيع الغير فضحه وتغييره .أنا سعيد بمواصلة الكتابة،ورفع التحدي من جديد ،أنا واحد من الذين يضحون بوقتهم ويغامرون بأعز ما يملكون كرامتهم وبحياتهم من أجل مبادئ تربينا عليها وقيم ندافع عنها فالخصوم كثر .والذوذ عن كرامة المغاربة واجب غرسه فينا رجال شداد ،نحن فخورون بالسير على نهجهم وتتبع خطواتهم لتحقيق مايتمناه المغاربة ومانتمناه نحن .إن تحقيق الأهداف التي يتوق لتحقيقها المغاربة أينما حلوا وارتحلوا من أجل الرقي بوطن إسمه المغرب تبقى هدفا يجعلنا نحس فعلا بأننا استثناء في وطن عربي لأننا نحب الخير للجميع ونرفع من قيمة الإنسان العربي المسلم ،ونقف في الصفوف الأمامية دفاعا عن الحرية ومصطلح الديمقراطية والعدالة الإجتماعية .صدقوني بعد سنوات قضيتها في الغرب ،اكتشفت حقيقة هذه الديمقراطية وحرية التعبير التي كنا نحلم بها لسنوات ،أحداث غزة كشفت المستور وعرت حقيقة الأنظمة الغربية في تعاملها مع مسلسل القتل والتطهير العرقي في غزة.تيقنت بغياب العدالة الدنيوية وسأبقى أتطلع دائما للعدالة الإلاهية في إنصاف الشهداء والراحلون غصبا رغم أنهم يحبون الحياة مثل الجميع .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID