رسالة مفتوحة لوزير الخارجية السيد ناصر بوريطة

مرة أخرى تختار السفيرة المغربية إقصاء فعاليات عدة منها من هو حاضر في الإعلام ويغطي باستمرار كل ما يتعلق بالقضايا المرتبطة ببلادنا وبالخصوص قضية الصحراء المغربية عبر منبر إعلامي ممول من وزارة الثقافة الدنماركية وهي الجهة التي تمول الإعلام السمعي البصري .ومنذ سنوات اخترنا تعبئة مغاربة الدنمارك الناطقين بالعربية والأمازيغية من خلال مقالات صحفية عبر موقع حرة بريس ،وعبر إذاعة السلام من كوبنهاكن .عملنا الإعلامي الدؤوب منذ سنوات عدة،نعتبره مهم وضروري لجعل مغاربة الدنمارك في الصورة لتطورات ملف قضية الصحراء،وكذلك لتغطية كل الأحداث التي تقع في بلادنا.لكن بكل أسف رغم المجهودات التي نبذلها تختار السفيرة المغربية تبخيس العمل الذي نقوم به من خلال سياسة الإقصاء التي تنهجها في عدم توجيه دعوة للحفل الذي تقيمه كل سنة بمناسبة عيد العرش المجيد .نتساءل عن الدوافع والأسباب ؟وفي نفس الوقت الإقصاء الممنهج لن يكون حجرة عثرة في استمرار حضورنا على مستوى الإعلام لمواكبة مواقف الأحزاب السياسية الدنماركية من قضية الصحراء ،ومن دعم السياسة التي ينهجها المغرب في سبيل تطوير التعاون والشراكة بين البلدين.نعتبر مرة أخرى عدم توجيه الدعوة للكفاءات الحاضرة بقوةعلى مستوى الجامعات الدنماركية وكذلك على مستوى الإعلام،والإقصاء الممنهج الذي دأبت السفيرة على نهجه لا يخدم الوءام الوطني وتلاحم الشعب بالعرش ،ويعطي صورة سيئة عن تعامل الإدارة مع كفاءات تحمل ثقافة سياسية وإعلامية تساهم باستمرار على مواكبة كل التطورات التي تجري في بلادنا من خلال مقالات صحفية ومن خلال برامج نعدها في إذاعة السلام.وسواءا وجّهت لنا دعوة لحضور إحياء الذكرى الخامسة والعشرون لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين أولم توجه فإننا سنستمر في عملنا الإعلامي وحضورنا يتجسد من خلال مقالات صحفية في منابر عدة على مستوى الخارج وكذلك على مستوى الداخل .وطنيتنا وتشبثنا بالعرش لاتناقش لأننا نعتبر جلالة الملك ضامن الإستقرار في بلادنا وقائد مسلسل التنمية في البلاد منذ توليه الحكم خلال خمسة وعشرون سنة.إقصاؤنا مرة أخرى هذه السنة من طرف السفيرة المغربية بالدنمارك لن يثنينا من مواصلة رسالتنا الإعلامية التنويرية والتي نساهم من خلالها جعل المواطن المغربي ليس فقط في الدنمارك وإنما في باقي دول العالم ،للدور الذي نقوم به دفاعا عن مصالح بلادنا في الدنمارك وفي غيرها من الدول الأروبية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك