من أفتى بترديد النشيد الوطني في مساجد الجزائر؟؟؟؟
لم أسمع مطلقا في حياتي شعبا يردد النشيد الوطني في المسجد لا في السعودية ولا في تركيا ولا حتى في فلسطين التي يعاني شعبها من القمع والإحتلال.لكن فوجئت وفي شهر العبادة والقيام وفي ليلة القدر التي يحرص كل مسلم أن يتلو فيها القرآن في المساجد ،ويقوم الليل حتى صلاة الفجر .أن في الجزائر عوض أن يرددوا ويقرؤون القرآن جماعة كبلد مليونين من حفظة القرآن ،وأقصد المغرب الأقصى ،الذي وقف فيه أكثر من 120ألف مصلي في مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء الذي ساهم فيه تقريبا جميع المغاربة وأصبح معلمة في المغرب الأقصى ومزارا للسياح والمهتمين بتاريخ المغرب وارتباط المغاربة بالمذهب المالكي .لم أسمع مطلقا المغاربة يحيون ليلة القدر بترديد النشيد الوطني ،عوض القرآن الكريم .لأنهم لن يقبلوا خلط السياسة بالدين.المغاربة تربوا ونشأوا على قيم إسلامية ،تعلمنا ونحن صغارا على مقولة على أن حب الوطن من الإيمان وهي تربية تلقيناها في الكتاتيب القرآنية.تربينا على احترام مؤسسة المسجد كدار العبادة والذكر وليس لترديد النشيد الوطني ،تربينا كذلك على أداء الصلوات مع الجماعة وأن المسجد يجب أن يكون مكانا للنصح والتوجيه والإرشاد الديني بعيد عن السياسة.عشنا في مجتمع إسلامي المؤسسة العسكرية لا تتدخل متى تفتح المساجد ومتى تغلق ،وأصبحنا اليوم نرى العجب العجاب في محيطنا الجهوي ،هل هي علامات الساعة بدأت تظهر ،عندما تنفق الدولة على بناء مسجد أكثر من ملياري دولار ويبقى مغلقا لا تؤدى فيه الصلاة لأن النظام العسكري يخشى دائما من التجمعات الكبيرة.ومن الحراك الشعبي .إن الدولة التي تتحكم فيها المؤسسة العسكرية لاخير فيها لأن العسكر أصلا لا علاقة لهم بالدين والإسلام ولكن بالنهب والسلب وتهريب الأموال للخارج ،وتجويع الشعب،مؤسسة العسكر لا علاقة لها بالإسلام ولا بالصيام،لأن كبارهم يجهرون بالأكل والشرب علنا ويستغلون حتى الأئمة والدعاة في إشعال نار الفتن بين الشعوب ،وإلقاء الخطب الرنانة بخشوع كما فعل وزير الشؤون الدينية الجزائرية عندما ألقى الخطبة المعروفة بخشوع وهويبكي مؤكدا مرة أخرى العبارة الجزائر رجعت ليك> .يبدو أن الأئمة والدعاة في الجزائر قد ابتعدوا عن أداء الرسالة في توجيه الشعب وأصبحوا يخدمون أجندة العسكر في إذكاء نار الفتنة والعداء للشعب المغربي ،الذي قدم الكثير من أجل استقلال الجزائر .إن استغلال العسكر المستبد بالحكم في الجزائر لمؤسسة المسجد في السياسة وزرع الحقد بين الشعوب ،قمة السفاهة،لم يسبق لنا أن شهدنا في مساجد المسلمين ترديد النشيد الوطني إلا في دولة الجزائر .ولا يسعنا إلا الدعاء اللهم لا تهلكنا بما فعل السفهاء منا ومنهم واهدي القوم الضالين لمافيه خير المسلمين آمين والحمد لله رب العالمين ،وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك