القمع الغير المبرر
وصلتني صورة لامرأة تعرضت لضرب مبرح من رجل سلطة ذنبها أنها طالبت حتى هي حقها كباقي الفقراء الذين استفاذوا من قفة رمضان و،التي بالمناسبة لا تغني من جوع،ولكنها تغطي جزءا من حاجيات المواطن الضعيف الذي قهرته حكومة أخنوش وأصبح لا يقوى على مقاومة الغلاء الفاحش .ماذنب هذه العجوز التي قهرها الزمان ،لكي يمارس عليها رجل سلطة مكلف بتوزيع قفة رمضان ،في مدينة العيون سيدي ملوك ،التي ازدادت ساكنتها ،بشكل رهيب في غياب تنمية حقيقية ،وفي غياب منتخبين ،يحملون هم ساكنة ويناضلون من أجل تنمية حقيقية .مدينة لم تتغير ،بسبب غياب منطقة صناعية وجلب استثمارات لخلق مناصب شغل،مدينة ساكنتها تعيش فقرا مدقعا والصورة في الأعلى وأستسمح مسبقا على نشرها هي عربون لامرأة عفيفة خرجت لتطلب حقها ونصيبها من المساعدات التي خصصتها الدولة لقمع الفقر والجوع ،فوجدت رجل سلطة فاقد لكل مواصفات المسؤول الرحيم ،فوجه لها لكمات لا لشيئ سوى أنها طالبت كباقي الفقراء بقفة تقاوم بها الفقر المدقع الذي تعاني منه ،قفة رمضان تريد أن تكون سببا في إدخال البسمة المؤجلة إلى حين في وجوه صغارها .فعوض أن تعود إلى أطفالها وهي حاملة للقفة ،رجعت بعين منتفخة،متألمة ،من دون قفة .كيف لأطفالها أن يقبلوا هذا الوضع ،بل كيف لمجتمع أن يقبل برجل سلطة ليس في قلبه ذرة رحمة وهو الملم بالوضع المأساوي الذي تعيشه شريحة واسعة من فقراء المغرب بسبب الغلاء.كان الأجدر ،أن يعاملها بإحسان وينتهز الفرصة ليعطي من جيبه مايجعلها تطمئن بأن في قلبه رحمة .كان الأجدر أن يجسد حقيقة المسؤول الذي يقدم تضحيات من أجل إدخال الفرحة في قلوب الضعفاء في المجتمع المغربي .وبعد الذي حصل ،هل يمكن أن يقبل الشعب المغربي بممارسة مسؤول أبشع صور القمع في حق فقراء يعانون من الغلاء ومن البطالة ومن أبسط الحاجيات إن ماقام به رجل السلطة في حق هذه المواطنة كاف لإقالته لأنه غير مؤهل لتحمل المسؤولية وتنفيذ أوامر جلالة الملك في معاملة المواطن معاملة تليق بالإنسان .ماتعرضت له هذه المواطنة من قمع يتطلب وقفة حقيقية من منظمات حقوق الإنسان ،وفي مقدمتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان،ومن كل إنسان يحمل ذرة إنسانية.هذه المواطنة وماتعرضت له من عنف غير مبرر يتطلب التفاتة إنسانية لدعمها في تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها .وهو نداء أوجهه لكل أبناء هذه المدينة في ديار الغربة لكي يقودوا حملة تضامن لإرجاع البسمة لها ومطالبة الدولة المغربية بحدف هذا المسؤول السلطوي من سلك الوظيفة لأنه لا يستحق أن يتحمل هذه المسؤولية لا لشىء سوى أنه مارس أبشع صور القمع في حق امرأة وأم لأطفال تعاني من الفقر في زمن صعب تمر به بلادنا والعالم بأسره .ماحدث لهذه العصامية نتمنى أن تكون رسالة لجهات عدة على مستوى الجهة وعلى مستوى الحكومة المغربية من أجل التفاتة لهذه المدينة التي تعاني ساكنتها من الفقر والتهميش والجفاف وغياب مشاريع تنموية ،بل وغياب تنمية حقيقية في جميع المجالات،شرفاء هذه المدينة في الداخل والخارج ،يجب أن يتحركوا من أجل المطالبة بتنمية حقيقية كباقي المدن في المنطقة الشرقية ،المجالس المنتخبة يجب أن تتحمل كامل المسؤولية في تغيير وجه المدينة وإتمام المشاريع المتوقفة منذ سنوات. على كل واحد تربطه بهذه المدينة روابط الدم ومن باب الغيرة وحب الإنتماء لهذه المدينة التضامن مع هذه المواطنة وكل الضعفاء الذين يتعرضون للعنف الغير المبرر في المجتمع المغربي وبالخصوص إذا كانت الضحية امرأة
من أجل المطالبة بهذه القفة الهزيلة أشبع رجل سلطة لكما امرأة في سن والدته
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك