مجتمع

ملتمس عاجل إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي .

عزيز الدروش

من ساكنة مدينة تمارة المهمشة والمنكوبة

بكل مشاعر الغيرة الوطنية، وبكل حسرة على ما آلت إليه الأوضاع بمدينة تمارة، تتوجه الساكنة بنداء مفتوح وملتمس مباشر إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، آملة في زيارة ميدانية مفاجئة للوقوف شخصيًا على واقع مرير تُخفيه الشعارات الكاذبة والتقارير السلطة المحليةالمُضلِّلة، التي لا تُظهر من الحقيقة إلا ما يُرضي بعض المسؤولين، ويُخفي حجم الكارثة التي تعيشها هذه المدينة المقهورة.

فمدينة تمارة، الجارة المباشرة للعاصمة الرباط، والتي لا يفصلها عن مركب الأمير مولاي عبد الله سوى بضعة أمتار، تعيش تناقضًا صارخًا بين موقعها الجغرافي الاستراتيجي وحالها المتردي. فرغم صرف الملايير على منشآت قريبة منها، فإنها تعيش تهميشًا ممنهجًا، وغيابًا كليًا لأبسط شروط العيش الكريم.

المدينة اليوم ترزح تحت وطأة أزمات خانقة:

فوضى عارمة في التسيير.

احتلال ممنهج للملك العمومي من طرف لوبيات المال والمصالح، دون رقيب ولا حسيب.

أزبال في كل زاوية، أحياء غارقة في القمامة، وروائح كريهة تزكم الأنوف.

شوارع متهالكة، لا تخطيط، لا صيانة، ولا رؤية مستقبلية.

إدارات مهترئة، تُعامل فيها كرامة المواطن كأنها لا قيمة لها.

أسعار ملتهبة في ظل غياب تام للمراقبة.

ثقافة مغيبة، وسياحة غائبة، واقتصاد محلي محتضر.

مدينة بلا هوية، وكأنها خارج الوطن، أو على هامشه.

وما يزيد الطين بلة، هو الغياب التام لعامل صاحب الجلالة على عمالة الصخيرات تمارة، وعجز رئيس بلدية تمارة عن التحرك، وصمت رئيسة المجلس الإقليمي المنتميان لحزب التجمع الوطني للأحرار عن قول الحقيقة أو تحمل المسؤولية. وكأن الكل يُشارك في مؤامرة الصمت والتواطؤ ضد هذه المدينة وساكنتها.

أما الأحزاب السياسية، فقد باعت الوهم للساكنة خلال الحملات الانتخابية، ثم غابت أو تواطأت، وفضّلت المناصب على المبادئ.

وأما الإعلام المحلي والوطني، فإما منشغل بقضايا بعيدة عن هموم المواطنين، أو شريك في التستر على الواقع مقابل امتيازات و اكراميات، أو تابع لجهات لا تريد للتمارة أن تنهض.

لهذا، تتوجه ساكنة تمارة بنداء مباشر وصريح إلى سموكم، أن تقوموا بزيارة مفاجئة للمدينة، بدون بروتوكول، لتروْا الحقيقة بأم أعينكم، وتلمسوا المعاناة اليومية لمواطنين مغاربة لا يطلبون أكثر من حقهم في العيش الكريم، في ظل دولة الحق والقانون، وفي عهد ملك يبني ويُصلح، بينما مسؤولوه المحليون يُفسدون في الأرضفسادا.

التمارة اليوم تناديكم… فأجيبوها.

والسلام .

غزيز الدروش عن ساكنة تمارة المتضررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID