حيمري البشير

رسالة مفتوحة في أفق التحضير للمؤتمر الثاني عشر لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية

في أفق المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الإتحاد الإشتراكي  يبدو أن الجفاء ورائحة الإقصاء ،بدأ المناضلون يشمون رائحتها في أفق الإستعدادات التي تعرفها عدة جهات في المغرب باستثناء اتحاديو مغاربة العالم ،وبالخصوص  فئة الشباب الحاضر في الساحة الأروبية وكذا في فئة الذين أفنوا حياتهم ، وكانوا دائما حاضرون  في الساحة الأروبية بمواقفهم ولعبوا دورا مهما في التقارب مع الأحزاب الإشتراكية في بلدان الإقامة.هذا الجفاء وهذه القطيعة التي  أصبحت مكشوفة وظاهرة للعيان ،بل قطيعة سيكون لها انعكاسات مع شريحة واسعة من المناضلين الشباب وكذا الذين قدموا ضريبة النضال وبقوا متشبثين بالحزب وحضروا كل المؤتمرات السابقة والسؤال الذي أصبح يؤرق الغالبية باستمرار الصمت المريع الذي يخفي الكثير ،هل هي بداية قطيعة مع اتحاديون أفنوا زهرة شبابهم في الإتحاد ،حتى بعد هجرتهم إلى خارج البلاد،بل حضورهم تواصل في أحزاب اليسار في بلدان الإقامة وكانوا صلة وصل مع الكثير من أحزاب اليسار في بلدان الإقامة.من يتحمل المسؤولية في هذا الجفاء الحاصل بين مناضلي الإتحاد بالخارج في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وباقي البلدان الأروبية والذين رغم سنوات بقوا متشبثين بالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية كحزب و جريدة الإتحاد المنبر الذي ينقل معاناتهم في الهجرة ويسجلون مواقفهم فيها؟هل نعتبرها بداية القطيعة  بين من يقود سفينة هذا الحزب ومناضليه بالخارج والذي اكتفى  بمقولة أرض الله واسعة في غياب حوار وانفتاح،حماية للديمقراطية،التي عشنا عليها .ثم سيكون المؤتمر الوطني للحزب بداية القطيعة مع مناضلي الحزب بالخارج في أفق إقصائهم من الحضور في المؤتمر الوطني الثاني عشر ،مع العلم أن اتحاديو الخارج كانوا دائما صلة وصل ولعبوا دورا مهما في تمتين علاقة الحزب مع الأحزاب الإشتراكية في أروبا ؟لا أدري هل ستكون ردة فعل لهذه الإشارة التي ربما سيتفاعل معها مناضلون وتكون بداية لفتح نقاش داخل الحزب في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر،إن إقصاء المناضلين الإتحاديين بالخارج تجاهل للدور الكبير الذي يلعبه العديد من المناضلين والمناضلات  الذين واللواتي بقوا بتاريخ هذا الحزب ولعبوا خلال سنوات عديدة في تمتين علاقة الحزب مع العديد من الأحزاب في أروبا .إن ظاهرة الجفاء  التي نلمسها ،وإقصاء المناضلين والمناضلات من المشاركة في المؤتمر الوطني الثاني عشر  سيكون لها انعكاس وتبعات لا تخدم التنظيم ،واستمرار كفاءات يشهد لها الجميع تشبثها بالحزب وتاريخه لا نسبق الأحداث ولكن كل المؤشرات تبين غياب الإرادة الحزبية في التفاعل مع مثل هذه النداءات. 

حيمري البشير  كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID