أخبار العرب

التغيير الحكومي في الجزائر

هل يمكن اعتبار التغيير الحكومي في الجارة الشرقية دليل أزمة خانقة تعرفها الجزائر القوة الضاربة؟ماهي الأسباب التي جعلت رمطان لعمامرة يغيب عن الساحة لمدة طويلة ،والمعروف عليه مهندس التقارب مع روسيا ؟من يكون أحمد عطاف وزير الخارجية الجديد ؟ولماذا لم يعين عمار بلاني كوزير للخارجية ،بل تم تعيينه مندوب الجزائر معوضا المندوب السابق نذير العرباوي الذي فشل في عدة نزالات مع مندوب المغرب في الأمم المتحدة السيد عمر هلال .التغييرات التي حصلت في الحكومة الجزائرية تبين تخبط النظام وفشله باستعمال كل الطرق لاستقطاب دول لمساندتها في قضية الصحراء،باستعمال دبلوماسية الشيكات ،لاستمالة عدة أنظمة مستبدة ،ولعل تبرع الجزائر على عدة دول إفريقية بالمال السايب بغرض اتخاذ موقف من قضية الصحراء،مليار دولار الذي أعلنته الجزائر دعما لإفريقيا ،كان حري من النظام تخصيصه لشعبه للقضاء على الطوابير ونحن مقبلون على شهر رمضان المعظم .

إنهاء مهام لعمامرة هل كان بسبب المرض ،أم بسبب الهزائم الدبلوماسية المتكررة التي تكبدها في ملف الصحراء.مبررات عديدة خرجت تقول أن لعمامرة غادر إلى باريس للعلاج من ورم سرطاني ألم به.خليفته في حقيبة الخارجية هوأحمد عطاف ،ابن جندي مات من أجل فرنسا هل كان عميلا للإستعمار الفرنسي ،وزير الخارجية الجديد من الدينصورات متقدم في السن تجاوز السبعين من عمره ،حاقد على المغرب وهو الذي اتخذ قرار إغلاق الحدود وبعدها قطع العلاقات الدبلوماسية.ويعرف عنه كذلك قريبا من الأجهزة الأمنية والمخابرات العسكرية وسبق له أن تحمل مهام بالخصوص في الأمم المتحدة كمندوب للجزائر،وبتولي أحمد عطاف حقيبة الخارجية،ينظم لقافلة من الحاقدين الذين ينفذون تعليمات الكابرنات،وأقصد عمار بلاني ،ومندوب الجزائر في الأمم المتحدة الذي فشل فشلا ذريعا في مقارعة الأسد المغربي عمر هلال.إن التغيير الحكومي في الجزائر،وصعود تيار جديد حاقد على المغرب ،يهدف بالدرجة الأولى التصعيد ضد بلادنا،الذي طرح من جديد قضية الصحراء الشرقية وأكد مغربيتها معتمدا على وثائق تاريخية تؤكد ذلك .إن التغيير الحكومي في الجزائر يبين التخبط الذي أصبح يعيشه النظام والتوتر الذي أصبح يطبع علاقاته مع دول عديدة ،إسبانيا التي لحد الساعة لم يعد سفيرها إلى مدريد،وفرنسا التي استدعى سفيره بسبب قضية أميرة،بالإضافة إلى علاقته مع تونس التي تعرف توترا ملحوظا في الآونة الأخيرة .أسباب التغيير الحكومي في الجزائر مرتبط بالأزمة الإقتصادية الخانقة،وبظهور الطوابير في كل المدن بحثا عن المواد الأساسية كالزيت والدقيق والحليب ،ونحن مقبلون على شهر الصيام حيث يزداد الإقبال على المواد الأساسية وتزداد الطوابير أكثر على اللحوم ،وستعود موائد الجزائريين من جديد غنية بلحم الحمير والقطط والكلاب التي اندثرت في شوارع المدن الجزائرية في هذه الفترة

الأزمات والكوارث التي تعيشها الجزائر في علاقتها المتوترة مع محيطها الإقليمي والدولي ،توتر في علاقتها مع المغرب ومع ليبيا ومع تونس مؤخرا والإعتداءات التي تعرض لها مواطنو البلدين وتصريحات قيس سعيد أول أمس اتجاه الجزائر ،واستدعاء السفير الجزائري في مدريد وباريس ،هي بوادر أزمة حقيقية يعيشها النظام في الجزائر،حدة التوتر تزداد مع المغرب بسبب تهديدات شنقريحة في اليومين الأخيرين اتجاه المغرب بسبب التصريحات الأخيرة لمسؤولة مغربية كشفت بالدليل والبرهان مغربية الصحراء الشرقية .إذا الجزائر في مواجهة إعصارخارجي وداخلي ،لن تستطيع الحكومة الحالية تدبيره،لأن الأزمة عميقة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube