أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

اعتقال والدة الأميرة الهاربة إلى فرنسا وعمرها 70سنة وابنتها.من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية

ما الجريمة التي ارتكبتها والدة أميرة بوراوي وأختها حتى يتم اعتقالها من طرف الأجهزة الأمنية في الجزائر ،رغم سنها بحيث تجاوزت السبعين سنة ،وهي زوجة طبيب عسكري،،خدم الجزائر لسنين طويلة.ألهذا الحد يتم التنكيل بمن قدموا الكثير من أجل الجزائر.يتساءل جميع المتابعين لهذا الملف ،ماذنب هذه المرأة العجوز حتى يتم التنكيل بها في هذا السن؟ ماموقف البرلمان الأوروبي من مسلسل الإنتهاكات التي تقع في الجزائر ؟لماذا لم تتحرك لحد الساعة منظمات حقوق الإنسان الدولية،لاستنكار التجاوزات الخطيرة التي يرتكبها النظام في الجزائر ،والذي جن جنونهم حتى وصل بهم الأمر لاستدعاء السفير الجزائري في فرنسا؟هل يخشون من أن تكشف أميرة بوراوي الجرائم التي يرتكبها النظام في شعبه؟ثم هل تجرئ فرنسا تسليم الأميرة للجزائر لتخمد لهيب الأزمة التي اشتعلت بين فرنسا والجزائر؟وإن أقدمت فرنسا على التضحية و تسليم مواطنة فرنسية للجزائر ،ماآثار هذا التسليم وأنا أستبعده لأنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان ،تسليم مواطنة فرنسية لنظام عسكري مستبد.أعتبره من باب المستحيلات ،ولايمكن أن يصدر من بلد يتبجح بالدفاع عن حقوق الإنسان،وليس ببعيد كان وراء البيان الصادر ضد المغرب في البرلمان الأوروبي .أعتقد أن فرنسا سوف لن تركع للجزائر ولن تقدم على تسليم الأميرة للجزائر ،ولن تستطيع إصدار أي بيان تنتقد فيه اعتقال والدة أميرة بوراوي وإبنتها ،لأنها لا تريد التصعيد الذي قد يدفع الجزائر لإلغاء اتفاقية إمداد فرنسا بالغاز،وإلغاء كل الإتفاقيات العسكرية الذي زار شنقريحة فرنسا في المدة الأخيرة والعودة من جديد لحليفها الإستراتيجي روسيا. ،التي انزعجت من التقارب الجزائري الفرنسي.يبدو لي وقد يشاركني الرأي كل المتابعين لما يجري في المحيط المغاربي ومنطقة الساحل .أن فرنسا بدأت تفقد كل مصالحها في منطقة المغرب العربي ودول الساحل وتصريحات القادة الماليين الجدد تبين أن فرنسا وجيشها أصبح غير مرغوب فيه في دولة مالي ودول الجوار كذلك ،وأن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الروسي لموريتانيا تؤكد العودة القوية لروسيا في إفريقيا على حساب فرنسا ،وانخراط موريتانيا في المشروع الروسي لبناء قواعد عسكرية روسية في العديد من الدول الإفريقية ،هي في نظري نهاية للعلاقات التي جمعت العديد من الدول الإفريقية بفرنسا .والجزائر في اعتقادي بعد قضية أميرة ،ستكون مضطرة لوقف كل التقارب مع فرنسا.ننتظر بعد اعتقال والدة أميرة بوراوي ؤأختها من طرف النظام في الجزاـذر بدون سبب أن يتحرك البرلمان الأوروبي للخروج ببيان واضح ينتقد فيه النظام في الجزائر كما انتقد المغرب ولو أن الجريمة التي آرتكبها النظام في امرأة عمرها سبعون سنة باعتقالها والزج بها في السجن بدون تهمة واضحة سوى أنها والدة ناشطة سياسية في الحراك طالبت بالديمقراطية،واحترام حقوق الإنسان في الجزائر

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube