حيمري البشير

حزب الجمهورية إلى الأمام يفتح فرعان له في المغرب بالداخلة وآكادير

الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون  يأمر  حزبه بفتح مقران له في المغرب واحد في الداخلة والآخر في آكادير وعلى ضوء  هذه المبادرة التي طبل لها البعض .أطرح عدة أسئلة علي أساهم  من موقعي كمناضل سياسي .أعتقد أن ماكرون زعيم الحزب ورئيس الجمهورية لم تكن له الشجاعة لفتح قنصلية في الداخلة خشية فقدان مصالح فرنسا الإقتصادية في الجزائر ،والذين طبلوا بافتتاح الفرعين أقول بأن ماكرون ارتكب أخطاء كبيرة في الفترة التي حكم فيها فرنسا وسيكون مصيره في الانتخابات المقبلة مثل مصير دونالد ترامب  .لماذا لم تكن لمانويل ماكرون الشجاعة لفتح قنصلية في الداخلة؟مادام هو الآمر والناهي الآن في فرنسا وحتى القرارات يتخذها من خلال خطاب موجه للشعب الفرنسي من دون أن يستشير نواب البرلمان الفرنسي .هل يمكن أن نضع علامات استفهام حول أهداف افتتاح فرعين لحزب فرنسي على الأرض المغربية؟ربما قد نجد تفسيرا عند أولئلك الذين عارضوا فتح فروع لأحزاب مغربية في الدول الأوروبية،ربما قد يعتبرون مرة أخرى أن ماكرون الذي أمر بفتح مقرين لحزبه في المغرب قد خرق قوانين المملكة .هل يمكن  اعتبار المقران المفتوحان في الداخلة وآكادير ،مقران يحتضنان أجهزة أمنية فرنسية لمتابعة التطورات التي تجري في المغرب؟كيف ستنظر الجزائر وموريتانيا لافتتاح المقران في المغرب؟هل يمكن أن نطمئن كمغاربة للموقف الفرنسي مما يجري من تطورات في الساحة ،وإذا كنا قد أشرنا للدور الهام الذي تلعبه فرنسا في المنطقة،فإننا على صواب ،وإن قلنا أن فرنسا تدافع عن مصالحها الإقتصادية فإننا محقون في ذلك .لا ماكرون ولا الرئيس الذي سيأتي من بعده بإمكانه أن يقرر فيما يجري ولا الكفة الرابحة للإصطفاف معها ،ولكن في اعتقادي أن فرنسا تمتلك كل المعطيات التاريخية التي بفضلها يمكن أن تحسم في العلاقة التي تربط بين شعوب المغرب العربي .

المغرب بافتتاح الفرعين في آكادير والداخلة انتزع نصرا دبلوماسي على أعداء الوحدة الترابية ،وهذا النصر هو في حد ذاته  هو رسائل بليغة للنظامان الجزائري والموريتاني المتحالفان ضد المغرب .

وكيفما كانت ردود الفعل الآتيتان من الجزائر ونواقشوط فالمغرب قد حقق نصرا إضافيا  سينضاف 

لما تحقق  ونتطلع  دائما لمستقبل أفضل 

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube