تقاريرحيمري البشيرمقالات الرأي

هل سيصبح المغرب منطقة جذب استثمارات كبرى؟

سؤال لابد من الإجابة عنه وتحليله.الحرب الروسية الأوكرانية ،والعقوبات التي فرضها العالم على روسيا أكبر مزود لأوروبا بالغاز المحرك للإقتصاد الأوروبي والعالمي ،وأوكرانيا التي تزود عدة دول في العالم بالقمح.والصراعات الموجودة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.فرضت على المغرب التوجه للاستثمار في الطاقات المتجددة ،والتخفيف من الإعتماد على الغاز الجزائري بسبب نزاع الصحراء ودعم الجيران للبوليساريو. ،واتخاذهم قرارا بوقف إمداد أوروبا بالغاز عن طريق الأنبوب المار بالمغرب،والذي كان يستفيذ منه المغرب.المغرب بسبب الحرب الإقتصادية التي تشنها عليه الجزائر ،ومحاولتها المستمرة بعزل المغرب عن محيطه المغاربي جنوبا ،من خلال زيارات متعددة لوزراء ورئيس الحكومة الجزائرية لنواكشوط وتوقيع اتفاقية في الصيد البحري والمراقبة الأمنية للسواحل الموريطانية على الحدود الجنوبية ،وبناء قاعدة عسكرية فرنسية في نواديبو ،كل مايجري من تحالفات يستهدف المغرب.الجزائر كانت وراء التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية التونسية كذلك.وعندما يتعمق الإنسان فيما يجري سيكتشف أن من أسباب التضييق والتآمر على المغرب ،الرغبة في الحد من نفوذه الإفريقي والذي أصبح ينافس فرنسا الدولة فقدت الكثير من مصالحها الإستراتيجية في العديد من مستعمراتها السابقة،والتي عرفت انقلابات استهدفت السفارات الفرنسية،في مالي وغينيا وبوركينافاسو ودول أخرى في الطريق،الشعوب الإفريقية طالبت في مظاهرات برحيل القوات الفرنسية.وتعرض القوافل التجارية المغربية لاعتداءات يقف من ورائها المخابرات الجزائرية بالدرجة الأولى ولا نستبعد حتى المخابرات الفرنسية ،والتي تسعى لحماية مصالح فرنسا الإقتصادية.كل مايجري في المنطقة والعالم كان له تأثير على بلادنا ووقفنا على نجاعة السياسة التي نهجتها بلادنا منذ سنوات بالتركيز على الطاقة البديلة من خلال إنشاء نور1ونور2ومحطات لتوليد الطاقة الريحية والشمسية في مناطق متعددة في المغرب وقريبا واحدة من أكبر المحطات في الصحراء،ثم اتجهت بلادنا في غياب الغاز لتوقيع اتفاقية مع شركة بريطانية للبحث عن الغاز في عدة مناطق في المغرب،وكانت نتائج الإكتشافات في تندرارة وجرسيف والصويرة وسواحل العرائش وعدة مناطق أخرى في الصحراء ،تؤكد أن المغرب في الطريق لكي يصبح من الدول المصدرة للغاز،بلادنا لم تكتفي بذلك بل اتجهت لإنتاج الطاقة عن طريق الهيدروجين الأخضر ،وفوتت ذلك لشركة دنماركية في منطقة كلميم بالجنوب المغربي .المغرب وقع اتفاقية مع بريطانيا لتزويده بالطاقة البديلة،المغرب من مصادره الطاقية باعتمادها كذلك على الطاقة الريحية.إذا الشركات البريطانية المكلفة باستخراج الغاز في مختلف جهات المغرب خرجت بأخبار جد إيجابية تنبئ بأن المغرب سيحقق قريبا ال:تفال الذاتي من هذه المادة الحيوية وسيصدر الباقي من الغاز لدول عديدة وبالخصوص إسبانيا ودول الإتحاد الأوروبي وستنهي التفوق الجزائري في هذه المادة الحيوية والذي كانت تستغله في استمالة العديد من الدول الاوروبية لتغير موقفها من قضية الصحراء وعدم الاعتراف بمغربية الصحراء .وسيكون المغرب مصدر جذب استثمارات كبرى في المستقبل.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اقول جملة مختصرة بان المغرب ليس بلادا موثوقا للاستثمار، اللهم ادا كان الاستثمار عبر الدولة ، والا فالافلاس المصير

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube