ندوةأقيمت في إسطانبول بتمويل جزائري خالص من دون شك ،كانت مسرحا لاستفزاز المغرب وتركيا نفسها
استغراب كبير سجله المتابعون من تنظيم ندوة تنتقد التطبيع في بلد مطبع بامتياز ،لأن تركيا تربطها علاقات دبلوماسية قديمة مع إسرائيل ولها سفارة في تلأبيب وقنصلية في القدس،كما أن لإسرائيل سفارة في إسطنبول.أن ينظم مؤتمر في عاصمة تركيا لمناهضة التطبيع ،وفسح المجال لجهات خارجية لتمويل المؤتمر،والتنويه بالجزائر وتبونها،ورفع شعارات ،مع فلسطين ظالمة أومظلومة،تدعو للإستغراب.ماذا قدمت الجزائر لفلسطين لرفع الظلم الجاثم على شعبها .ألا تعتبر الشعارات التي رفعت في المؤتمر ضد الدول المطبعة وبالخصوص المغرب الذي فتح فقط مكتبا للإتصال ، استفزازا لتركيا نفسها التي تربطها علاقات دبلوماسية قديمة مع دولة الإحتلال التي تنكل وتقتل أبناء الشعب الفلسطيني يوميا.وأنا هنا لا أدافع عن مسلسل التطبيع الذي سارت على نهجه دول عربية،بل أن مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان كلها دول تربطها مع إسرائيل علاقات دبلوماسية .بالإضافة لتركيا التي أقيم في عاصمتها هذا المؤتمر.يبدو أن منظمو المؤتمر في إسطنبول عاصمة تركيا .كانوا يستهدفون فقط المغرب ومهاجمة،المغرب ،ويمارسون آلنفاق في أبشع صوره وحتى تركيا التى سمحت لهم بعقد المؤتمر على أراضيها ،مقابل التطبيل للنظام الجزائري تمارس النفاق في أبشع صوره لأنها تدافع فقط على مصالحها الإقتصادية مقابل منح المنظمين للقاء مجالا ضيقا للحرية افتقدوه في بلادهم وفي دول أخرى.وإعطائهم فرصة ليس لجمع الشمل العربي كما رفعوه في مؤتمر القمة بالجزائر وفشلوا في تحقيقه ودليل ذلك منع الطائرة المغربية التي كانت تنقل الفريق الوطني المغربي فخر العرب بالمونديال والذي استطاع أن يلم الشمل العربي ،ويخلق الفرحة بالنتائج التي حققها من عبور في الأجواء الجزائرية فاضطرت الطيران فوق مياه البحر الأبيض المتوسط.إن استمرار مثل هذه المؤتمرات التي تطبل لنظام حاقد ،نظام مستبد،نظام لا يستهدف فقط المغرب ولا يجرئ على انتقاد الدول المطبعة مع إسرائيل لسنوات طويلة.والذين. يعتبرون الجزائر ونظامها الدولة الوحيدة التي تدافع عن فلسطين ،ويتجهون في مؤتمرهم لتكريم الرئيس الجزائري بجائزة وكأنه صلاح الدين الأيوبي ظهر من جديد لتحرير القدس والمسجد الأقصى. ،من ربقة الإحتلال.في اعتقادي كان المؤتمر فرصة لتوجيه تحية عالية كما وجهها الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج للذين رفعوا العلم الفلسطيني في المونديال وأعادوا القضية الفلسطينية للواجهة أمام مرآب العالم في القارات الخمس.كان الأجدر من المنظمين أن يوجهوا رسالة شكر لقطر التي منحت هذه الفرصة ،ولو أنها فتحت الفرصة للإعلام الإسرائيلي وللجمهور الإسرائلي لمتابعة المونديال في ملاعب قطر.مؤتمر إسطنبول الذي غلب عليه التطبيل لنظام الكابرنات والتنويه به وكأنه نجح في لم شمل العرب في قمة الجزائر،والكل تابع ما حصل للوفذ المغربي الرسمي والإعلامي الذي منعوه من التغطية وصادروا كل أجهزته في المطار.أستغرب لأشباه العلماء الذين حضروا المؤتمر لكنهم لم يجرؤوا على انتقاد تركيا نفسها المطبعة منذ سنين طويلة ولا حتى باقي الدول العربية الأخرى.لقد انساقوا مع كامل الأسف مع تيار كان يستهد فقط المغرب ،وكان هدفهم الأول والأخير تلميع صورة النظام في الجزائر الذي يزداد يوما عن يوم حقدا على المغرب وشعبه وملكه.ومافعله المشاركون مع كامل الأسف لن يزيد الفرقة في الأمة العربية والإسلامية إلا فرقة.وتشتتا وبذلك يبدو لي أن النظام في الجزائر يؤكد مرة أخرى من خلال ماجرى في مؤتمر إسطنبول فشله في تحقيق لم الشمل.الذي حققه الفريق الوطني في كرة القدم بمونديال قطر وتحقيقه نتائج أثلجت صدور الجميعي الشارع العربي من المحيط إلى الخليج،بشهادة كل الفلسطينين قيادة وشعبا .إن استمرار القتل والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني ،يفرض على كل شريف مناهضة سياسة التطبيع مع المحتل ،وليس رفع شعارات والإشادة بأنظمة دكتاتورية تشتت شمل العرب وتمارس أبشع صورالتنكيل في شعبها
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك