المنتخبحيمري البشيرمقالات الرأي

إسم المغرب أصبح اليوم على كل لسان في القارات الخمسة

عندما تصادف في الشارع العام أوفي وسائل النقل العمومي ، أوالجيران الذي يسكنون معك في نفس العمارة وفي نفس الحي ،يعرفون من ملامح وجهك أنك عربي فيفاجؤونك بسؤال هل أنت مغربي ،ومن خلال هذا السؤال تعرف بأنهم يريدون الحديث عن مونديال قطر والإنجازات التي حققها الفريق الوطني المغربي ،ويتجاوز حديثهم بإعجاب كبير عن الفريق الوطني وماحققه في المونديال لحد الساعة .لينتقلوا لأسئلة ترتبط بالمغرب وشغف المغاربة بالكرة من خلال الجمهور المغربي الوافد بقوة في هذا المونديال والمساند الأول للفريق الوطني المغربي في ملاعب مونديال قطر،وقوة الفريق المغربي الذي يعرفون أسماء الكثير من لاعبيه لكونهم يلعبون في أكبر الأندية الأوروبية .إن المونديال والحضور الجماهيري الكبير والراقي والذين جاؤوا من المغرب ومن كل بلدان العالم ،لمساندة الفريق الوطني وليتمتعوا بنشوة الإنتصارات التي يحققها أسود الأطلس في مونديال قطر. عندما تتصفح الجرائد الدنماركية أوتتابع القنوات التلفزية فإنك تفاجأ بالتغطية الإعلامية المسترسلة للمفاجآت التي كان أبطالها أسود الأسد،وإليهم يرجع الفضل بإظهار مستوى الكرة المغربية الذي لم يأتي من فراغ بل بفضل العمل الدؤوب لسنوات والبنية التحتية التي تحققت،كأس العالم في قطر كانت فرصتنا كمغاربة للتأكيد للعالم أننا ماضون بثبات في مسار التنمية ،في جميع المجالات ليس فقط في القطاع الرياضي .وإنماالمغرب أصبح ورشا كبيرا ،من حقنا أن نفتخر بمغربيتنا أينما وجدنا ،فصورة المغرب في هذاالمونديال كانت مفاجئة للعديدمن المتابعين الذين من دون شك سيبحثون عن سر هذا التألق الكروي المغربي .إن الفريق الوطني المغربي استطاع بالنتائج الباهرة التي حققها وبمدرب مغربي أن يدخل مربع الأربعة الكبار في كأس العالم الحالية،وسيدفع من دون شك رجال الإعلام والمحللين في العالم البحث عن سر هذا التألق.والأسباب التي جعلت الحجم الكبير من الجمهور المغربي الإنتقال من المغرب ومن مجموع دول العالم إلى قطر لمساندة أسود الأطلس.سيفاجؤون كما تفاجؤوا للنتائج التي حققها الفريق الوطني المغربي ،سيجدون بأن المغرب قد خطـى خطوات كبيرة في التنمية ببنية تحتية قوية في الطرق السيارة،وقطار سريع تتجاوز سرعته350كلم في الساعةوموانئ كبيرة بالإضافة أن المغرب دخل مجال تصنيع السيارات وأصبح المصدر الأول في إيفريقيا لهذا القطاع،المغرب دخل مجال تصنيع الأدوية بمشروع كبير لإنتاج التلقيحات،وكانت كورونا درسا كبيرا للمغرب للإعتماد على إمكاناته الذاتية،وبفضل هذا المشروع الذي تجاوزت تكاليفه 500مليون دولار سيكون المغرب قادرا على توفير كل أنواع اللقاحات في المستقبل ،وهي استراتيجية متقدمة لتعزيز الشراكة مع العديد من الدول الإفريقية.المغرب بفضل ماتحقق على الأرض من منجزات أصبح محل ثقة المستثمرين في العالم ،وينضاف لذلك تباشير تؤكد وفرة الخيرات الباطنية من الغاز والبترول،كلها مؤشرات إيجابية .إن تسويق نتائج الفريق الوطني لكرة القدم في هذا المونديال عبر قنوات إعلامية في كل أقطار المعمور كانت فرصة كبيرة للتعريف بالمغرب كدولة توجد في شمال إفريقيا لا تفصلها عن أوروبا سوى ثمانية كلم من طنجة إلى صخرة جبل طارق والتي عاد الحديث بين إسبانيا والمغرب لإنجاز نفق بحري يربط البلدين..إن تألق الأسود في قطر يدفعنا من جديد كمغاربة العالم للحديث عن تفعيل فصول المشاركة السياسية لمغاربة العالم ،والتواجد في مؤسسات الحكامة التي نص عليها الدستور ،والتفاعل الكبير لمغاربة العالم في القارات الخمسة مع النتائج التي يحققها الفريق الوطني المكون من شباب مزدادون في أوروبا والذين فضلوا اللعب لبلدهم عوض بلدان أوروبية ليؤكدوا حبهم وتمسكهم بهويتهم المغربية،يدفع بإعطاء فرصة لهم للتواجد في مؤسسات بلدهم الدستورية ليقولوا كلمتهم كذلك كما بينوها في الملاحم التي صنعوها في قطر.مغاربة العالم صناع الفرجة والفرحة بالنتائج الباهرة التي حققوها لحد الساعة ومن الإجحاف أن لا يسمح لهم المغرب بإظهار كفاءتهم من خلال التواجد في مؤسسات الحكامة.وإذا كنا كجيل أول ساهمنا بشكل كبير في دعم الآقتصاد الوطني لسنوات فإن الجيل الجديد مازال مرتبط بتمغرابت محب لبلده المغرب ومن أجله يبذل المستحيل حتى تبقى صورة المغرب لامعة في كل الميادين إن مسيرة المغرب التنموية لن تكون فاعلة ومؤثرة وملهمة من دون مشاركة مغاربة العالم.افتحوا الأبواب وأعطوا الفرصة لمغاربة العالم ليقولوا وجهة نظرهم في تدبير الشأن العام فإن الثقافة الديمقراطية التي تشبعوا بها في بلدان الإقامة ستعزز المكتسبات التي تحققت لحد الساعة في بلادنا.أولادنا وبناتنا في المهجر أبانوا عبر العالم بعد كل انتصار يحققه المغرب بتمسكهم بمغربيتهم فهؤلاء أينما تواجدوا في حاجة لمسؤولين على مستوى السفارات والقنصليات يحسنون التعامل معهم ،مسؤولون ملزمون بتجسيد رؤية جلالة الملك على الأرض حتى يبقى الجيل المزداد في الخارج فخورا ببلده متمسك بهويته المغرب ،مستعد لتمثيل بلده في أكبر المحافل الدولية.إن النتائج التي يحققها الفريق الوطني بعدة وجوه مزدادة في الخارج ولا تتواصل إلا بلغة البلدان التي ازدادوا فيها والدارجة المغربية وبصعوبة ،تفرض على الدولة المغربية رد الإعتبار لمغاربة العالم من خلال تفعيل فصول المشاركة السياسية وإننا منتظرون

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube