أخبار المهجرحيمري البشيرمقالات الرأي

انتخابات برلمانية في تونس ومشاركة للتونسيين بالخارج

فتح المجال للتونسيين للمشاركة في الإنتخابات البرلمانية ، رغم التعثرات التي عاشتها تونس في عهد قيس سعيد الذي حل البرلمان وألغى دستور البلاد وغيره بدستور جديد على مقاسه.وسيكون من حق التونسيين المتواجدين خارج البلاد اختيار ممثليهم في البرلمان التونسي المقبل.فرغم الأزمة التي تعيشها تونس فإن النظام القائم رفع التحدي وقرر إشراك الجميع بالداخل والخارج في هذه المعركة الإنتخابية.كان لنا نحن المغاربة قصب السبق في إشراك جميع المغاربة بالداخل والخارج سنة 1984 .لكن أصبحنا استثناءا ليس فقط في المغرب العربي ،ولكن في العالم العربي ،وبعض البلدان الإفريقية التي لها جالية بالخارج.فالعراقيون بالخارج لهم ممثليهم في البرلمان العراقي والمصريون والجزائريون والليبيون والقائمة طويلة باستثناء مغاربة العالم،رغم أن الأحزاب السياسية المغربية لها فروع في الخارج،ويسارع زعماء الأحزاب السياسية المغربية لمفاجأتهم بلقاءات في العديد من الدول الأوروبية وفتح تنسيقيات كماحدث مؤخرا في الدنمارك.أتساءل ماذا يريد حزب التجمع الوطني بفتح تنسيقيات بأوروبا وهو يعارض المشاركة السياسية وتحقيق المواطنة هناك في المغرب من خلال التمثيلية في كل المؤسسات التي نص عليها الدستور المغربي.إن إشراك التونسيون بالخارج في هذه المحطة الإنتخابية ،هي صفعة للأحزاب السياسية المغربية،وصفعة للحكومة الحالية برءاسة عزيز أخنوش.بصراحة يجب معارضة تواجد كل الأحزاب المغربية في كل الدول الأوروبية باستمرار غياب الإرادة السياسية في إشراك مغاربة العالم في الحياة السياسية وفتح المجال لمغاربة العالم في التمثيلية في كل مؤسسات الحكامة .فدعم التنمية في المغرب يجب أن يكون مرتبطا بفتح الباب في المشاركة السياسية لمغاربة العالم .تونس اليوم بمشاكلها والتحديات التي تعيشها ،فتحت المجال للتونسيين بالخارج لكي يكونوا ممثلين في البرلمان المقبل ،فهل يستوعب مغاربة العالم الدرس التونسي في إشراك التونسيين بالخارج في بناء نظام ديمقراطي ،من خلال فتح المجال أمامهم لتحقيق المواطنة الكاملة. لا أعتقد أن المجتمعون كل مرة في المناسبات الوطنية حول موائد الزرود يستوعبون مايجري حاليا في تونس .أم لازالوا في دار غفلون ويبقوا بقرة حلوب تستغلهم الأحزاب في تضليل مغاربة الزرود.

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube