أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

لارس لوكة راسموسن السياسي الرزين

هي الحقيقة وقد عبرت عنها منذ البداية ،وقلت بأن رئيس الوزراء السابق هو الذي يملك ترجيح كفة كتلة الحمر عن كتلة الزرق التي لن تكسب هذه الإنتخابات بسبب تحالفاتها الهجينة.ميتة فردريكسن ستكسب الرهان مرة أخرى ،ونقول للذين يعارضون عودتها لسدة الحكم ،رب ضارة نافعة ،فميتة أرحم في انتقاداتها للمسلمين من إنغ ستوبيرغ والعنصرية القزم الشقراء ،لكن لسانها طويل ليس على السياسيين الذين ينافسونها في هذه الإنتخابات وإنما على المسلمين،في الوقت الذي كان عليها أن تشكر مناصري حزب التحرير ،على نصرتهم لها من خلال حملة مقاطعة الإنتخابات التي يرفعونها.فيرموند التي تطاول لسانها وازدادت حقدا على المسلمين ،فازدادت بذلك شعبية وسط الشعب الدنماركي ،وارتفعت قيمة حزبها في صبر الآراء ،هذا لا يعني أن نلصق العنصرية والكراهية بمجتمع قبل بالتعدد الثقافي ،وسمح بحزب التحرير حتى يمارس نشاطه استثناءا في دول الإتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا .فلا وجود لهذا التنظيم في مجموع أوروبا ولايمكنه أن يمارس نشاطه بكل حرية في مجموع الدول التي يوجد بها جالية مسلمة كبيرة كفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وباقي دول الإتحاد باستثناء الدنمارك.حزب التحرير يقدم خدمة مجانية لبقية الأحزاب المتنافسة ،ويعتبر شريكا في تقدم بعض الأحزاب التي تتبنى معاداة المسلمين والإسلام في صبر الآراء ،لأنه يوزع منشورات كل جمعة أمام المساجد،وتحديا لكل المساجد والمسلمين يدعون لمقاطعة المسلسل الإنتخابي ،والديمقراطية لأنها بدعة وحرام على كل مسلم .هم في الحقيقة مجندون بالمجان وبدون مقابل لدعم أحزاب تكن عداءا دفينا للإسلام ،من خلال تبنيهم لخطاب يدعو للكراهية ويرفضون التعدد الثقافي .هذا غيض من فيض اتجاه أشخاص مسلوبي الفكر فاقدوا الهوية لأنهم لا غيرة لهم عن الإسلام الحقيقي الإسلام الذي يتبنى فكر التعايش والتسامح ،إسلام يفرض على المسلم أن يتحلى بالفطنة والرزانة والغيرة على الدين،والجدال بالتي هي أحسن .إن الذين يدعون لمقاطعة الإنتخابات هم في الحقيقة يقدمون خدمة مجانية لأحزاب تتبنى الكراهية ضد كل ماهو مسلم .متى يستيقظ هؤلاء من سباتهم ،هل مواقفهم المناهضة للمشاركة السياسية مدفوعة الثمن ؟سؤال لم نتلقى جوابا عنه وهم دائما سباقون لتوجيه انتقادات لاذعة لبعض الأئمة والوعاض الذين قرروا عدم التزام الصمت والخوض بكل جرأة من خلال المنابر في أمر المشاركة والتصويت على الأحزاب التي تتبنى مواقف واضحة من قضايا المهاجرين في هذا البلد خصوصا المسلمين .ماتعرض له أحد الأئمة من انتقادات لأنه قرر الخوض في المشاركة والحديث عن هذه الإنتخابات،مرفوض ولا يمكن قبوله ،وماقاموا به قمع وتضييق ومصادرة لحق من حقوق ضمنتها الدولة الدنماكية لكل مواطن اختار العيش على أرضها.أن يمارسوا زعماء حزب التحرير والناطقون باسمه سياسة القمع والترهيب والتشويه لصورة إمام لأنه أبدى موقفا سليما بضرورة المشاركة بالتصويت في هذه الإنتخابات لترجيح كفة الأحزاب التي تدافع عن الشرعية وعن القيم المشتركة التي تجمعنا لا لشيئ سوى من أجل ترجيح كفة الأحزاب التي سوف تحافظ على المكتسبات التي تحققت ،ونقطع الطريق على الأحزاب التي تسعى لتجعل مقامنا جحيما في الدنمارك.من لا يؤمن بالديمقراطية من التيارات الإسلامية فعليه أن يجمع حقائبه ويرحل من حيث أتى.فالدنمارك بلد يقدس حرية التعبير،ويعارض القمع ومصادرةالمكتسبات التي تحققت والتي نتقاسمها مع باقي مكونات المجتمع الدنماركي .آخر الكلام الإدلاء بأصواتنا كمسلمين واجب ،لأن المشاركة السياسية مشروعة في كل بلاد المسلمين ،ولا يوجد تنظيم في كل البلاد الإسلامية يحرم ويدعو لمقاطعة الإنتخابات ،بصراحة كل من يتبنى مقاطعة هذه الإنتخابات ،والإنخراط في الحياة السياسية لامكان له في هذا المجتمع ماداموا أنهم يعتبرونها بلدان كفر وشرك وعليهم أن يرحلوا إلى بلاد المسلمين ليعيشوا فعلا ويكتشفوا مايجري في العديد من بلاد المسلمين .

قبل أن أختم وجهة نظر قد يتفاعل معها مؤيدون وقد يعارض ماورد فيها كالعادة زعماء يعتبرون الديمقراطية كمصطلح مرفوض .إن سياسيين بينوا حقيقة عن بعد نظر ،وابتعدوا في كل مشاركاتهم في النقاش الذي جمعهم بزعماء الأحزاب السياسية ،أنهم فعلا يستحقون صوت الجالية المسلمة لما أبدوه من مواقف رزينة اتجاه المهاجرين الذين اختاروا العيش في هذا البلدولم يستفزوا المسلمين في النقاشات التي شاركوا فيها وبناءا على كل ماقلت فأعتقد أن لارس لوكة راسموسن كسياسي محنك جدير بأن يكسب عطف وثقة الناخبين المسلمين،وأتوقع أن يحصل على نتائج مهمة ويكون السياسي الذي سوف يرجح كفة السياسي الذي سيقود الحكومة المقبلة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube