انتخابات برلمانية في الدنمارك على الأبواب
مادفعني للكتابة في الموضوع المواقف السلبية للبعض الذين رفعوا شعار المقاطعة لهذه الإنتخابات المرتقبة.شخصيا أعتبر هذا الموقف سلبي وانهزامي ،لن يخدم مصالحنا في المجتمع الدنماركي ،بل المستفيذ منه هي الأحزاب اليمينية المتطرفة التي اعتادت الركوب على قضايا الهجرة وتحاول استغلال الأزمة الإقتصادية والإجتماعية بفقدان العديد مناصب شغلهم للوصول لسدة الحكم في البلاد.إن المرحلة التي نمر بها في الدنمارك،تفرض قراءة متأنية ،وتفرض مشاركة مكثفة حسب قناعاتنا ،عوض المقاطعة.حتى لا نرتكب نفس الأخطاء التي ارتكبتها الجاليات العربية والإسلامية في السويد وإيطاليا وقبلها في فرنسا.فالمشاركة الضعيفة في الإنتخابات ،لن تكون إلا في صالح الأحزاب التي تكن العداء للإسلام والمسلمين .ليس في مصلحتنا نهائيا الإنخراط في حملة المقاطعة المرتقبة في الإنتخابات المقبلة في الدنمارك..بل علينا أن نقود حملة مباركة لمشاركة مكثفة .مشاركة كناخبين ومنتخبين ،ولا يمكننا أن نبقى كمتفرجين ومنتقدين للسياسات الحكومية.حضورنا داخل الأحزاب يمكننا من طرح كل الأفكار التي ترتبط بواقع الهجرة في الدنمارك.هناك كفاءات عربية مسلمة تحمل ثقافة سياسية وقادرة على الدفاع على مصالح المسلمين من داخل الأحزاب والمؤسسات المنتخبة ،وحتى وإن كانوا يعتبرون كل الأحزاب السياسية،سواسي،فعلينا أن نختار الإنخراط في الأحزاب القوية ،وندعو الجاليات العربية والمسلمة للتصويت عليها .صوت المواطن العربي والمسلم يزن ذهبا إذا كانت المشاركة مكثفة ،لقطع الطريق على بعض القيادات السياسية و الأحزاب التي تحمل حقدا دفينا على الإسلام والمسلمين.على الجميع أن يلتقط هذه الرسالة بشيئ من الوعي بخطورة المرحلة التي نمر بها فالسياسيين الذين واللواتي يتبنون عداءا دفينا للمسلمين ،يستعدون للنزال في الإنتخابات التي هي على الأبواب فالسياسية إنج ستوبير التي تورطت سابقا في انتهاكات جسيمة ذهب ضحيتها مهاجرون من سوريا وحكم عليها بالسجن «ستة أشهر موقوفة التنفيذ .عادت للواجهة وحسب صبر الآراء فإن نسبة كبيرة من الدنماركيين ،سيصوتون على حزبها ومن المرتقب أن تكون ضمن الإئتلاف الحكومي المقبل .حذاري من الإستماع إلى الأصوات المبحوحة التي تدعو للمقاطعة.ليس من مصلحتنا الإنخراط في مقاطعة الإنتخابات وعدم التصويت على أحزاب اليسار عقابا لهم لأنهم رفعوا شعار إغلاق المدارس العربية والإسلامية.ليس في مصلحتنا المقاطعة بل علينا أن نشارك بكثافة حتى نفرض أنفسنا ككتلة انتخابية قادرة على خلق الفارق. أتمنى صادقا أن يلتقط الرفاق والإخوة هذه الرسالة.فالمقاطعة التي رفعها البعض لن تزيدنا إلا بؤسا وأزمة في المجتمع الدنماركي ،على الجميع أن تكون له قناعة بأن المشاركة المكثفة هي الفرصة والحل في قطع الطريق على وصول اليمين المتطرف للحكم في الدنمارك كما وصل في السويد وإيطاليا.استيقظوا يامسلمين وياعرب ولا تنساقوا لما يقوله البعض الذين يرفعون شعار مقاطعة الإنتخابات،تغيير السياسات يكون من داخل الأحزاب وبالمشاركة المكثفة نفرض احترام الأحزاب لنا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك