على هامش النقاش الذي تعرفه الساحة في المهجر
كثر فقهاء القانون في الهجرة لتفسير وتأويل خطاب الملك في عشرين غشت.كانت الأمور راكدة لمدة طويلة ،لكن الهجرة المكثفة إلى الجنوب التي كانت هذه السنة بمشاكلها الكبيرة أعطت فرصة للبعض في فتح نقاش حول مؤسسات الهجرة .البعض انبرى مدافعا عن مؤسسة عرفت صراعا داخليا ،وجمودا في هياكلها لسنوات،وفشلت في تحقيق آمال وتطلعات مغاربة العالم في تفعيل فصول المشاركة السياسية من خلال تقديم الرأي الإستشاري لأعلى سلطة في البلاد.مازال بعض فقهاء القانون الذين نصبوا أنفسهم منذ سنوات مدافعين عن المجلس ، والمستقرون بالمغرب منذ سنوات ، يستغلون بعض المبادرات التي تنظمها سواءا الغرفة الأولى أوالثانية لكي يرافعوا نيابة عن مغاربة العالم في طرح أطروحاتهم الشخصية دفاعا عن مصالحهم الذاتية وليس تفعيل فصول المشاركة السياسية ،وهم مع كامل الأسف يستغلون انشغال مغاربة العالم في بلدان الإقامة لينوبوا عنهم كل مرة ،قصرا في طرح وجهة نظرهم الشخصية ،التي لا تمثل وجهة نظر الغالبية العالقين في دول الإقامة والمرتبطين بعملهم وباهتماماتهم .الفقهاء في القانون ورجال الأعمال المستقرون في المغرب .يستغلون كل مرة تنظيم مؤسسات الدولة لقاءات لها علاقة بالهجرة ،لينتصبوا مدافعين عن مصالحهم باسم مغاربة العالم وليس عن مغاربة العالم الذين يتوقون لتفعيل فصول المشاركة السياسية المؤجلة منذ 2011.خرجاتهم الإعلامية بعد كل مناسبة يحاولون فيها توجيه انتقادات لكل الذين يختلفون معهم في الرأي،فيما يخص النقاش المرتبط بمجلس الجالية،،بهدف وأد مشروع المشاركة السياسيةوتفعيل الفصول المتعلقة بها.لقد استغلوا خطاب الملك لعشرين غشت ليفسروه على هواهم،وليستمروا في تأويله وتفسيره بالطريقة التي اعتادوا عليها <خالف تعرف> وكأنهم لوحدهم الذين درسوا القانون،واكتسبوا مايكفي من تجارب في الهجرة.واستقروا بصفة نهائية في المغرب لمنازلة كل من يرفع صوته مطالبا بتحقيق آمال وتطلعات مغاربة العالم أينما حلوا وارتحلوا.من حق كل من يحمل صفة مهاجر ومقيم خارج المغرب أن يعبر عن مواقفه فيما يخص ملف الهجرة،ومن اختار الإستقرار في المغرب لتدبير مشارعه فقد سقطت عنه هوية وصفة مغترب أومهاجرأوعامل بالخارج،ولا يمكنه أن يقف مدافعا عن الهجرة كمشروع ،لكونه أصبح مقيما في المغرب .لا أريد إثارة خميرة أي كان ولكن من باب التوضيح وإثراء النقاش أسجل وجهة نظري من هذا النقاش الدائر ومن مواقف البعض الذين لم تعد لهم صلة بالهجرة ويتطلعون للترشح في الإنتخابات المقبلة وهم بارعون في مقارعة نواب الأمة في مواقفهم الإستعراضية وقد نجحوا في أول تجربة هذه السنة في مجلس المستشارين .إذا هم مشروع نواب الأمة في المستقبل ماداموا قد اختاروا الإستقرار في المغرب بصفة نهائية.ولتذكير مثل هؤلاء فإني ليس لدي أي طموح أوتطلع لكي أكون في مجلس غير قادر على تحقيق آمال وتطلعات مغاربة العالم وقد عبرت عن موقفي هذا أكثر من مرة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك