شعر وأدب

سُعيِّدٌ و رُخَيِّصٌ:

مصطفى الزِّيــن

(إلى الأستاذة المحامية نجيبة الحولاني)

            قَــيْسٌ  جَفَتْهُ لَيْـلَى      بَعْـدَ سُـهْدِ اللَّيالِي
            ولَـيْلَى لِقيْـسُ قالتْ      أراكَ صِـلَّ الرِّمَــالِ
            سُعَـيِّدُ إنِّي أشْـقَى        فَـحالُكَ غَـيْرُ حَـالِي

            أتزَرَي بِـي وبِِأْهْـلِي       ببَنِـي عَمِّي وخَالِي ؟
            بُمُرُّاكُشٍ وَبفــاسٍ         وَعَالِيَّةٍ فِي الْعَوَالِي؟
            بِ"دَاخِلةٍ" في الْقُلُوبِ     و"عُيُونٍ" في الْجَمَالِ؟
                جِـبَالُهُمْ كَـصَحَارِي        وَصَحْرَاؤُهُمْ كَجِبَالِ
                 شَمَالُهُمْ كَجَنُوبِ           وَجَنُوبُهْمْ كَشَمَالِ
               قَسَمَاتُ وَجْهٍ  مَلِيحٍ        مَلاَحَتُهُ فِي الْكَمَالِ
               مَا زَرَيْــتَ إِلاَّ  زَرِيـًّا    وَمَا حَطَطْتْ بِعَــالِ

             أراكَ أجَأْتَنَا ضَيْفاً       مَعَــرَّةً فِي الرِّجَـالِ
              يَعِيش عالةَ شَعْبٍ          مُكَــبَّلٍ فِي حِبَــالِ
               ذيلاً لِـذَيْلِ ذُيُــولٍ       مَجيدُهُمْ  في عِقالِ
              سُيُوفُهُمْ فِي غِمَادِ         نُبَاحُهُمْ فِي تَعَــالِ
           وَفِي النُّباحِ تَفَانَوا      فَنَالُوا شَــرَّ النَّـوَال
             وَلاَ يَنْبَحُــونَ غَرِيـباً    وَلَكِنْ أَخاً فِي النِّضَالِ 

              أَرَاكَ سُعَــيْدُ شُقَيّاً      وَما أَرَى ضَيْفكَ غَالِي
              كِلاَكُما مِنْ رَخِيصٍ         وَأَرْخَصُ مِــنْ نِعَـالِي
             شَانُهُ شانَكَ فَـرْداً       وأَنا بِالرَّخِيصِ مَالي؟
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube