عن شروق نيوز
تشارك الكاتبة المغربية، ريم نجمي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخامسة والخمسين، برواية “العشيق السري لفراو ميركل”، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.وقالت الكاتبة والروائية المغربية ريم نجمي، في تصريحات خاصة للشروق، إن منبت الأفكار في أعمالها ربما يتخذ شكل النقاش مع صديق ما بشكل يوحي لها بأساس روائي يصلح للسرد.وأضافت قد تولد فكرة رواية من نقاش مع صديق، وهذا ما حدث معي خلال حديث عفوي مع زميل لي في غرفة الأخبار عن ميركل وسياستها، ثم تحدثنا عن ميركل كامرأة فأبدى زميلي استغرابه وامتعاضه من فكرة النظر إلى المستشارة من منظور أنثوي وهنا خطر في بالي ماذا لو كان هناك رجل مغرم ومهووس بميركل.وأوضحت في تصريحاتها للشروق: هذا السؤال هو الذي قادها إلى كتابة هذه الرواية التي هي في العمق احتفاء بتجربة أنجلا ميركل وبموقفها الإنساني الشهير باستقبال أكثر من مليون لاجئ في بلادها وما أثاره الموضوع من نقمة عليها ومن تقدير أيضا، لتضيف: من خلال ميركل أيضا يمكن الاشتغال على تيمات مختلفة وأبرزها التمييز الذي تتعرض له المرأة في المجال العام والسياسي لكونها امرأة فقط، حتى لو كانت هذه السيدة هي أنجلا ميركل وفكرة العلاقات العاطفية في وسط صارم وجاد يمكن أن تشكل فيه العلاقة العاطفية خطرا على المستقبل السياسي للسياسيين.وعن سبب اختيارها لتلك الشخصيه تحديدا قالت: أنا أحب شخصية السيدة أنجلا ميركل، لطالما أعجبتني المرأة القوية وأردت في هذه الرواية الاشتغال على هذا النموذج، بخلاف الشخصيات النسائية في روايتي الأولى ” تشريح الرغبة”. كما أن شخصية ميركل شخصية غنية وجديرة بالتأمل والاهتمام الإبداعي. هي ليست فقط أول مستشارة لألمانيا لكنها نجحت في الاستمرار على القمة لستة عشر عاما رغم التحديات الكبرى التي مرت بها. لدى ميركل كاريزما هادئة ومسار علمي متميز كدكتورة فيزياء ثم كسياسية ورغبت في الكشف عن وجه آخر لميركل حتى لو كان ذلك عن طريق عمل متخيل.وعن طقوسها اثناء الكتابة، أجابت بانها نظرا لكونها ام في المرحله الحاليه فقد تحولت طقوس الكتابة لديها، حيث قالت: بعد أن كنت أعمل لساعات طويلة خلال الليل وأصحو في وقت متأخر، صرت أكتب في الصباح مضطرة ولساعات محدودة فقط. الكتابة الروائية تتطلب مني قدرا من الالتزام والمداومة على الكتابة، عندما أبدأ ينبغي أن استمر حتى لا يضيع مني طرف الخيط، فغالبا أكتب بطريقة متواصلة من بداية الرواية إلى نهايتها. طبيعة عملي التلفزيوني الذي يبدأ في المساء تترك لي هذه النافذة الصباحية للكتابة ثم صار الهاتف النقال يساعدني أيضا، إذ يمكنني الكتابة في مذكرة الهاتف بأريحية وسهولة كأني أمام الكومبيوتر، الحقيقة أنا مدينة لهذا الاختراع الذي يساهم في استمراري في الكتابة رغم تحدياتي العائلية والمهنية.وكشفت نجمي عن أن الجانب البحثي هو الذي أخذ منها وقتا طويلا، حيث قالت: لقد عملت على هذه الرواية كأنها عمل أكاديمي، ساعات في الأرشيف وفي المكتبات، أقلب في سيرة ميركل الشخصية والسياسية منذ دخولها المشهد العام كوزيرة بعد الوحدة الألمانية. كما تطلبت الرواية البحث في علم النفس وخاصة مرض ” هوس العشق” أو ” متلازمة كليرامبو” وأعراضها ورحلة علاجها، كان من الضروري أن أقرأ كثيرا عن هذا المرض النفسي لأنه ليس في دائرة تخصصي، بل واستشرت مع أخصائيين لمعرفة طبيعة وأعراض المرض.