أوقفوا الغاز المار عبر أراضينا ويبكون عندما يبني المغرب سدا على أرضه لإحياء بساتين النخيل في بودنيب
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ،أردت أن تكون الآية الكريمة مدخلا لموضوعي لهذا اليوم المبارك المشمس ،تعبيرا مني على الذين أوقفوا الغاز لإذايتنا ،ووضع شعب مسلم في مأزق حقيقي .ولم يراعوا حسن الجوار والقواسم المشتركة التي تجمع الشعبين ،وصادروا واحات النخيل في العرجة التي قضى فيها الفلاحون المغاربة سنوات عديدة وعاشوا مما كانت تنتجه أشجار النخيل ،ولتعويض من تعرضوا للطرد من أراضيهم من أبناء فكيك،يقرر المغرب بناء سد في منطقة بودنيب،ودعم الساكنة التي انتهكت أراضيها،وصودرت واحات نخيلها.فكان وقع بناء السد المغربي على أراضي مغربية لإرجاع الأمل لمن شردوا في العرجة،حق مشروع .كما كان للجزائر قطع الغاز عن المغرب حقها المشروع.قطع الغاز عن المغرب البلد المسلم الجار لم يكن مؤثرا.لكن بناء السد على الأراضي المغربية لاستغلال مياه الأودية العابرة للأراضي المغربية ،يعتبرونه غير مشروع،ويشنون حملة شرسة على المغرب،باستغلال صور السد الذي جفت مياهه ونفوق مئات الآلاف من الأسماك التي كانت تعتبر مورد رئيسي لمئات الصيادين الجزائريين.ماقام به المغرب هو ماقامت به إثيوبيا عندما قررت بناء سد على نهر النيل الذي ينطلق من أراضيها ليعبر السودان ،إلى مصر.والمغرب فعل نفس الشيئ لاستغلال مياه أودية تقطع مئات الكلومترات لتعبر الحدود بدون تأشيرة ولا جوازات سفر ،ولم يكن قرار بناء سد بنية إذاية الشعب الجزائري كما فعلت حكومتهم عندما قررت قطع الغاز عن المغرب ووقف تصدير الغازإلى أروبا عبر الأنبوب المار عبر أراضينا.بل قطع الغاز عن المغرب بنية سيئة لإذاية شعب مسلم ،كان دعما له ضد الإستعمار الفرنسي.المغرب دبر آلأزمة واستطاع تعويض الغاز الجزائري بغاز أمريكي وقطري ومصادر أخرى ونقول في مثل مغربي <لي عندو باب واحد الله يسدو عليه>نحن أحرار في استغلال مواردنا المائية كما أنتم أحرار في استغلال مواردكم الغازية.ولا أحد يستطيع الركوب على ماقام به المغرب كما أننا كمغاربة اعتبرنا ما قامت به الجزائر عندما أوقفت تصدير الغاز إلى أوروبا عبر الأنبوب المار من المغرب شأن داخلي فقرار المغرب باستغلال مياه الأودية المارة بتراب المملكة شأن داخلي .يندرج في إطار حسن تدبير مواردنا الطبيعية بالطريقة التي نراها سليمة تخدم مصالح الساكنة. لم تكن نية المغرب قطع الماء على الشعب الجزائري ولا يتحمل المغرب أية مسؤولية في جفاف حقينة السد الجزائري ،وإنما عامل الجفاف الذي ضرب دول شمال إفريقيا هو السبب .فالعديد من السدود المغربية عرفت حقينتها مستويات خطيرة.وبالتالي فمن حق المغرب توفير مادة حيوية ببناء السدود فالماء كان حقا مصدر الحياة ولم يكن الغاز مصدر حياة.فبناء المغرب سد قدوسة كان لإحياء الأمل للساكنة وتوفير مادة حيوية ومصدر حياة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك