إقتصادحيمري البشيرمقالات الرأي

الوزيرة ليلى بن علي وموقفها من شركة لاسمير

في ظل أزمة غلاء المحروقات التي يعاني منها الشعب المغربي ،تخرج الوزيرة ليلى بن علي وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ،بتصريحات تستهدف إقبار شركة لاسمير بصفة نهائية في الوقت الذي كان يجب أن يكون موقفها غير ذلك بإعادةإحيائها وتأميم قطاع حيوي للإقتصاد الوطني .موقفها المعارض لعودة الشركة ،للعمل وتأميم هذا القطاع الحيوي للإقتصاد الوطني ،فإن لها رأي آخر ،رأي يحمي سياسة رئيس الحكومة عوض التخفيف من غلاء أسعار المحروقات وحماية القدرة الشرائية للمواطن ،والمرتبطة بالخصوص بالمحروقات.الذي يتآمر على الشعب المغربي والذي لايرغب في التخفيف من حدة الأزمة التي يعيشها المغرب ،لاخير فيه ولا في سياسته ،والمسؤول الحكومي الذي لا يسمع ولا يلتفت لمواقف الشعب المغربي قاطبة الداعية لوقف مسلسل الغلاء،الذي اكتوت به كل فئات الشعب المغربي بما فيها الطبقة المتوسطة،ويتخذ قرارات لا تخدم مصلحة المواطن واستقرار البلد،لا خير فيه ولا في السياسة التي ينهجها.ويدافع عنها.إن الذين يسعون بشتى الطرق استمرار وضعية لاسمير كماهي وإقبارها، هم في الحقيقة يدافعون عن سياسة الغلاء والغنى الفاحش .إن غالبية الشعب المغربي يدعمون إحياء الشركة من جديد لأنها قطاع حيوي في البلاد والمغرب في حاجة ماسة لإعادة تشغيلها في هذا الوقت بالذات للتخفيض من الأسعار سواءا المحروقات ،أوالمواد الغذائية بصفة عامة.إن السيدة الوزيرة التي لها موقف غير موقف غالبية الشعب المغربي من إعادة تشغيل شركة لاسمير ، الذي لايخدم مصالح عامة الشعب بل مصالح رئيس الحكومة المسيطر على قطاع المحروقات في المغرب والمسبب لأزمة الغلاء ليس فقط في مجال المحروقات وإنما في كل المواد الإستهلاكية ،عليها أن ترحل وتقدم استقالتها من هذه الحكومة مهما بلغ مستواها وتكوينها في تدبير الإقتصاد الوطني.نحن بحاجة في ظل الأزمة التي يعاني منها الشعب المغربي لوزير مسؤول يتحالف مع الشعب المغربي وليس ضده في اتخاد قرارات تخدم بالخصوص الإقطاعيين ،آن الأوان ليستمع المسؤول الحكومي لنبض الشارع ،قبل فوات الأوان .وصوت أغلبية الشعب المغربي سواءا في التدبير الإقتصادي أو الذي لايفهم مع إعادة تشغيل لاسمير لاقراءة الفاتحة عليها وإذا كانت السيدة الوزيرة متمسكة بتصريحاتها المدعمة في الحقيقة لرئيس الحكومة،لا لعامة الشعب المغربي المقهور ،المنهك والذي هو على وشك الإنفجار فعليها أن ترحل ليس لوحدها وإنما حتى رئيس حكومتها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube