مقالات الرأي

لماذا غاب إدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية عن معرض الكتاب؟

ألا يعتبر غيابه دليل على الصراع القائم في المجلس،وإن كانت وجوها نسائية،قد حضرت ليس في إطار المناصفة التي نص عليها الدستور المغربي ،وإنما حضور البعض منهن دليل على المناصفة والتعدد الثقافي بين نساء ملتزمات بعقيدتهن وأخريات متشبثات بأفكار علمانية،وهذا بيت القصيد الذي يتميز به مجلس الجالية،بين رئيس مثقف علماني وأمين مجلس يتبنى فكرا نقيضا ،ويتشبث بالدين سلوكا وفكرا.وعندما يلتقي النقيضان في تدبير مؤسسة.سيكون الصراع اللامنتهي ،وسيفشل الإثنان في تحقيق الآمال المعلقة عليهما.لأن أحدها يتجه غربا والآخر شرقا.ومن باب المستحيلات أن يحملا مشروعا مشتركا وكل واحد متشبث بالثقافة التي هو مقتنع بها. عندما تنظر للوجوه التي حضرت على نفقة المجلس ،فإنك تلمس الحقيقة.لا أحد يمكنه الإعتراض على مايقع داخل المجلس.ولا أحد يمكنه فك لغز سكوت الحكومة ،التي تصرف أموالا طائلة على المجلس ،من دون فائدة ولا أهداف معينة،سوى عرقلة مشروع وقع عليه إجماع من مغاربة العالم .أصبحت لدينا قناعة نحن مغاربة العالم.بأن الدولة المغربية تريد تحويلاتنا ،مقابل عملية العبور كل سنة تتخللها مشاكل وابتزاز ،وصمت رهيب .لا أحد فينا ونحن الذين نعيش في بلدان ديمقراطية حققنا فيها المواطنة الكاملة.لكننا فشلنا في تحقيقها في وطننا الأم.وفي ظل الإقصاء الذي نعاني منه هل يجرئ الرفيق اليزمي ونقيضه الأخ والفقيه المبجل الأستاذ بوصوف أن يتفقا معا على كلمة سواء لمطالبة رئيس الحكومة وحلفاؤه وهم يشكلون ثلاثيا يسيطرون على كل شيئ على مستوى القمة،وكذلك على مستوى المجالس الجهوية والإقليمية والمحلية .أن يتقوا الله في إنصاف مغاربة العالم دون أن يخشوا من تأثيرهم على واقع الديمقراطية في المغرب ويقوموا جميعهم بتفعيل الفصول الدستورية المعلقة منذ 2011.وإذا التزموا الصمت فهم شركاء في الجريمة.مغاربة العالم متشبثون بهويتهم المغربية ،وبالتعدد الثقافي والسياسي ولو كان الميثاق الذي يجمعنا جميعا هو الإسلام .فمن شاء آمن ومن شاء اختار الطريق المختلف وهو خيار يؤجل حسابه يوم يلقى الله بقلب سليم أو غير سليم .مغاربة العالم لا يريدون أن يكونوا ضحية هذا الخلاف ،بل يسعون بقدر الثقافة التي تشبعوا بها أن يغنوا المسلسل الديمقراطي في البلاد ،يريدون أن يقودوا حوارا حضاريا ويساهموا في عملية بناء مغرب جديد يواجه تحديات كبرى،نحن لانريد أن نكون ضحية صراع بين الرفيق والأخ ولكن بقوة القانون والدستور نفرض مشروعنا الذي نريد،والمعركة متواصلة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube