أخبار المهجر

عودة للحديث عن معرض الكتاب والنقاش المفتوح عن الإسلام في الغرب

أعتذر مسبقا للعودة لاستفزاز بعض المستفيدين من الريع ،والذين حضروا على نفقة مجلس الجالية،وهم ماشاء الله ،حاضرون بقوة لتصحيح صورة الإسلام في بلجيكا والغرب بصفة عامة.اسمحوا لي أن أطرح سؤال عليكم وعليكن جميعا >من أنتم وماذا قدمتم لحماية الإسلام في الغرب؟هل استطعتم فعلا إقناع الآخر الذي يختلف عنكم عقيدة بضرورة الحوار الحضاري لتذويب الخلافات؟هل أنتم قادرون على إقناع حتى أبناء جلدتكم ،وأنتم لا تجسدون قيم الإسلام الحقيقية بسكوتكم عن هدر المال العام ،وعن التدبير الغير المقنع في هذه المؤسسة.؟هل الوجوه النسائية التي تمت دعوتها لمعرض الكتاب تمثلن حقيقة الإسلام الذي تريدون الدفاع عنه في الغرب ؟أسئلة قد يراها البعض مستفزة وأنا أراها واقعية ،لأني تابعت الضجة التي أثارتها المواقع والتصريحات التي أدلى بها العديد من المتتبعين لمايجري في مجلس أصبحنا لا نعرف من يرأسه ومن يدبر ميزانيته ؟ثم أين غاب أعضاء المجلس المعينين بظهير لماذا لم يكن لهم وجود ضمن المدعوين الذين استفادوا من تذاكر السفر والإقامة في الفنادق الفخمة؟لماذ لم يحضر الرفيق إدريس اليزمي في الأنشطة المقامة على هامش الكتاب؟وحضرت بكثافة الوجوه التي أصبحت بقدرة قادر اللوبي المدافع عن الإسلام في أوروبا وهي مع كامل الأسف غير قادرة على تصحيح صورة الإسلام حتى في بلجيكا،حيث مقر المجلس الأوروبي للعلماء،ثم لابد من الحديث عن رموز هذا المجلس الأوروبي إسما فقط لكن غابت عنه الفعاليةوأصبح يستهلك ميزانية الدولة أكثر مما ينتج،شأنه شأن مجلس الجالية المغربية بالخارج.أتساءل هل أصبح المجلسين معا يجمع فقط وجوها تنحذر في غالبيتها من الناضور،وغابت وجوها كثيرة حاضرة في الساحة بمواقفها وكتاباتها عن الإسلام وتنشر حقيقة مايقع بكل جرأة .

لست مقتنعا بخرجاتكم الإعلاميةلأنكم صراحة مازلتم بعيدين عن فتح نقاش جدي حول مايجري في الساحة وحول المضايقات التي أصبح يتعرض لها المسلمون في كل أرجاء أوروبا .وبلجيكا نموذجا .قد لا تتفقون معي .لكن ماأقوله الحقيقة المرة.علينا أن نطوي سياسة البهرجة من خلال الحضور الإنتقائي في المعارض والمهرجانات التي تقام على حساب ميزانية المجلس،علينا أن نتحمل كامل المسؤولية في انتقاد مايجري من صراع داخل هذا المجلس بين الرئيس والأمين..الإسلام في الغرب في حاجة إلى مثقفين يقولون الحقيقة ويتحملون كامل المسؤولية في تصحيح صورة الإسلام من خلال مؤسسات مسؤولة يسيرها مسؤولون،حريصون على احترام القيم المشتركة التي تجمعنا مع المجتمعات التي نعيش بينها.كفى من رفع الشعارات ،علينا أن نتجاوز كل الأخطاء التي نرتكبها في السكوت عن مايقع من هدر للمال العام .لانستطيع تصحيح صورة الإسلام بالمغرب من خلال توجيه دعوات لنساء ورجال ليس لهم التزام حقيقي بالإسلام،وليس لهم حضور فعلي في بلدان الإقامة.تقويم الإعوجاج يتم عبر كتابات وتفاعل حول ماجرى.والإستمرار في السكوت والتغاضي عما يقع عبث ،نريد تجاوزه.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube