مقالات الرأي

الإتحاد الإشتراكي في مفترق الطرق بعد إقصاء مغاربة العالم من قائمة المكتب السياسي المعلنة

فوجئ المناضلون الإتحاديون والإتحاديات في أوروبا بالخصوص بإقصائهم مرة أخرى من التواجد في المكتب السياسي الذي أصبح يضم الخمسين بين مناضل ومناضلة .القيادة الجديدة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الحادي عشر،تكشف مرة أخرى عدم تقديرها لمناضلين بقوا مرتبطين بالإتحاد الإشتراكي لسنين طويلة وسجلهم التاريخي حافل بما قدموه .ووضع على رأس قائمة اللائحة الجهوية للرباط القنيطرة وافذة جديدة على الحزب مهاجرة بإسبانيا ، مما اعتبره القطاع النسائي الأصيل تحدي سافر لهن خصوصا وأنها مهاجرة حديثة العهد بحزب الإتحاد الإشتراكي .وتم وضعها في اللائحة الجهوية الرباط القنيطرة. في انتخابات الثامن من شتنبر لتفوز بمقعد في مجلس النواب دون حملة انتخابية وتنافس بين الأحزاب.الكاتب الأول يتحمل وحده مسؤولية تعيينها مرة أخرى في المكتب السياسي،ويكون بهذا التعيين قدقطع شعرة معاوية ولم يعد له علاقة وتواصل مع كل الإتحاديين والإتحاديات في أوروبا بالخصوص .قد يقول قائل أن تعيينها هو استجابة لرغبات اتحاديو واتحاديات مغاربةالعالم ولكن في الحقيقة هذا مجانب للصواب وأن هناك إحباط وإجماع وسط الجميع بأن من تم اختيارها لاتستحق أن تمثل مغاربة العالم الذين أفنوا زهرة شبابهم في هذا الحزب ويعتبرون من الأطر العليا التي تتحمل مسؤوليات في أرقى الجامعات الفرنسية.وغياب تواجدهم في المكتب السياسي الجديد ،فسره الغالبية بأن الإتحاد الإشتراكي ،لم يعد له مع كامل الأسف أي رغبة واهتمام بإشراكهم في تدبير الشأن العام بالمغرب.بل فسره العديد بأن حزب الإتحاد قد جرد المناضلون والمناضلات بالخارج من هويتهم الحزبية.وأنه لم يعد يرغب بانتمائنا لهذا الحزب لأنه انضم لباقي الأحزاب التي تعارض المشاركة السياسية ،وهذا يتعارض مع كامل الأسف مع فصول الدستور المغربي .مايجري داخل الإتحاد مؤسف جدا أقولها بمرارة لأني عشت لسنوات وأنا أتابع التضحيات الجسام التي قام بها العديد من المناضلين وبالخصوص في فرنسا وبلجيكا ومنهم من رحل وفي قلبه غصة للوضع المزري الذي أصبح عليه حزب القوات الشعبية.الآن وبعد الكشف عن قائمة المكتب السياسي التي تجاوزت الخمسين تفاديا لانفجار الحزب وترضية الخواطر،نكتشف أن الضحية هم كوادر الحزب في الهجرة.صراحة بعد الذي وقع ،لم يعد أحد راغب في الإستمرار،ولا قلب الفيستا لأن ليس من شيمة الشرفاء قدموا شهداء ،أن يقبلوا مايحدث داخل حزب الإتحاد الإشتراكي.نأسف لمايقع ونقول إنكم بتغييبكم لأطر الحزب بفرنسا وبلجيكا قدأنهيتم مسلسلا درامتيكيا.وطبقتم استراتيجية بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى ولم يعد هناك فرق بينكم وبين الأحزاب المغربية الأخرى وتبخر الإستثناء الذي كان يتميز به حزب الإتحاد الذي أسسه المهدي وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد ،رحمهم الله لقد أصبحتم مثلكم مثل الأحزاب التي تعارض المشاركة السياسية لمغاربة العالم مواقفنا السياسية ستبقى راسخة فيما يخص العديد من القضايا ملتزمة بالخط الذي سار عليه من قدموا أرواحهم ،لتصحيح المسار الديمقراطي في المغرب.تجدر الإشارة في الأخير أن وجوها عدة طبعت تاريخ الحسب غابت عن القائمة لمواقفها مما كان يجري داخل الحزب على سبيل الذكر عبد المقصود الراشدي ،صلاح المانوزي سليل عائلة مناضلة ،لازالت تطلب بالكشف عن حقيقة اختفاء أحد أبنائها .هي أزمة حقيقية يعيشها الحزب ،ستؤثر لامحالة في التنظيم داخل المغرب وأما في الخارج فلم يعد هناك تنظيم ولا قناعة بالإستمرار في صفوف الإتحاد الإشتراكي

سؤال يفرض نفسه موجه لكل المناضلين والمناضلات الإتحاديين والإتحاديات بالخارج ما العمل من أجل التصدي لمن يريد مسخ الإتحاد ومحو ذاكرته النضالية وتجريده من هويته الإتحادية الإشتراكية؟؟؟؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube