غير مصنف

النسيج الجمعوي المغربي في الدنمارك غائب عن الدفاع عن قضية الصحراء

من يتحمل مسؤولية هذا الغياب؟هل الغياب راجع لانشغال غالبية المؤسسات الإسلامية في تدبير مؤسساتها ،عفوا أقصد في معالجة المشاكل التي تتخبط فيها،وفي الصراعات القائمة منذ أمد بعيد فيما بينها،كل جهة تتربص بالأخرى لاستقطاب روادها،لتضمن استمرار مواردها لضمان تكاليف استمرارها ؟مايجمع هذه المؤسسات ،هو عدم اهتمامها بالقضايا الأساسية للوطن ،والإنخراط للدفاع عن القضية الأساس في المجتمع الدنماركي ألا وهي قضية الصحراء،مع العلم أننا نعيش في مجتمع ،تنشط فيه جمعيات دنماركية لها وزن في الساحة وتتبنى موقف سلبي من قضية الصحراء ،فهي تدعم بقوة البوليساريو وتحتضنها في جميع المؤتمرات التي تنظمها ،والتي حضرت جانبا منها،ووقفت في حينها على كل المنظمات التي تدعم الإنفصاليين ،وتتكفل بتنقلاتهم لحضور مؤتمراتهم ،ونشر مزاعمهم في غياب تام للمنظمات والجمعيات المغربية وكذا السفارة المغربية ،للدفاع عن وجهة نظر المغرب والتي تعبر عن الإجماع الوطني فيما يخص هذه القضية .استمرار الغياب المغربي على مستوى النسيج الجمعوي والمؤسسات الدينية التي تعتبر الإنخراط في الدفاع عن قضية الصحراء بعيدة عن مجال اهتمامهم .وهذا خطأ كبير تتحمل وزره ليس فقط هذه المؤسسات،بل حتى السفارة التي كان من المفروض أن تعتمد فكرة استقطاب الكفاءات الموجودة داخل هذه المؤسسات ،وتكوينها من أجل تحمل مسؤولية الدفاع عن قضية الصحراء ،وحضورها واجب في كل اللقاءات التي تنظمها المنظمات والأحزاب السياسية التي تتبنى فكر الإنفصال وتدعم البوليساريو في الدنمارك.إن استمرار غياب النشطاء السياسيون المغاربة وهم قلة في المجتمع الدنماركي،يفرض تحرك من طرف مصالح السفارة المغربية بالدنمارك لعقد اجتماعات متعددة ،توجه الدعوة فيها لكل الفعاليات النشيطة في الساحة وتوجه الدعوة كذلك للمؤسسات الدينية لانتداب أفراد لتحمل مسؤولية الدفاع عن قضية الصحراء،لأن الخصوم رغم قلتهم مدعمين من طرف المخابرات الجزائرية في الدول الإسكندنافية ،ينشطون بقوة في كل اللقاءات التي تنظمها أحزاب اليسار الراديكالية في الدنمارك ومنظمةFNوالتي بالمناسبة ستنظم لقاءا استدعت له مسؤولة في جبهة البوليساريو لترويج المغالطات وتشويه الحقائق ،في غياب تام لجمعيات المجتمع المدني المغربية والمؤسسات الدينية المغربية.مايجري في الساحة الدنماركية وباقي الدول الإسكندنافية ،يفرض مراجعة شاملة في علاقة السفارة المغربية بالنسيج الجمعوي الذي تجمعهم في المناسبات ،وتعبأة مستعجلة لمواجهة الخصوم الذين يتلقون دعما من منظمات معينة وعلى رأسها منظمة FN وكذلك منظمات وأحزاب أخرى في غياب تام للنسيج الجمعوي المغربي ،والذي انحصر نشاطه في المساجد المغربية فقط .إن مايجري في الساحة مدعاة للقلق ،والمسؤولية مشتركة بين مصالح السفارة والنسيج الجمعوي المغربي والذي انحصر اهتمامهم فقط في تدبير المؤسسات الدينية .إن استمرار التزام الصمت حول مايجري نتحمل المسؤولية الكاملة في السكوت عنه وعدم إثارته ،إن من مسؤوليتنا كناشطين سياسيين وكإعلاميين وكصحافيين إثارة هذا الغياب المغربي عن الساحة للدفاع عن قضية الصحراء ومواجهة الخصوم في كل النزالات وفي الأنشطة فهم حاضرون في كل المحطات مدعمون من طرف منظمات دنماركية وأحزاب يسارية والمغاربة غائبون لكنهم حاضرون فقط في المساجد غير آبهين ولا مهتمين بقضية الصحراء والتعريف بحقيقة الصراع في المنطقة وانتماء هذه الأقاليم منذ قرون غابرة.إنها رسالة موجهة لكل مغربي ومغربية وكذلك للسفارة المغربية ،من أجل صحوة لمواجهة التحديات وحماية ودعم سياسة المملكة المغربية للدفاع عن قضية الصحراء.نتمنى من قلوبنا أنيستوعب القائمون على مصالح السفارة المغربية وكذا وزارة الشؤون الخارجية والأحزاب المغربية على مستوى البرلمان المغربي التحرك في إطار مايسمى بالدبلوماسية الموازية لمواجهة التحديات التي تواجهها لتدبير ملف قضية وحدتنا الترابية،فالخصوم نشطون وحاضرون بدعم المخابرات الجزائرية ونحن غائبون ،اللهم اشهد فإني قد بلغت .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك في خامس ماي2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube