أخبار دولية

الأسرة الفاشية التي تحلم بحكم فرنسا وزوال مسلميها


بقلم: عمر بنشقرون، مدير مركز المال والأعمال بالدارالبيضاء

في ثالث ترشح لها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية تنقض مارين لوبان على الإسلام وتتهم المسلمين بالنازيين. فتارة تجرمهم لأدائهم صلاة الجمعة في ساحات المساجد وتارة لارتدائهم ملابس تستر عوراتهم و الحجاب لحفظ ماتستره العيون من جمال أخاد.
فتصريحاتها المناهضة للمسلمين تحدث ضجة كبيرة
في المجتمع الفرنسي المبني على أساس الحرية، الاخوة، و العدالة. و ما تقوم به مارين التي أصبحت متخصصة في انتقاد الإسلام خصوصا في الوقت الراهن بالذات هو توظيف العلمانية لانتقاد الإسلام، مع العلم أن حزبها يملك جذورا مسيحية عميقة. فكان والدها، الذي انقلبت عليه وافقدته عضويته ورئاسته الشرفية للحزب، ينتقد الدين اليهودي ويستهزئ بالمحرقة.
و بوقاحته المعهودة وسخافته، ذكر أنه سيعتنق الإسلام ليصبح من محرري المرأة من خمارها. هذه مسيرة الأسرة العنصرية التي تحلم بحكم فرنسا بلا مسلمين.
لقب ال لوبان، لقب لأسرة فاشية عريقة تتخذ من العنصرية خطا لها وتتوارثها جيلا بعد جيل لتُلْهِمَ أفرادا وحكومات بخط أيديولوجي يتخذ من كراهية الأجانب الملوَّنين، من مسلمين وغيرهم، رأس ماله الثابت الذي لا يتغير رغم مرور السنين.
والأمر من هذا، أنها وصفت أحفاد الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال فرنسا بالمحتلين، في حين هي تنتمي إلى حزب متطرف تناول الغذاء ثم العشاء مع المحتل النازي.
من ناحية أخرى، قررت الحركة المناهضة للعنصرية ومع الصداقة بين الشعوب “مراب” رفع دعوى قضائية ضد مارين لوبان، فيما ندد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بتصريحاتها.
ومارين لوبان التي ترشحت مرتين سابقا للانتخابات الرئاسية وانهزمت في آخرها بفارق كبير (حصلت على 33 بالمئة من الأصوات) أمام إيمانويل ماكرون، تحتل مركزا متقدما في نوايا التصويت للجولة الثانية لانتخابات 2022. و يتوقع أن تنهزم بصعوبة أمام ماكرون في الدورة المقبلة بحصولها على 48 بالمئة من الأصوات.
اللهم ماكرون ولا مارين لوبان!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube