أخبار العربالسلك الدسبلوماسيمستجدات

لقاء بلينكين وولي عهد أبوظبي في الرباط ساهم في “تهدئة التوترات” بحسب موقع أكسيوس الإعلامي

أحمد رباص – حرة بريس

ساعد لقاء الثلاثاء المرتب بالرباط بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان على “خفض التوترات” و “إعادة العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح”، بحسب ما قاله يوسف العتيبة سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، لموقع أكسيوس.
ذكر الموقع الإعلامي الأمريكي (اكسيوس) في مقال وقعه مراسله بتل أبيب باراك رافيد، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات “توترت منذ الهجوم الصاروخي الحوثي على أبو ظبي في يناير”.
عندما زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، أبو ظبي في فبراير الماضي، رفض ولي العهد مقابلته لأن رحلته تستغرق وجوبا 22 يوما.
وأضاف أكسيوس: “شعر الإماراتيون أيضا بخيبة أمل لأن إدارة بايدن رفضت طلبهم بإعادة إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية”.
ودفع هذا “الإحباط” دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الذي تولت رئاسته طيلة مارس الجاري، إلى الامتناع عن التصويت على “إدانة الغزو الروسي لـ’أوكرانيا”.
صوتت الإمارات العربية المتحدة لصالح قرار مماثل بعد أيام قليلة على مستوى الجمعية العامة – بعد “ضغط من الولايات المتحدة وإسرائيل – لكن الإماراتيين رفضوا الدعوات لكسر الاتفاق حول الإنتاج مع روسيا وضخ المزيد من النفط، بحسب الصحفي كاتب المقال.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر فاجأت البيت الأبيض وزادت التوترات مع الولايات المتحدة.
ب”بدأ الاجتماع الذي دام ساعتين بين بلينكين ومحمد بن زايد في العاصمة المغربية، بمناقشة التوترات في العلاقة بينهما، لكنه انتقل سريعا إلى قضايا مثل هجمات الحوثيين على الإمارات العربية المتحدة وإيران وسوريا واتفاقات إبراهيم والغزو الروسي لأوكرانيا”، يقول مصدر مطلع على الاجتماع، نقل عنه (أكسيوس).
وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أخبر بلينكين ولي العهد بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة الإمارات العربية المتحدة في الدفاع ضد التهديدات من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة.
السفير الإماراتي لأكسيوس: “لقد كان اجتماعا إيجابيا ساعد في إعادة العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، حيث يجب أن تكون”.
في اليوم التالي للاجتماع، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية مرسوماً بفرض عقوبات جديدة على الفاعلين الرئيسيين في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وبحسب الموقع الأمريكي، استشهدت وزارة الخزانة على وجه التحديد بهجمات الحوثيين الأخيرة وضربات “وكلاء إيران ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب مراسل أكسيوس، فإن المسؤولين الإماراتيين اعتبروا قرار بلينكين لقاء ولي العهد الأمير محمد بن زايد في الرباط بمثابة “علامة على التزام” الولايات المتحدة بالعلاقة.
“قال المسؤولون الإسرائيليون إنهم حاولوا أيضا المساعدة في إصلاح العلاقة، وأن قمة النقب – التي جمعت بلينكين مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد – مهدت بإرساء الأساس للقاء مع محمد بن زايد في المغرب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube