مقالات الرأي

الجزائر تستدعي سفيرها في مدريد للتشاور طيب ولماذا لم تستدعي سفيرها في واشنطن؟

ابتلي الشعب الجزائري الشقيق بنظام يسيئ لتاريخه المجيد وماقدمه من تضحيات جسام في سبيل تحقيق الإستقلال من ربقة الإستعمار الفرنسي الذي جثم على أرض الجزائر مائة وثلاثون سنة ،ونكل بشعبها وقتل مليون ونصف شهيد.أستغرب استدعاء النظام في الجزائر سفيره في مدريد للتشاور،في العرف الدبلوماسي قرار مثل هذا يكون بعد إساءة واعتداء ،فإسبانيا لم تعتدي على الجزائر ،ولم تتدخل في شؤونها ،ولم تحتل بقعة من أراضيها.السبب في استدعاء نظام الكابرنات للسفير الجزائري ،هو اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء ،بمعنى أوضح إفشال المخطط الجزائري لإقامة جمهورية الوهم ،على أراضي مغربية،من يتدخل في شؤون دولة أوروبية عضو في الإتحاد الأوروبي وفي قراراتها وسيادتهاالجزائر أم إسبانيا ؟أستغرب الموقف الجزائري وسكوته من القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بايدن وهو نفس القرار الذي اتخذه بيدرو سانسيش ،لماذا لم يستدعي النظام في الجزائر سفيره في الولايات المتحدة للتشاور،فالولايات المتحدة اتخذت نفس القرار الذي اتخذته إسبانيا،ولماذا لم يستدعي النظام في الجزائر السفراء الجزائريون المعتمدون في كل من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان وكل دولة تدعم مغربية الصحراء،لماذا لاتقطع الجزائر علاقاتها مع كل الدول التي تعترف بمغربية الصحراء ،إذا الذي يتدخل في شؤون الدول هو الذييريد فرض جمهورية تندوف،أوجمهوريةالوهم.إن مايقوم به نظام الكابرنات يسيئ لتاريخ دولة المليون ونصف شهيد ،ويسيئ للقيم الإسلامية وللتاريخ المشترك الذي يجمع الشعبين المغربي والجزائري.إلى أين يقود نظام الكابرنات المتسلط على رقاب الشعب الجزائري بمثل هذه القرارات وهذه السلوكات الطائشة.إلى متى يستمر هؤلاءفي التآمر على المملكة الشريفة وعلى الجالس على عرشها ،الذي ينعتونه بالمخزن .رغم أن الملوك الذين حكموا المغرب لم يرتح لهم البال حتى حصلت الجزائر على استقلالها،على المتحكمين في السلطة في الجزائر أن يراجعوا مواقف المرحوم محمد الخامس ومطالبه الملحة في الجمعية العامة دفاعا عن الجزائر التي كانت تقبع تحت الإستعمار الفرنسي والدعم القوي الذي قدمه المغرب للثورة الجزائرية ،فصور قادة جبهة التحرير في وجدة وجبال بني يزناسن والناضور لازالت شاهدة على مواقف الشعب المغربي وملوك المغرب.العالم يستغرب استدعاء السفير الجزائري في مدريد للتشاور،بعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء،ألا يعتبر هذا تدخل ساخر في شؤون إسبانيا،وبالمناسبة أوجه نداءا للنظام في الجزائر بسحب سفراء الجزائر من كل الدول التي اعترفت بمغربية الصحراء وفتحت قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية بمافيها الولايات المتحدة.أدعو النظام في الجزائر لكي يرفع سقف التحدي ويقطع علاقته كما قطعها مع المغرب مع كل دولة اعترفت بمغربية الصحراء ،وتخصص دعما ماليا من فلوس الشعب الجزائري لكل دولة أونظام يدعم سياستها ومشروعها الإنفصالي في زعزعة استقرار المملكة المغربية الشريفة،والإعتداء على الشعب المغربي الأبي الذي ساهم في تحرير الجزائر ،وامتزجت دماء مغربية مع دماء جزائرية في سبيل تحرير الجزائر وطرد الإستعمار الفرنسي من أراضيها.إلى متى يستمر هذا الجفاء ،إلى متى تستمر المؤامرات ضد المغرب،إلى متى يستمر التدخل في شؤون الدول وقراراتها السيادية،ومحاولة الجزائر استعمال المال الجزائري في شراء الذمم؟إلى متى تستمر الجزائرفي دبلوماسية الشيكات وإغراء الأنظمة المستبدة بالمال لمعاكسة المغرب وزعزعة استقراره.العالم في العالم يستغرب ويقف موقف المتفرج لمسرحية تجري مسرح الجزائر أبطالها مرتزقة وعاقون عاشوا على أفكار لنين وستالين، وحملوا السلاح من أجل تحقيق جمهورية الخيام في تندوف،حلمهم تبخر بعد اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء وهي الدولة التي استعمرت جنوب المغرب وشماله ولازالت تحتل ثغرين وجزر مغربية وعندما تسترجع إسبانيا صخرة جبل طارق المستعمرة من طرف الإنجليز حنذاك المغرب لن يبقى ساكتا فسيطرد المحتل لمدينتي سبتة ومليلية ويسترجعهما كما استرجع باقي الأقاليم التي كانت تحت الإحتلال الإسباني ،طال الزمان أوقصر فالمغاربة لن يهدأ لهم بال حتى يتحرر كل شبر من أراضيه عند ذلك يشرب كل من لايعجبه قوة المغرب العظمى من ماء البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube