سياسة

منعم وحتي : ما وراء شقراوات أوكرانيا !

ما وراء شقراوات أوكرانيا !
إن الأقلام الحرة والمهنية، من مهامها الرقي بالبشرية وتنبيهها لمخاطر المرحلة الإسفنجية في التعاطي مع المعلومات والأخبار، لماذا سميتها اسفنجية ؟! لأن مافيا الإعلام الدولي تفرض بلوبياتها الموجَّهة نوعا من الأخبار تفرضها كحقيقة مطلقة رغم زيفها المُثْبت، وهدفها واضح بأن تتشرب مثل الإسفنج أوسع الشرائح هذا المسخ الكاذب كقناعة، بدغدغة العواطف تارة وبتزييف المعطيات والصور والأرقام تارة أخرى، يسندها في ذلك امتلاك حلف الناتو لشبكات واسعة من القنوات والجرائد والمواقع وحتى الكَتَبَة تحت الطلب.

في ذات السياق، تسارعت وتيرة التزييف، مع الساعات الأولى لاقتحام روسيا لأوكرانيا، هاته الأخيرة التي اعتبرها الإعلام الغربي حملا وديعاً، وعلى رأس الدولة الأوكرانية ملائكة طاهرة نزلت للتو من سراج مقدس في السماء.. هل تعرفون حقيقة من يسير دواليب أجهزة الدولة الأوكرانية ؟، لن أحدثكم عن النازية والفاشية واليمين المتطرف وعنصرية حكام أوكرانيا ؟ تفاصيل الملف أخطر.. فلنكشف الستار على حقيقة سيدة “الحسن والجمال” أوكرانيا !!

إن أوكرانيا، لعلمكم أعزتي، هي أكبر مركز عالمي لمافيات الكرة الأرضية، وعصابات الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة والتزوير وتبييض الأموال،… أقف عند هذا الحد رغم أن لائحة التعفن الأوكراني لازالت طويلة. إن أغلب عمليات القرصنة على مستوى الدول أو المخططات الكبرى للاغتيال أو زعزعة استقرار نظام ما، تجد أن خيوطها تنتهي بمربع عمليات في أوكرانيا، فدسائس استئجار القتلة تمر عبر بلاد الملائكة هاته.. زيادة في تدقيق التفاصيل فالمخطط الكبير لتدمير سوريا كان تخطيطه وممره المركزي في أوكرانيا تدريباً وتجييشا وتلقينا للمؤامرات والخطط، أيضا فكل القادة الأساسيين لداعش سواء كان رأس الرمح السام زرقاويا أو حمراويا أو حتى صفراويا والذين دمروا العراق تلقوا تدريباتهم وخططهم في مربعات استخباراتية في أوكرانيا، عربا وعجما وقناصين وقتلة محترفين، بل إنه حتى تلغيم الانتفاضات الإقليمية ذات ربيعٍ لإفشالها كان بمخططات وتداريب تمر عبر أوكرانيا.. إنها مركز للإرهاب العالمي.. لقد أصبحت أوكرانيا جنة تجار السلاح والمخدرات وتجارة الأعضاء وسرقة الأطفال ومافيات رقيق الجنس الوسخ والتهريب وتبييض الأموال..

كل هذا التعفن على الحدود الروسية، كانت تراقبه استخبارات هاته الأخيرة، وبقيت تتعايش معه لسنين، فتوازنات خريطة العالم ومصالح الدول كانت تطغى على أية صحوة ضمير.. فلا صوت يعلو على صوت البزنس.. إن نقطة التحول الفاصلة التي أفاضت الكأس، هي تسرب معلومات مؤكدة للروس على أن مافيات الولايات المتحدة الأمريكية مرت لمرحلة خطيرة جدا في الجريمة المنظمة بأوكرانيا تهدد وجود العنصر البشري الروسي.. إنها مختبرات الإعداد للحروب الجرثومية والبيولوجية على الأراضي الأوكرانية، بتركيب فيروسات فتاكة وتخطيط توجيهها لإبادة ساكنة روسيا بالتحديد، هاته المعامل البيولوجية الخطيرة جدا، تم ضبط أماكن تواجدها قبل دخول الجيش الروسي لأوكرانيا.. بل إن الوثائق التي تحصل عليها الروس عند سقوط المدن الأوكرانية أمام جيش بوتين تحيل إلى أن الفيروسات المعدلة جينيا أعدت ليصيب الوباء القاتل الجنس الروسي و ADN الذي يخصهم، بل إن المخطط كان أكثر دقة وفتكا بأن يُحَمَّل الفيروس عبر الطيور المهاجرة التي تغادر فصليا أوكرانيا في اتجاه روسيا..

أكيد أن حزام دعم أوكرانيا القوي الحالي سيكون من طرف المحركين الأساسيين لنفس مربعات الإرهاب الأصلي بأوكرانيا. تركيا عراب الإرهاب الدولي وسمسار تمويل وتدريب داعش وممرها الآمن بين اسطنبول وسوريا، أمريكا الراعي الرسمي للإرهاب المنظم في العالم والمشرف الرسمي على هاته المختبرات الجرثومية، قادة أوربا الذين ساهموا في إبادة شعوب الهامش إحياء لكولونيالية جديدة..

إذن فلننسى ولو للحظات الشقراوات الأوكرانيات، رغم أنهن أيضا ضحايا لنفس الآلة الإجرامية الأوكرانية التي تحركها زمرة العام سام، ولنوسع زاوية قراءة الأحداث خارج إعلام الإسفنج الأمريكي.

ملحوظة لها علاقة بما سبق: إن خيوط انفجار شحنات نترات الأمونيوم بمرفئ بيروت تنتهي عند نفس مافيات أوكرانيا.

منعم وحتي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube